تونس 19 أكتوبر 2010 (وات) - إذاعة شاملة ذات توجه اقتصادي تكرس التعددية الاعلامية وتجسد المسار الذي وضع أسسه الرئيس زين العابدين بن علي باعلانه سنة 2003 عن فتح المشهد السمعي البصري امام القطاع الخاص، تلك هي اذاعة "اكسبريس اف ام" كما قدمها باعثاها الشابان مراد قديش ونوفل بن ريانة خلال اللقاء الاعلامي الذي انتظم صباح الثلاثاء بالعاصمة. وتعد هذه الاذاعة الجديدة التي سينطلق بثها يوم الخميس 21 اكتوبر الجاري على الساعة الخامسة مساء، خامس الاذاعات الخاصة في تونس والاولى المتخصصة في المجال الاقتصادي بما يعكس الحرفية التي اصبح ينحو اليها الاعلام في البلاد والتي يجسدها الاعلام المتخصص بمساندته للقطاع الذي يعمل في اطاره وتقريب الياته والمفاهيم المرتبطة به من المواطن. وبين السيد مراد قديش لممثلي الصحافة الوطنية والاجنبية ان اقدامه وشريكه على بعث اذاعة متخصصة في الشان الاقتصادي يحملهما مسؤولية كبرى تفرض عليهما ان يكونا اولا في مستوى ثقة رئيس الدولة لتكريس هذا المنحى الجديد للاعلام السمعي في تونس والنجاح ثانيا في تقديم منتوج اعلامي يرتقي الى مستوى طموحات المواطن ومشاغله. وأوضح السيد نوفل بن ريانة من ناحيته ان اذاعة "اكسبريس اف ام" التي اختار الفريق القائم عليها ان يحمل اسمها عديد الدلالات منها النسق السريع والايقاع والتخصص، سيشمل بثها في مرحلة اولى منطقتي تونس الكبرى وصفاقس على الترددين 103 فاصل 6 و104 على ان يعمم على بقية الجهات خلال الاشهر القادمة. وتعكس برامج الاذاعة الجديدة التي قدمها منشطوها عبر روبرتاج مصور يجسد اجواء الاستعدادات داخل هذه المؤسسة الاعلامية، حرص القائمين عليها على متابعة آخر المتغيرات والمستجدات الوطنية والعالمية في المجال الاقتصادي وعلى تبسيط المفاهيم الخاصة به من المواطن. ولن تقتصر برمجة الاذاعة على البرامج الاقتصادية بل ستشمل بقية المجالات في علاقتها بالشان الاقتصادي على غرار البرنامج الاجتماعي "مثير للجدل" والفني "مليونايت" والرياضي "لا قروند انترفيو". واوضحت الاعلامية نجوى الرحوي مديرة الاذاعة ،ان عملية اختيار المنشطين استغرقت اشهرا عديدة وخضعت الى عدة مقاييس انتفى من بينها مقياس الفئة العمرية حيث انفتحت الاذاعة على كل الاصوات القادرة على تقديم مادة اعلامية جيدة وتم اخضاعها الى عمليات تربص صلب المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين وداخل الاذاعة نفسها. وتمحورت اسئلة الاعلاميين بالخصوص حول اللغة التي ستعتمدها الاذاعة وهي حسب القائمين عليها اللهجة التونسية التي يتكلمها المواطن العادي مع السعي قدر الامكان الى تبسيط المصطلحات الاقتصادية باللغة الفرنسية.