قرطاج 23 أكتوبر 2010 (وات) - أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، ما يحيط به الرئيس زين العابدين بن علي النشاط الحزبي من رعاية خاصة حتى يكون رافدا سياسيا قويا للنسيج المجتمعي المتماسك في تونس، مؤكدا حرص سيادته على أن تنجز مؤتمرات الشعب والجامعات الدستورية في أحسن الظروف ووفقا للشروط المنصوص عليها في النظام الداخلي للتجمع وبما يستجيب للتوجهات الرئاسية في مجال ترسيخ الممارسة الديمقراطية الراقية وخدمة مصلحة البلاد ومقومات استقرارها الوطني الدائم. وبين الأمين العام لدى إشرافه مساء السبت، على مؤتمر تجديد هيئة جامعة قرطاج الدستورية، أن تزامن تجديد هياكل التجمع مع مرحلة التحدي وما تتطلبه من حسن التأطير والتوجيه، يدفع الهيئات التجمعية المنتخبة على الصعيدين المحلي والقاعدي إلى الوعي العميق بما هو منتظر منها في إطار العمل القاعدي الذي يشكل أساس حيوية العملين الحزبي والسياسي وجوهر نجاحهما. وأضاف بأن الإشعاع على الواقع اليومي للمواطنين والارتباط أكثر بالمحيط الاجتماعي وبمكونات المجتمع المدني والفضاءات التنموية، مرتهنان إلى حد بعيد بتكامل حضور كل الشرائح في مستوى تركيبة هيئات الجامعات الدستورية المؤتمنة على استكمال تجسيم المشروع الحضاري للتغيير الرامي إلى مواصلة بناء تونس الغد. وأوضح السيد محمد الغرياني أن تجديد هياكل التجمع يجب أن يمثل مصدر قوة جديدة لهذا الحزب العتيد في واقع سياسي سريع التحرك، مشيرا إلى أن التجمع حاضر في كل المواقع والأوساط للإجابة عن كل الأسئلة وقطع الطريق أمام كل من يحاول نشر الظواهر السلبية داخل النمط المجتمعي العصري ببلادنا ويسعى إلى الحد من ثقافة التطور صلبه. وأضاف أن التجمع الدستوري الديمقراطي، ككل الأحزاب في البلدان الديمقراطية، يساعد إطاراته على تعزيز وإثراء العمل الجمعياتي وحمايته من كل توظيف يعرقل مسيرة نجاح تونس ويسيء إلى مكتسباتها الحداثية. ولاحظ أن المناشدة الشعبية المتواصلة للرئيس بن علي، تشكل دلالة واضحة لما يحظى به سيادته من مكانة ثابتة في نفوس التونسيين والتونسيات بالداخل والخارج على حد سواء وكذلك ترجمة أمينة لما تكنه مختلف مكونات المجتمع التونسي، من إكبار وعرفان بالجميل لشخصه ولقيادته المتبصرة التي حققت لتونس كل مقومات الكرامة والاستقرار والرفاه. وفي معرض حديثه عن آفاق العمل الحزبي المستقبلي، في ضوء توجهات لوائح مؤتمر التحدي، ربط الأمين العام بين مفهوم النجاعة السياسية والأبعاد الجديدة لعملية استقطاب النخب وتنويع صيغ تشريك القوى الشبابية والطاقات النسائية في كل ما ينهض بالجهات ويطور محيط استقرارها وتنميتها. ومن جهتهم عبر مناضلو التجمع ومناضلاته بمنطقة قرطاج، عن اعتزازهم بالانخراط في تاريخ نضالي زاخر بالأمجاد والانجازات لحزب جماهيري عريق، مؤكدين العزم على مضاعفة الجهود في سبيل تجسيم طموحات الرئيس زين العابدين بن علي، في الارتقاء بتونس إلى مراتب البلدان المتقدمة. وناشدوا سيادته بالمناسبة مواصلة قيادة الشعب التونسي نحو مزيد الرخاء والعزة في ظل سياسته المتبصرة.