نابل 17 جويلية 2009 (وات)- مثلت متابعة سير موسم تحويل الطماطم بولاية نابل محور زيارة العمل التي أداها يوم الجمعة السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية إلى عدد من مصانع تحويل الطماطم بكل من قربة ودار علوش وحمام الأغزاز وصاحب الجبل بالهوارية. واطلع كاتب الدولة بالمناسبة على ظروف سير موسم تحويل الطماطم بولاية نابل التي تعد من أبرز الجهات المنتجة للطماطم الفصلية إذ تساهم بأكثر من 65 بالمائة من الإنتاج الوطني كما أنها من أبرز جهات التحويل إذ تعد 15 وحدة تحويل بطاقة تصل إلى 14 ألف طن في اليوم. وتعرف خلال زيارته لوحدات التحويل على سير الموسم الذي انطلق منذ بداية شهر جويلية وعلى انتظام عملية التزويد بالمنتوج الطازج باعتبار أن هذا الموسم قد شهد ظهور آفة حافرة أوراق الطماطم "توتا ابسلوتا" بالإضافة إلى تسجيل تأخر انطلاق الموسم بأسبوع. وأشار كاتب الدولة إلى أن هذه الزيارة مكنت بالخصوص من التعرف على تقدم سير موسم تحويل الطماطم بولاية نابل مبرزا أن نسق سير عمليات التحويل وما شهده من نظافة في المعامل وحرص على ضمان جودة المنتوج تعد مؤشرات طيبة لموسم ناجح ولبلوغ معدلات إنتاج في حدود تلك المسجلة الموسم الفارط. وأبرز بالمناسبة ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من متابعة لسير المواسم الفلاحية إنتاجا وتحويلا مبينا ما تحظى به منظومة الطماطم من متابعة مستمرة ومن حرص على إحكام مختلف حلقاتها انطلاقا من المنتج وصولا إلى المستهلك. ونوه من جهة أخرى بالمجهودات التي تم بذلها على مستوى ولاية نابل للحد من الإنعكاسات السلبية لآفة حافرة أوراق الطماطم والتي لم تمس سوى 13ر1 بالمائة من مجموع 10 آلاف هكتار مخصصة لزراعة الطماطم بالجهة. وشدد السيد عبد العزيزر الرصاع على أن إنجاح منظومة الطماطم إنتاجا وتحويلا بالنسبة للمواسم القادمة يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين والتحلي باليقظة من أجل تطويق التأثيرات السلبية لآفة حافرة أوراق الطماطم. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن الإنتاج المتوقع لولاية نابل من الطماطم الفصلية لهذا الموسم سيتراوح بين 450 و480 ألف طن مقابل إنتاج في حدود 520 ألف طن الموسم الفارط. وجدير بالتذكير في هذا الإطار بأن آفة حافرة أوراق الطماطم "توتا ابسلوتا" التي ظهرت في كل البلدان المنتجة للطماطم كانت محل متابعة منذ ظهورها بولاية نابل وقد تم في إطار مكافحة هذه الآفة منذ شهر ماي تركيز مرصد جهوي للمتابعة وبتركيز مصائد كبسولات فيرمونية لاصطياد الذكور من هذه الحشرات فضلا عن تنظيم عمليات تكوينية للمرشدين وتحسيس للفلاحين للتعريف بالدورة الحياتية للحشرة والتعريف بمكونات الخطة الجهوية لمقاومتها. وقد تم في إطار هذه التدخلات تركيز قرابة 30 ألف مصيدة مكنت من الحد من التأثيرات السلبية لهذه الآفة. وتبقى اليقظة والمتابعة أحد الركائز الأساسية لمقاومة هذه الآفة حيث تم على مستوى الجهة تركيز شبكة للمراقبة ويحظى هذا الموضوع كذلك بمتابعة مستمرة من وزارة الفلاحة والموارد المائية من أجل إيجاد أنجع الحلول الملائمة له.