تونس 11 أكتوبر2010 (وات)- في اطار السنة الدولية للشباب انطلقت يوم الاثنين بمقر المجمع التونسي للعلوم والأداب والفنون /بيت الحكمة/ بقرطاج ندوة دولية حول /الشباب ثقافة/ بمشاركة نخبة من الباحثين والجامعيين من تونس والخارج. لدى اشرافه علي افتتاح هذه التظاهرة اشار السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الى ان تنظيم الندوة يتنزل في سياق احتفال بلادنا مع سائر دول العالم بالسنة الدولية للشباب، هذا الحدث الهام الذي جاء اثر تبني الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي وفي ذلك تقدير من المجتمع الدولي لسياسة بلادنا في مجال الاحاطة بفئة الشباب. وتطرق الوزير الى المكانة التي يحظي بها الشباب منذ تحول السابع من نوفمبر مذكرا بما تحقق لفائدته من مكاسب وانجازات من أبرزها تعدد المنابر الحوارية والاستشارات الشبابية واخرها الاستشارة الشبابية الرابعة التي انتظمت تحت شعار /شباب قادر على رفع التحديات/ اضافة الى المكانة التى أولاها رئيس الدولة للشباب في برنامجه للخماسية القادمة. وبين السيد عبدالرؤف الباسطي ان الشباب يمثل ايضا قيمة ثقافية هي من جوهر التغيير الذي يمثل حركة ثقافية لا تتوقف كما ان المسألة الشبابية قد غدت في عصرنا من أهم المسائل المطروحة على بساط الدرس، ومن أكثرها تشعبا، فهي تتجاوز مجال القطر الواحد لتصبح قضية كونية . واشار الى ان الثورة المعلوماتية تعد من اهم العناصر الفاعلة في بناء الخصائص المعرفية والنفسية للشباب وهو ما قد يفقد الثقافة المحلية خصوصيتها في بعض الاحيان اذ يجد الشباب نفسه امام اوضاع ومؤثرات متنوعة . وابرز الوزير ان المؤسسات الثقافية تعتبر الفضاء الأمثل لاحتضان الشباب وتعهده بالرعاية والتكوين وصقل مواهبه كما أنها تمثل الاطار المجسم للمثل العليا والمبادئ النبيلة التي تمثل خير حصن ضد التطرف والظلامية والانكفاء على الذات. وفي هذا المجال ذكر الوزير بالجهود التي تبذلها الوزارة للاحاطة بالشباب ثقافيا بعد ان اضحت الثقافة مجالا خصبا للفعل وتوظيف الذكاء في انتاج وتنمية الثروة الوطنية كما صارت مسلكا لا غنى عنه لاذكاء شعلة الوعي برهانات الحداثة واستحقاقاتها. ونوه الوزير بالحضور الشبابي التونسي الفاعل في مختلف مجالات الابداع والفن وشدد على ان الشباب في تونس عقلية وثقافة، عقلية باعتبار ان الذهنية التونسية طموحة على الدوام وتواقة الى الأفضل في كنف التواصل بين الاجيال وتراكم التجارب والخبرات. وثقافة باعتبار الشباب منطلقا اساسيا في الفعل الثقافي وهدفا رئيسيا له، اليه يتجه قبل غيره من الفئات الاجتماعية، ومن حيويته ونشاطه يكتسب حراكه واشعاعه وقدرته المتجددة على الابداع والابتكار. وتتناول هذه الندوة الدولية التى تتواصل يوم الثلاثاء عدة محاور تتصل بالعلاقة بين الشباب والثقافة علي غرار /الشباب وثقافة الشباب، بين الثابت والمتغير/ ، و /الشباب وتغير المرجعيات الايديولوجية/ ، و/القيم لدى الشباب بين الأمس واليوم/ ، و/الثقافة المعلوماتية والشباب التونسي: الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الاعلام والاتصال الحديثة/، و/الشباب والشبكات الاجتماعية/ ، و/الشباب والثقافة الاتصالية الجديدة/ ، و /شباب تونس اليوم والقيم/، و/الشباب في تونس: الواقع والتحديات/ ، و/الأطفال والبنات أمام التوجيه المدرسي/ ، و/الرياضة، كأداة للادماج الاجتماعي/ ، و/العولمة والقيم/ ، و/الشباب الجزائري وثقافة الهجرة غير الشرعية: مقاربة سوسيو/انتروبولوجية/، و/ طموحات الفتاة الريفية: محاولة لقراءة التحولات العميقة في الوسط الريفي/، و/التحولات الديمغرافية والاجتماعية:الاشكاليات الرئيسية المرتبطة بالشباب في العائلة والمجتمع/، و/الممارسات الثقافية عند الشباب في الوسط الحضري، دراسة ميدانية/ ، و/الشباب والعمل في تونس/ وعرض حول /التجربة التونسية في مجال الشباب / و/ ظاهرة التدين عند الشباب أو البحث عن هوية ذاتية /.