توزر 11 نوفمبر 2010 (وات) - يحتفل الجنوب التونسي يوم 12 نوفمبر من كل سنة باليوم الوطني للسياحة الصحراوية بعد أن أصبح نشاطا واعدا وأحد أبرز مكونات المنتوج السياحي التونسي. وتولي تونس أهمية متزايدة لدعم السياحة الصحراوية باعتبار الميزات التفاضلية التى يتوفر عليها الجنوب من حيث المناظر الطبيعية وخصوصية المنتوج وتفرده من رمال الصحراء والواحات والقرى البربرية علاوة على ما يشتمل عليه من مواقع سياحية مميزة ذات صيت عالمي وما يوفره من قيمة مضافة للقطاع السياحي ببلادنا. وقد تم بهذه المناسبة اعداد برنامج احتفالي متميز بالجنوب من أهم فقراته تدشين الخطين الجويين الجديدين زوريخ/ جربة وجنيف/جربة مرورا بتوزر وذلك بهدف مزيد استقطاب السوق السويسرية نحو الجنوب التونسي. وتستضيف حاليا جهات توزر ودوز وجربة فى هذا الاطار 67 ممثلا عن وكلاء الأسفار والإعلاميين السويسريين قصد اطلاعهم على المنتوج السياحي الصحراوي بهذه المناطق السياحية وذلك عبر تنظيم زيارات لجل المواقع والمعالم السياحية بالجنوب التونسي. كما تحتضن ولاية توزر مؤتمر وكالات الأسفار البولونية يوم 12 نوفمبر بمشاركة نحو 250 وكيل أسفار أعدت لفائدتهم المصالح السياحية برنامجا موازيا للاطلاع على المنتوج السياحي بالجنوب التونسي. ويعول المهنيون والمتدخلون في القطاع السياحي على مثل هذه التظاهرات لدعم السوق البولونية وأسواق أوروبا الشرقية من خلال حسن الترويج للمنتوج ومزيد تعزيز وجهة السياحة الصحراوية لدى هذه البلدان. كما سيتيح الخطان الجويان الجديدان تنشيط حركة الملاحة الجوية خصوصا لفائدة مطار توزرنفطة الدولي باعتباره سيكون بوابة للوافدين من السياح السويسريين نحو باقي مناطق الجنوب الغربي. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية توزر تعيش طوال شهر نوفمبر الجاري حركية سياحية من خلال جملة التظاهرات والعمليات الترويجية المبرمجة في مقدمتها تنظيم الدورة السادسة لماراطون الواحات الذي سيقام من 14 إلى 17 نوفمبر بمشاركة عدد هام من العدائين من عديد الجنسيات. ويزور الجهة في الفترة الحالية عدد هام من الوفود الإعلامية والسياحية ووكلاء الأسفار من أوروبا و,آسيا على غرار بلجيكا وتشيكيا وايطاليا واليابان ووفد جزائري للتعرف على المنتوج السياحي. كما ترتبط الاحتفالات باليوم الوطني للسياحة الصحراوية بإنجازات هامة تحققت للقطاع السياحي بالجهة بفضل القرارات والبرامج الرئاسية سواء لدعم القطاع السياحي بصفة مباشرة أو لتعزيز وتطوير بعض الأنشطة ذات الصلة بهذا القطاع كالنقل الجوي والصناعات التقليدية والبنية التحتية. وعرف القطاع السياحي قفزة هامة في حجم الاستثمارات المنجزة التى بلغت إلى حدود السنة الجارية حوالي 240 مليون دينار إلى جانب تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية بنحو 7 ملايين و800 ألف دينار وشهدت الجهة مبادرات عديدة لتنويع المنتوج السياحي منها إحداث سبع مراكز تنشيط و46 نزل من مختلف الأصناف و38 وكالة أسفار.