بنزرت 17 جويلية 2009 (وات) - أعطى السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية صباح يوم الجمعة بمدينة بنزرت إشارة انطلاق أشغال الجامعة الصيفية الإقليمية للشمال بحضور السيدة فوزية الخالدى الأمينة العامة المساعدة للتجمع المكلفة بالمرأة. وتشارك في هذه الجامعة التي تخصص لتدارس الإستعدادات للمحطات السياسية المقبلة إطارات تجمعية من ولايات قبلي وتوزر وقابس وقفصة وسيدى بوزيد وصفاقس والقصرين وجندوبة وبنزرت. وتقدم المشاركون في هذه الجامعة الصيفية بجملة من التوصيات والمقترحات تتعلق بالخصوص بمزيد تفعيل دور المرأة والشباب ومكونات المجتمع المدني في إنجاح الإنتخابات الرئاسية والتشريعية وسبل تطوير التكوين السياسي القاعدي صلب هياكل التجمع. كما شمل الحوار مسائل تتصل برفع الإنتاجية ومزيد تكريس ثقافة العمل والإجتهاد والتعويل على الذات وتأثيرات الأزمة الإقتصادية العالمية على الصادرات الوطنية وعلى سير إنجاز بعض المشاريع الكبرى. وأكد السيد عبد العزيز بن ضياء بالمناسبة أهمية دور الهياكل القاعدية للتجمع في إنجاح المواعيد السياسية المقبلة وفي تعزيز ثقافة البذل والعمل كقيمة حضارية مشددا على ضرورة وعي الجميع بدقة المرحلة وما تتطلبه من جهد وعطاء لمضاعفة الإنتاجية في جميع القطاعات بما يمكن من المحافظة على المكاسب الوطنية وخلق المزيد من فرص الشغل للشباب واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية. وأوضح أن الشباب الذي يمثل قوة دفع أساسية لبناء المستقبل الأفضل يظل في حاجة إلى مزيد من التأطير والتكوين السياسي وممارسة العمل الميداني ومواكبة المستجدات العالمية في كنف الإعتزاز بالإنتماء لتونس والتشبث بالهوية الوطنية حتى يكون في مقدمة القوى التي يعول عليها التجمع لدعم مسيرة التنمية وإنجاح المحطات السياسية المقبلة. وحث عضو الديوان السياسي للتجمع من ناحية أخرى على اعتماد خطاب سياسي مبسط عقلاني وموضوعي ومواكب لمشاغل المواطن وطموحاته وقادر على تفنيد الادعاءات المغلوطة التي تحاول بعض الجهات المناوئة ترويجها على غرار قضية /التهجير/ التي أثارها البعض والتي قال أنها قضية كاذبة من أساسها باعتبار أن الدستور التونسي يمنع التهجير كما انه يمنع أن يعترض أي كان مهما كانت سلطته على عودة مواطن تونسي إلى أرض الوطن. وأوضح في هذا الصدد أن تونس لم ولن تمنع أي أحد من العودة بمن في ذلك من تعلقت بهم قضايا عدلية والذين من حقهم الإستقرار بوطنهم بعد تسوية وضعياتهم مع القضاء الذي لا دخل للسلطة فيه. كما دعا مناضلي التجمع إلى تعزيز حضورهم صلب المنظمات والجمعيات من اجل مزيد التعريف بثوابت السياسة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي "والرد على ما تروجه بعض المنظمات الأجنبية من افتراءات بتواطؤ مع عناصر فاقدة للحس الوطني وباعت ضمائرها للخارج". وأكد السيد عبد العزيز بن ضياء أن تونس جديرة بالمراتب المتقدمة التي أحرزتها في مختلف التصنيفات العالمية والتي تبرهن على سلامة الخيارات التنموية الوطنية التي تراهن على الإنسان وتعمل على تكريس العدالة الإجتماعية وترسيخ التضامن بين كل الفئات والجهات. وثمن عضو الديوان السياسي ما اتخذته لجان تنسيق التجمع والشعب والجامعات الدستورية من مبادرات وما تبذله من جهود في جميع الإتجاهات لتأمين نجاح المواعيد السياسية المقبلة مؤكدا أن اختيار مرشحي التجمع للإنتخابات التشريعية المقبلة سيكون على أساس الكفاءة والإشعاع والقدرة على معاضدة هياكل الدولة الرسمية والهياكل التجمعية في الجهود الرامية إلى تجسيم البرامج الرئاسية والمخططات الوطنية والجهوية والإستجابة لمشاغل المواطنين وتطلعاتهم. وأكد السيد عبد العزيز بن ضياء في السياق ذاته قدرة التجمعيين على إنجاح المحطات السياسية المقبلة في ظل المسار التعددي الذي أرساه الرئيس زين العابدين بن علي بإرادة صادقة وقوية على مزيد تعزيز حضور أحزاب المعارضة الوطنية على الساحة السياسية بما يكرس الديمقراطية والتعددية السياسية التي تمثل ركنا أساسيا في المشروع الحضاري للتغيير.