تونس 7 أكتوبر 2010 (وات) - يحتضن قصر المعارض بالكرم يومي 14 و15 اكتوبر 2010 الدورة الثانية لصالون إحداث المؤسسات والتطوير التكنولوجي الذي يلتئم تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية ببادرة من وزارات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل. وينتظر ان يشارك في هذا الصالون الذي يمتد على مساحة عرض تقدر ب 3500 متر مربع ما يزيد عن 200 عارض وباعث مشروع، موزعين على 5 قرى مصنفة حسب طبيعة الخدمات المسندة. وتهم هذه القرى "التجديد والتطوير التكنولوجي" و "عرض منتوجات الباعثين الجدد" و "قرية الاحاطة وهياكل الدعم" و"تمويل المشاريع" و"الخبرة والاستشارة". واكد السيد فريد التونسي، المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد خلال ندوة صحفية عقدها، يوم الخميس بتونس، ان هذا يمثل فرصة لحث المؤسسات والباعثين على ادماج عنصر التجديد والتطوير التكنولوجي وتعبئة كل المهن التي لها صلة بمنظومة احداث المؤسسات. وافاد انه قد تم انتقاء 123 مشروعا من كامل ولايات الجمهورية لعرضها بمناسبة يوم الشراكة. وتصل القيمة الجملية لهذه المشاريع الى نحو 218 مليون دينار ستمكن من احداث حوالي 4 الاف موطن شغل. واوضح انه تم ادراج هذا المشاريع ضمن دليل ليتم تقديمها وارسالها الى كل المؤسسات المالية. علما وانه تم الاعداد لضبط المواعيد الثنائية المسبقة التي ستجمع بين الباعثين والبنوك التي ابدت اهتماما بالمشاريع. واضاف ان الصالون يرنو خاصة الى التعريف بالاليات والهياكل الداعمة لاحداث المؤسسات والتجديد وتوفير فضاءات للقاءات بين مختلف المتدخلين. ولهذا الغرض يشهد الصالون تنظيم 20 ورشة متخصصة حول مواضيع تعنى باحداث المؤسسات والتجديد الى جانب عقد 123 لقاء شراكة. ويذكر ان الدورة الاولى لصالون احداث المؤسسات قد مكنت من تمويل 104 مشروعا من جملة 138 مشروعا قدمت آنذاك. واكد السيد فريد التونسي ان الصالون يعد الية لخدمة الاهداف الوطنية وتجسيما لما جاء في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009-2014 في نقطته الحادية عشرة حول "نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة ومجدد" من اجل تحقيق نقلة نوعية لدفع الاستثمار في القطاعات الواعدة وارساء الشراكة مع البحث والتطوير. واوضح ان الصالون يكتسي ابعاد هامة ولا سيما البعد الجهوي، الذي يتجلى من خلال العمل على استقطاب كل القوى الحية والفاعلة في مختلف الولايات دعما للتنمية الجهوية. كما يسعى هذا الصالون الى ايجاد الطرق الملائمة لدفع المبادرة الخاصة فضلا عن دعم التطوير التكنولوجي والتجديد عبر مواكبة ما يحدث في العالم في هذا المجال. وابرز في ذات السياق، المكانة الهامة للتجديد والتطوير التكنولوجي باعتباره المنظومة الاساسية للرفع من القيمة المضافة للمؤسسات ودعم قدرتها التنافسية والحفاظ على ديمومتها. وستتميز الدورة الثانية من هذه التظاهرة بتنظيم الملتقى الاورومتوسطي للتجديد والقدرة التنافسية العالية بمشاركة عدد هام من الشخصيات الاورومتوسطية المكلفة بالتجديد والتكنولوجيا وعدد من الخبراء في مجالات التمويل ودعم نقل التكنولوجيا والتجديد. ويهدف هذا الملتقى الذي سيلتئم تحت شعار "تونس مركز اورومتوسطي للتجديد والقدرة التنافسية العالية" الى ابراز المكانة التي تصبو اليها تونس كوجهة تكنولوجية وصناعية داخل الفضاء الاورومتوسطي. وسيتم في اطار الملتقى تقديم مداخلات حول بعض التجارب الارومتوسطية في مجال التجديد ونقل وتطوير التكنولوجيا وعرض دراسة الاستراتيجية الوطنية للتجديد في القطاع الصناعي فضلا عن التعريف باليات التمويل المشاريع المجددة وتقديم اليات وهياكل مساندة التجديد الى جانب عرض شهادات لمؤسسات وباعثين لمشاريع مجددة. وينتظر ان تسجل الدورة الحالية للصالون توافد ما يزيد عن 15 الف زائر.