شرم الشيخ (مصر) – 16 جويلية 2009 (وات) - بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي ترأس السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية الوفد التونسي المشارك في اشغال القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقدة يومي 15 و16 جويلية 2009 بمدينة شرم الشيخ المصرية التي شهدت مشاركة 118 دولة عضو في الحركة وحضور ممثلي عدد من المنظمات الدولية والاقليمية. وتم في الجلسة الافتتاحية تسليم رئاسة القمة من الرئيس الكوبي روءول كاستور رئيس القمة الرابعة عشرة الى الرئيس المصرى محمد حسني مبارك. وتركزت اشغال القمة على بحث موضوعي التضامن الدولي من اجل السلام والتنمية والازمة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية وكيفية تعامل الحركة مع متغيرات الظرف الدولي الراهن وتحدياته. وحظيت الكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي الى القمة باهتمام قادة وروءساء وفود الدول المشاركة..كما كانت لها اصداء ايجابية في الاوساط الاعلامية لما تضمنته من رؤية موضوعية وعقلانية لواقع المتغيرات الدولية وما تفرضه من تحديات. وقد كان اعتماد قمة حركة عدم الانحياز بالاجماع لمبادرة رئيس الجمهورية الداعية الى وضع سنة 2010 تحت شعار /سنة دولية للشباب/ والى عقد مؤتمر عالمي للشباب تحت اشراف الاممالمتحدة بهدف اصدار ميثاق دولي للشباب يكون الرابطة الوثقى التي تشد شباب العالم الى القيم الكونية المشتركة اصداء واسعة لدى مختلف الاوساط المشاركة في القمة التي اشادت بالمبادرة وبدورها في دعم الحوار وترسيخ قيم التسامح والتضامن بين شباب العالم وشعوبه. كما جددت القمة دعمها لدعوة تونس الخاصة بعقد ندوة دولية حول الارهاب ووضع مدونة سلوك لمكافحة هذه الظاهرة تلتزم بها كل الاطراف. وكانت لوزير الشؤون الخارجية على هامش مشاركته في هذه القمة لقاءات مع القائد الليبي معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والرئيس المصرى محمد حسني مبارك رئيس القمة وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ورئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي ورئيس الوزراء الاردني السيد نادر الذهبي الذين حملوه مشاعر التقدير والاحترام والاخوة للرئيس زين العابدين بن علي مكبرين في سيادته ما تحقق لتونس من انجازات بفضل سياساته الحكيمة وروءيته المتبصرة. واجرى وزير الشؤون الخارجية محادثة مع الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون الذى عبر عن التقدير الذى يكنه للرئيس زين العابدين بن علي وعن اكباره لاسهام سيادته في تعزيز العمل الدولي متعدد الاطراف خاصة من خلال المبادرات التونسية البناءة التي اعتمدتها منظمة الاممالمتحدة. كما التقى السيد عبد الوهاب عبد الله عددا من نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة من بينهم وزراء خارجية مصر والجزائر والاردن والكويت وسلطنة عمان ورئيس وفد الامارات والجماهيرية الليبية ومالي والكامرون والطوغو وسنغافوره وتايلندا والبوسنة وصربيا ورئيس وفد السويد بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الاروبي ورئيس وفد كندا. وتناولت اللقاءات جدول اعمال القمة اضافة الى المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف.