تطاوين 17 جويلية 2009 (وات) - أعطى السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين صباح يوم الجمعة بتطاوين إشارة انطلاق أشغال الجامعة الصيفية الإقليمية للجنوب التي تتواصل من 17 إلى 19 جويلية بمشاركة إطارات ومناضلين تجمعيين من تونسالمدينة وأريانة والمنزه وباردو ونابل وسوسة والمنستير والمهدية والوردية وتطاوين. وأكد عضو الديوان السياسي أن هذه الجامعة تنعقد في شكل ومضمون جديدين تجسيدا لما تضمنته لائحة التكوين السياسي الصادرة عن مؤتمر التحدي للتجمع مبرزا مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على مناضلي التجمع ومناضلاته لدفع مسيرة التغيير ولتحقيق المزيد من الاستقرار والنماء للبلاد والتضامن بين كافة أفراد الشعب. وبين أن مؤتمر التحدي شكل حدثا بارزا في حياة التجمع تميز باستجابة الرئيس زين العابدين بن علي لنداء الشعب وقبول الترشح للإنتخابات الرئاسية لمواصلة قيادة البلاد على درب الرقي والنماء مستعرضا ما تحقق من مكاسب وإنجازات ونجاحات منذ التغيير بالاعتماد على القدرات الوطنية وحكمة القيادة وصواب خياراتها التي ارتكزت على تلازم البعدين الإقتصادي والإجتماعي وإرساء دعائم الوفاق السياسي الذي انخرط فيه كل ذوي النوايا الصادقة من أحزاب ومكونات المجتمع المدني بالإضافة إلى الإصلاحات الجوهرية المتتالية التي شملت كل المجالات والقطاعات. وأوضح أن هذا اللقاء مناسبة للحوار المسؤول والبناء حول متطلبات استعدادات التجمعيين للمحطات السياسية المقبلة وفرصة متميزة لتدارس دور الخلايا القاعدية والإطارات الحزبية الجهوية والوطنية في الفترة المقبلة التي تستوجب خاصة الإرتقاء بأداء التجمعيين إلى أعلى درجات الفاعلية والنجاعة. ولاحظ أن تونس تشق طريقها اليوم في هدوء وبثبات مسجلة نجاحات ومكاسب مكنتها من نيل شهادات التقدير والإعجاب من مختلف الهيئات والمؤسسات الإقليمية والعالمية بفضل حكمة رئيسها والتفاف شعبها حول خياراته وتوجهاته مبينا أن هذه الجامعة الصيفية تمثل فرصة متجددة للتعبيرعن التفاف التجمعيين كافة حول رئيسهم والتشبث به قائدا لمسيرة البلاد نحو المزيد من النجاحات. وأكد عضو الديوان السياسي أن المواعيد السياسية القادمة ستكون مناسبة هامة لتثبيت ريادة ومكانة التجمع اعتبارا لدوره الطلائعي ورصيده النضالي ونجاحاته خاصة في استقطاب النخب والكفاءات الوطنية مشيرا إلى مراهنة التجمع على الروح النضالية لكافة منخرطيه بمختلف شرائحهم لإنجاح هذه المواعيد. وأوضح عضو الديوان السياسي رئيس مجلس المستشارين أن التجمع يدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه داعيا إلى مزيد تنشيط الهياكل القاعدية من شعب وخلايا باعتبارها الأقرب للمواطنين ومشاغلهم وتكثيف التحسيس بخطورة التحديات العالمية واعتماد خطاب سياسي متجدد يناسب درجة وعي ونضج المجتمع التونسي. وأكد السيد عبد الله القلال أن مكاسب البلاد بقدر ما تبقى مصدر اعتزاز وافتخار تفرض اليقظة المستمرة للمحافظة عليها ودعمها والتصدي بكل حزم لمحاولات التشكيك فيها أو النيل منها مع مواصلة الوقوف في وجه مظاهر التطرف ومزيد رص الصفوف والتجند والإلتفاف حول الرئيس زين العابدين بن علي ومشروعه الحضاري.