أخبار تونس - في إطار أشغال اليوم الإفتتاحي لمنتدى تكنولوجيات المعلومات والإتصال للجميع تونس زائد 4 ، المنعقد بالحمامات ،تحت شعار” تكنولوجيات المعلومات والإتصال رافد للتجديد التكنولوجي ودفع للقدرة التنافسية والتنمية” بحضور 1300 مشاركا يمثلون 50 دولة عربية وإفريقية وأسيوية وأمريكية، وتناول أمس الثلاثاء عدد من الوزراء المشاركين في أعمال الجلسة الوزارية ،موضوع الاستراتيجيات الوطنية في مجال التجديد التكنولوجي ودفع القدرة التنافسية والتنمية من خلال الاستثمار في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وقدم السيد محمد البصيرى وزير المواصلات في الكويت، الخطة الوطنية التي تعتمدها بلاده، والتي تقوم على دفع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل مزيد تطوير جودة الخدمات المسداة ودعم دور القطاع في جعل الكويت مركزا تجاريا وماليا فضلا عن فتح باب المنافسة الذي يمثل أحد أبرز السبل للإرتقاء بهذا القطاع. وعن الإستراتيجية التي تتوخاها السودان في هذا المجال ، بين السيد”زواهوى ابراهيم مالك” وزير الإعلام والإتصالات أن بلاده تقوم على نشر الإتصالات من أجل تغطية شاملة واستغلال القطاع لتطوير الخدمات المسداة للمواطن فضلا عن العمل على تحرير القطاع. وأوضح السيد “ايقناس غاتارى” الوزير لدى رئاسة الجمهورية مكلف بالعولمة والتكنولوجيا والبحث العلمي وتكنولوجيات الإتصال بروندا أن بلاده تعمل على تنفيذ برنامج مستقبلي يقوم على تعزيز البنية التحتية الإتصالية وتطوير الكفاءات من خلال دعم مخابر البحث وهياكل التكوين فضلا عن بعث مراكز معلوماتية في المناطق الريفية من أجل دعم النفاذ لهذه المناطق. ومن جهته، بين السيد” سامويل بوغيزيو” وزير الإتصال والمعلومات بكينيا أن بلاده تعمل في إطار برنامج يمتد إلى سنة 2030 ويهدف إلى تطوير الخدمات وتوسيعها لتشمل المناطق الريفية. كما بين السيد “غوندى ديزيرى ادادجا” وزير المواصلات وتكنولوجيات المعلومات والإتصال بالبنين أن التجديد يعتبر ركيزة أساسية للنهوض بهذا القطاع مؤكدا على ضرورة التحكم في هذه التكنولوجيات والعمل على تعزيز دورها في التنمية الإقتصادية والإجتماعية داعيا إلى مزيد تحسين مناخ الأعمال والإستثمار. وأشاد السيد” سعيدى كابيا” وزير التعليم العالي والبحث العلمي ببورندى بنجاحات تونس الاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلى أن بلاده التي خرجت من أزمة تعمل على مزيد تعزيز دور القطاع في التنمية وذلك في إطار رؤية طويلة المدى تمتد إلى سنة 2025 وفي إطار سياسة تنموية تقوم على تحرير القطاع ومزيد تطوير إطاره التشريعي والنهوض ببنيته الأساسية. وأكد السيد “محمد جميل بن أحمد ملا” وزير الاتصالات وتقنيات المعلومات بالمملكة العربية السعودية في تقديمه لاستراتيجية بلاده في مجال النهوض بتكنولوجيات المعلومات والاتصال أهمية توفر القناعة السياسية بدور تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في التنمية مشددا على ضرورة متابعة تنفيذ استراتيجيات تطوير هذا القطاع. واستعرض السيد “أحمد الشربيني” نائب وزير ونائب أمين عام المنظمة العربية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال من مصر من جهته أبرز ملامح استراتيجية مصر في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات التي تتميز بالمرونة والديناميكية مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الإستراتيجية يتم بالشراكة بين القطاعين العمومي والخاص. وبين أن استخدام التكنولوجيا في التنمية يرتكز على التعليم وتطوير المحتوى العلمي والثقافي والفني وتعزيز شبكة الربط بين المدارس وتطوير التدريب و الخدمات الصحية عن بعد مع إيلاء أهمية للشراكة والتعاون بين الدول في هذه المجالات. ولاحظ السيد “خوزى كارلوس استيفاس” كاتب الدولة للنقل والمواصلات بغينيا بيساو أن تركيز شبكة الألياف البصرية مؤخرا في بلاده من شأنها أن تحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المسداة ومزيد تنويعها مؤكدا أن هذا البرنامج يؤكد انخراط غينيا بيساو في مزيد النهوض بقطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وأكدت من جهتها السيدة” الهام محمود ابراهيم” مفوضة بالاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة الحرص على إرساء إستراتيجية قارية تقوم على تطوير سياسات متناغمة وفي إطار يقوم على تنسيق الإطار والقواعد. وأوضحت أن تطوير القطاع في القارة من شأنه أن يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية مبينة أن الإستراتيجية القارية تحتاج إلى أنظمة مندمجة وتطوير السعة العالية والتقليص من الفجوة الرقمية. وشددت على ضرورة تركيز اقتصاد المعرفة والعمل معا من أجل إحكام الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة لقطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. ويذكر أن هذا المنتدى الذي ينتظم بمناسبة الذكرى الرابعة لانعقاد المرحلة الثانية للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات تونس 2005 فرصة لتقييم تنفيذ أجندا تونس ولا سيما في مجال التقليص من الفجوة الرقمية وتمكين البلدان النامية من النفاذ إلى هذه التكنولوجيات بصفة عادلة وآمنة وبأسعار مناسبة. كما يرمي إلى المساهمة في إثراء الحوار حول موضوع تكنولوجيات المعلومات والاتصال وسبل تيسير استغلال الفرص المتاحة في هذا المجال والنهوض بالاستثمار والشراكة ودفع التنمية وتطوير اقتصاد المعرفة بصفة عامة وفي المنطقة المتوسطية وبإفريقيا والبلدان النامية.