أخبار تونس- بين السيد البشير التكاري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة توجه بها إلى المشاركين في أشغال الاجتماع الإقليمي لمناقشة "مشروع تدريس مادة تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في معاهد وكليات الإعلام في العالم العربي"، أن المدرسة الدينية التونسية ساهمت في نشر الثقافة العربية والإسلامية وإرساء خطاب ديني مستنير أساسه العلم الصحيح والمعرفة الدقيقة بالموروث الإسلامي والقيم الإسلامية النبيلة الداعية إلى التسامح والتفتح والوسطية والمجادلة بالحسنى. وأكد الوزير في هذا الملتقى، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" بالتنسيق مع "جمعية الدعوة الإسلامية العالمية" ومعهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس واللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، خطورة الصورة النمطية المشوهة التي تروج عن الإسلام من قبل وسائل إعلام ومؤسسات صحفية غربية. ودعا السيد البشير التكاري إلى ضرورة تسلح الإعلام العربي والإسلامي بوسائل عمل وتقنيات متطورة لصناعة مضامين إعلامية رصينة تهدف إلى نشر صورة حقيقية عن الإسلام وتكرس قيم التآلف والوئام والتسامح. وبين الوزير كذلك أن مشروع تدريس مادة تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في معاهد وكليات الإعلام في العالم العربي الذي اقترحته "الايسيسكو" يعبر عن رؤية علمية وحضارية لإعادة تصحيح الصورة المروجة عن الدين الإسلامي الحنيف. يذكر أن هذا الاجتماع الذي افتتح يوم الإثنين 18 أكتوبر بتونس يتواصل إلى غاية 20 أكتوبر الجاري بمشاركة خبراء وباحثون وجامعيون من تونس والمغرب ومصر والسودان والسعودية والأردن وسلطنة عمان والبحرين واليمن والعراق وليبيا إضافة إلى ممثلين عن منظمة "الايسيسكو" و"جمعية الدعوة الإسلامية العالمية". يشار كذلك إلى أن هذا الملتقى الذي يندرج في إطار مواصلة تنفيذ توصيات الاجتماع السابق الذي خصص لبحث سبل" توظيف وسائل الإعلام لتصحيح المعلومات المغلوطة حول الإسلام"، الذي عقدته "الايسيسكو" بتونس سنة 2008 يهدف إلى تكثيف تبادل الخبرات حول صناعة الصور الإعلامية البديلة وتقييم برامج تكوين الإعلاميين لمواجهة حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية فضلا عن دراسة سبل تدريب طلبة معاهد ومؤسسات التكوين الإعلامي في العالم العربي على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة لتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.