سيدي ثابت (أريانة) 22 أكتوبر 2010 (وات)- احتضن المعهد الوطني للبيداغوجيا والتكوين المستمر بسيدي ثابت من ولاية أريانة صباح الجمعة ندوة وطنية حول "واقع وآفاق ترويج منتوج المرأة الريفية" تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية. وأكدت التوصيات الصادرة عن هذه الندوة على دعم انخراط المرأة في مجامع التنمية وتحسين مناخ الاستثمار لفائدة المرأة الريفية ووضع خارطة لاستثمار وتسويق منتوجاتها الفلاحية عبر تعميم نقاط البيع والترويج بكامل جهات الجمهورية. كما دعت الى إحكام التنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال النهوض بالمرأة الريفية لمزيد تفعيل دورها في التنمية بالاعتماد على مخططات التنمية المحلية التي تأخذ في الاعتبار حاجيات وأولويات المرأة الريفية حسب خصوصيات كل جهة. ومن أبرز مواضيع الندوة تقييم المساهمة الاقتصادية للمرأة الريفية في القطاع الفلاحي واعتماد منهجيات ملائمة لأوضاع المرأة في تصور وتنفيذ المشاريع التنموية إلى جانب مداخلات حول تحسين المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالوسط الريفي. وأبرز السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالمناسبة أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة الريفية في التنمية ولاسيما في مجالات الإنتاج الفلاحي وتحويل المنتجات الزراعية والصناعات الحرفية لتشكل قوة دفع على مستوى الشغل والإنتاج مشيرا إلى تطور عدد صاحبات المستغلات الفلاحية والمستثمرات في القطاع الفلاحي نتيجة البرامج والحوافز التي أقرتها الدولة لفائدتهن. وبين أن الاهتمام المتواصل بهذه الفئة النشيطة يتجلى من خلال اقرار رئيس الدولة منذ سنة 1998 لخطة وطنية للنهوض بالمرأة الريفية تهدف إلى تطوير مساهمتها في مسار التنمية وتفعيل دورها في محيطها إلى جانب قرار سيادته في افتتاح مؤتمر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لسنة 2010 بانجاز دراسة حول واقع وآفاق ترويج المنتوج الفلاحي للنساء المقيمات بالريف من اجل استنباط السبل الكفيلة بتجميعهن ضمن هياكل مهنية تؤمن لهن ترويج منتوجاتهن. ولاحظ في السياق ذاته أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تواصل عملية إدماج عنصر خصوصي للنهوض بالمرأة الريفية ضمن مشاريع التنمية الفلاحية المندمجة الكبرى وذلك بصفة آلية مثلما تعمل على حث النساء الفلاحات على احداث المشاريع الفلاحية المنتجة وتيسير التواصل مع مؤسسات التمويل لتمكين المرأة الريفية من الموارد الضرورية اللازمة. ومن جهتها ثمنت السيدة ببية بوحنك الشيحي وزيرة شوءون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين الإجراءات الرئاسية المقررة في مجال ترويج المنتوج الفلاحي النسائي مشيرة إلى أن هذه الندوة، التي تنعقد تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي، تتنزل في صميم الخيارات الوطنية الرامية إلى تعبئة الطاقات لرفع رهانات النهوض بالقطاع الفلاحي في عصر العولمة واحتداد المنافسة وتفعيل الدور المحوري للمرأة الفلاحة لضمان ديمومة وجدوى المشاريع الفلاحية. وأكدت أن المرأة التونسية اصبحت اليوم شريكا أساسيا في النهوض بالقطاع الفلاحي حيث تمثل النساء نصف اليد العاملة الفلاحية وتضاعف عدد المستثمرات في القطاع الفلاحي 173 مرة منذ سنة 1992 ملاحظة أن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات " خص المرأة الريفية بأهداف كبرى وقرارات رائدة للنهوض بأوضاعها ستمكن من الحد من الانقطاع المدرسي للفتيات في الريف وتقليص نسبة الأمية لدى المرأة الريفية وتكثيف البرامج بالمناطق الريفية لنشر ثقافة حقوق المرأة والأسرة وتعميم تأهيل مراكز الفتاة الريفية بما يدعم إدماجها الاجتماعي والاقتصادي. كما نوهت الوزيرة بالجهود التي ما فتئت تبذلها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية في مجال تعزيز وعي المرأة بحقوقها وبدورها في مسار التنمية الشاملة.