تونس 29 سبتمبر 2010 (وات) - أبرزت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين، الأهمية البارزة التي خص بها الرئيس زين العابدين بن علي كبار السن في برنامجه المنهجي للخماسية 2009-2014، تكريسا للتواصل بين الأجيال ودعما للتماسك الاجتماعي، مؤكدة سعي الوزارة مع شركائها في القطاعين العام والخاص وناشطي المجتمع المدني، إلى تجسيم هذه الأهداف. ولاحظت الوزيرة لدى إشرافها صباح الأربعاء بباردو، على مائدة مستديرة حول "دور تكنولوجيات الاتصال في دعم التواصل الأسري وبين الأجيال" التي تنظمها الجمعية التونسية للمتقاعدين بالشراكة مع الوزارة، أن تشريك فئات من مختلف الأعمار وثلة من الناشطين في "مجال كبار السن" في هذا اللقاء يستهدف تحسيسهم بأهمية دور تكنولوجيات الاتصال في دعم التواصل الأسري والتماسك بين الأجيال. وأضافت أن تونس قد أدركت بصفة مبكرة أهمية التحولات التكنولوجية العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم، مستعرضة جهود بلادنا لوضع أرضية صلبة لتثبيت مقومات مجتمع المعلومات تكفل اللحاق بركب الأمم المتقدمة وتتيح للجميع النفاذ إلى اقتصاد المعرفة في إطار من المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وبين الفئات وكل الأجيال. وأشارت السيدة ببية بوحنك شيحي إلى أن هذا اللقاء يسلط الأضواء على ضرورة القضاء على الفجوة الرقمية بين الأجيال والدعوة إلى تيسير نفاذ كبار السن لتكنولوجيات الاتصال، باعتبار دورها المتنامي كأداة أساسية للتواصل وضرورة متأكدة تجعل من هذه الفئة طرفا نشيطا في التنمية تستفيد المجموعة الوطنية من رصيد خبراتها. كما دعت إلى الاستفادة مما تتيحه التكنولوجيات الحديثة من فرص مستحدثة لتأمين تحكم كل أفراد الأسرة، ناشئة وشبابا وكهولا وكبار سن، في هذه التكنولوجيات وترشيد استعمالها، موضحة أن تجسيم هذه التطلعات يستوجب إيلاء عناية أكبر لمسألة العدالة الرقمية بين جميع أفراد النواة الأسرية. ويذكر أن تنظيم هذه المائدة يندرج في إطار الاحتفال باليوم العربي الأول للمسنين الذي أقرته المجموعة العربية بناء على مقترح السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المرأة العربية.