تولى السيد محمد الغنوشي الوزير الأول صباح يوم الخميس افتتاح الدورة الثانية لصالون احداث المؤسسات والتطوير التكنولوجي التي تلتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي يومي 14 و15 اكتوبر 2010 بقصر المعارض بالكرم. وطاف الوزير الاول بمختلف اجنحة المعرض الذي يشهد مشاركة ما يزيد عن 200 عارض وباعث مشروع موزعين على 5 قرى تهم "التجديد والتطوير التكنولوجي" و"عرض منتوجات الباعثين الجدد" و"قرية الاحاطة وهياكل الدعم" و"تمويل المشاريع" و"الخبرة والاستشارة". وتنتظم في اطار المعرض 20 ورشة متخصصة حول مواضيع تعنى باحداث المؤسسات والتجديد ستمكن المستثمرين من التعرف على هياكل الدعم والاليات المتوفرة في تونس والتي من شانها مساعدتهم على ادماج عنصر التجديد والتطوير التكنولوجي في منظومة انتاجهم. وتعرف الوزير الاول بالمناسبة على نشاط الاقطاب التنموية ومدى مساهمتها في استقطاب مشاريع مجددة وذات قيمة مضافة عالية على غرار قطب المنستير الفجة (النسيج) وبنزرت (صناعات غذائية) وقفصة (متعدد الاختصاصات) وصفاقس (تكنولوجيا المعلومات والاتصال). وتعد تونس حاليا 12 قطبا تنمويا وينتظر ان ترتفع الى 24 قطبا في افق 2014 اي قطب بكل ولاية. وابدى الوزير الاول اهتمامه من جهة اخرى بنشاط الشبكة الوطنية لمحاضن المؤسسات التي تتواجد بعدد هام من ولايات البلاد لتمكين حاملي افكار المشاريع ولا سيما اصحاب الشهادات العليا لتطوير مشاريعهم والترويج لها لدى مؤسسات التمويل. وسيتم في اطار الصالون عرض 123 مشروعا تم انتقاؤها من كامل ولايات الجمهورية في اطار لقاءات ثنائية ستجمع بين الباعثين والبنوك التي ابدت اهتماما بالمشاريع. وتصل القيمة الجملية لهذه المشاريع الى حدود 218 مليون دينار ستمكن من احداث حوالي 4 الاف موطن شغل. واشرف السيد محمد الغنوشي بالمناسبة على موكب تم خلاله التوقيع على اتفاقية تعاون بين الوكالة الوطنية للنهوض بالصناعة والتجديد ومؤسسة "اوزيو" (هيكل فرنسي مكلف بالتجديد في المؤسسات الصغرى والمتوسطة). وترمي الاتفاقية التي تولى توقيعها السيدان فريد التونسي المدير العام للوكالة والان رنك المدير الدولي للمؤسسة الفرنسية الى دفع التعاون بين المؤسستين وتكثيف تبادل الخبرات في مجال التطوير التكنولوجي بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة.