تونس 18 جويلية 2009 (وات) - أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الدور الذي يضطلع به التجمع في إطار نشاطه الخارجي وبدفع من الرئيس زين العابدين بن علي من أجل تطوير أواصر التعاون والتكامل والتضامن بين تونس ومحيطها الإقليمي والدولي باعتباره الحزب المؤتمن على تجسيم الخيارات الكبرى للتغيير. وأكد الأمين العام لدى لقائه يوم السبت بدار التجمع برؤساء جمعيات الصداقة والأخوة مع الدول الشقيقة والصديقة أن دفع العمل المشترك في كافة المجالات يعد من أبرز محاور النشاط الخارجي للتجمع مشيرا إلى المسؤولية الجسيمة المناطة بعهدة الديبلوماسية الموازية وبالخصوص منها الحزبية والجمعياتية في توسيع آفاق التعاون والتفاهم ودعم روابط الأخوة والصداقة بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأبرز ما يوليه رئيس الجمهورية من عناية فائقة لجمعيات الأخوة والصداقة وحرص على الإرتقاء بطرق عملها وتطوير برامجها وأنشطتها بما يرفع من نجاعة أدائها في بناء جسور الثقة بين الشعوب وحسن استثمار الفرص الإيجابية المتاحة في إطار علاقات التعاون والشراكة المتضامنة. وبين في هذا السياق الإسهام النشيط لجمعيات الصداقة والأخوة في دعم الجهود المتصلة بتعزيز أركان الإستقرار والتعاون ومقومات النماء المشترك إلى جانب مزيد دعم إشعاع تونس والتعريف بإنجازاتها الرائدة وخياراتها التحديثية الطموحة ومساهمتها في رفع نسب استقطاب الإستثمار الخارجي وتهيئة الظروف الملائمة لإنجاز المشاريع التنموية المشتركة وتحقيق الإندماج الأفضل للبلاد في الإقتصاد العالمي. وثمن ما يقوم به رؤساء وأعضاء هذه الجمعيات من أنشطة متنوعة وحركية دؤوبة في اتجاه دعم نجاحات تونس مشيرا إلى أهمية التوظيف الأمثل للخبرات والتجارب والكفاءات التونسية في هذا المجال. ولدى تطرقه إلى ما تتطلبه تحولات الظرف العالمي الراهن من تطوير لآليات ومناهج الديبلوماسية الموازية شدد السيد محمد الغرياني على أهمية التعهد المستمر لعلاقات الصداقة والتعاون المتكافئ وضرورة الإلمام العميق بالمسائل الوطنية والدولية المطروحة بالإضافة إلى مواكبة نسق الإصلاح والتحديث بالبلاد وبين أهمية الدور الذي تقوم به هذه الجمعيات في تعميق الروابط الثنائية بين تونس والبلدان الشقيقة والصديقة وفتح الآفاق الواعدة أمام مختلف مكونات القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب. وأوضح أن بلوغ الأهداف الوطنية المرسومة على صعيد العلاقات الخارجية الموازية يقتضي تطوير الشراكة المتضامنة ودفع علاقات الصداقة على أساس إستراتيجية جمعياتية شاملة ترمي إلى تعزيز التقارب والتفاهم وتكثيف عمليات التبادل والتعاون وتوسيع دائرته باستمرار. وأوصى الأمين العام بمزيد العمل على إثراء قواعد الإتصال والحوار والتنسيق والتشاور بين جمعيات الصداقة والأخوة وسائر الهياكل الإدارية ومكونات المجتمع المدني بالدول الشقيقة والصديقة لتصويب الفهم الخاطئ عن الأمة العربية وتصحيح صورتها وإعطاء دفع إضافي للعلاقات الثنائية بين رجال الأعمال والمؤسسات والمنظمات والنخب والكفاءات. ومن جهتهم عبر رؤساء جمعيات الصداقة والأخوة عن فخرهم واعتزازهم بالمنزلة المرموقة التي تحظى بها تونس في أوساط المجتمع الدولي بفضل السياسة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي مؤكدين التزامهم بمزيد المثابرة والإجتهاد في إعلاء شان تونس ورفع رايتها عاليا والذود عن إنجازاتها ونجاحاتها والمساهمة الفاعلة في تجسيم كافة أبعاد المشروع الحضاري الرائد للتغيير. وحضرت هذا اللقاء بالخصوص الأمينة العامة المساعدة بالتجمع المكلفة بالعلاقات الخارجية.