الحمامات 10 نوفمبر 2010 (وات) - مثلت "الاستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات - بناء مجتمع المعلومات حتى 2012" محور ورشة عمل انتظمت يوم الاربعاء بمدينة الحمامات ببادرة من المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وخصصت هذه الورشة التى تلتئم في اطار التظاهرات الموازية للدورة الخامسة للمنتدى الدولي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال للجميع "تونس زائد 5" الذي تحتضنه مدينة الحمامات من 10 الى 12 نوفمبر 2010 الى تحديد الخطوط العريضة للاستراتيجية العربية فى مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وخطة العمل فى افق 2012 وكذلك المشاريع التى تعكس اولويات المجتمع العربي. وتتمثل الرؤية الاساسية للمجتمع العربي للمعلومات فى افق 2012 وفقا للتعريف الذي قدمه المتدخلون في الورشة في تطوير مجتمع المعلومات العربي مندمج من خلال تثمين الاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال وارساء صناعة عربية تتصل بهذا المجال لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستديمة. وبينت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة لدى افتتاحها هذه الورشة ان هذه التظاهرة تهدف الى مساعدة البلدان للقيام بتقييم افضل لاستراتيجياتها وسياساتها في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. واشارت الى ان تونس توصلت الى تحسين مجمل مؤشرات تكنولوجيات الاتصال ولا سيما النفاذ الى الانترنات والتغطية بشبكات الهاتف والاستثمار في المعرفة وغيرها. واستعرضت الجهود المبذولة للنهوض بتونس كوجهة تكنولوجية من اجل مزيد استقطاب المؤسسات الاجنبية والنهوض بالبحث والتجديد والابداع في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. واشارت الى انه سيتم التركيز على تعزيز البنى الاساسية للاتصالات من خلال وضع برنامج طموح يرمي الى مزيد ادخال الانترنات ذات السعة العالية. وذكرت السيدة خديجة الغرياني الامينة العامة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات من جهتها ان المنظمة حددت اهدافا لتشجيع الاستثمار العربي والاجنبي في المنطقة العربية في المجال التكنولوجي وتعزيز دور القطاع الخاص والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال. واكدت سعى المنظمة الى تنسيق الجهود وتكثيف التعاون لتصحيح مسارات التنمية واتجاهاتها لتكون اكثر تركيزا على الانسان العربي ولا سيما الفئات المحتاجة والشباب والاطفال بما يحقق الرفاه للمواطن العربي ويساهم فى تنفيذ اهداف الفية التنمية فى الدول العربية.