تونس 18 أكتوبر 2010 (وات) - افتتح يوم الاثنين بتونس اجتماع إقليمي لمناقشة مشروع تدريس مادة تغيير الصورة النمطية عن الإسلام فى معاهد وكليات الإعلام فى العالم العربي تنظمه المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/ بالتنسيق مع جمعية الدعوة الاسلامية العالمية ومعهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس واللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة. ويشارك فى الاجتماع الذى يتواصل الى غاية 20 اكتوبر الجاري خبراء وباحثون وجامعيون من تونس والمغرب ومصر والسودان والسعودية والاردن وسلطنة عمان والبحرين واليمن والعراق وليبيا اضافة الى ممثلين عن منظمة الايسيسكو وجمعية الدعوة الاسلامية العالمية. ويندرج هذا اللقاء فى اطار مواصلة تنفيذ توصيات الاجتماع السابق الذى عقدته الايسيسكو بتونس سنة 2008 وخصص لبحث سبل توظيف وسائل الإعلام لتصحيح المعلومات المغلوطة حول الاسلام. كما يهدف الى تكثيف تبادل الخبرات حول صناعة الصور الاعلامية البديلة وتقييم برامج تكوين الاعلاميين لمواجهة حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الاسلامية الى جانب دراسة سبل تدريب طلبة معاهد ومؤسسات التكوين الاعلامي فى العالم العربي على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة لتصحيح المعلومات الخاطئة عن الاسلام والمسلمين. وأكد السيد البشير التكاري وزير التعليم العالى والبحث العلمي فى كلمة توجه بها الى المشاركين فى اشغال هذا الملتقى خطورة الصورة النمطية المشوهة التى تروج عن الاسلام من قبل وسائل اعلام ومؤسسات صحفية غربية داعيا الى ضرورة ان يتسلح الاعلام العربي والاسلامي بوسائل عمل وتقنيات متطورة لصناعة مضامين اعلامية رصينة تهدف الى نشر صورة حقيقية عن الاسلام وتكرس قيم التالف والوئام والتسامح وبين ان مشروع تدريس مادة تغيير الصورة النمطية عن الإسلام فى معاهد وكليات الاعلام فى العالم العربي الذى اقترحته الايسيسكو يعبر عن رؤية علمية وحضارية لاعادة تصحيح الصورة المروجة عن الدين الاسلامي الحنيف وبين الوزير ان المدرسة الدينية التونسية ساهمت فى نشر الثقافة العربية والإسلامية وإرساء خطاب ديني مستنير أساسه العلم الصحيح والمعرفة الدقيقة بالموروث الإسلامي والقيم الإسلامية النبيلة الداعية الى التسامح والتفتح والوسطية والمجادلة بالحسنى.