توزر 11 نوفمبر 2009 (وات) - يحتفل الجنوب التونسى يوم الخميس 12 نوفمبر باليوم الوطنى للسياحة الصحراوية التى تعتبر ركيزة أساسية فى الدورة الاقتصادية جهويا ووطنيا باعتبار أثرها الايجابى على تنويع المنتوج السياحى. وأصبحت السياحة الصحراوية بفضل الدفع الرئاسى الذى شهدته منذ التحول ذات صيت عالمى وتعززت مكانتها من سنة الى اخرى باضافات عديدة سواء على مستوى البنية الاساسية أو الفضاءات السياحية.
وتشكل ولاية توزر قطبا للسياحة الصحراوية وبوابة رئيسية خصوصا بالنسبة الى الجنوب الغربى اذ عرف النشاط السياحى بهذه الربوع قفزة هامة. ويضم المنتوج الصحراوى لولاية توزر 31 وكالة أسفار تعتمد على السيارات ذات الدفع الرباعى و34 نزلا سياحيا بطاقة ايواء جملية تبلغ 6850 سريرا وعددا من المواقع السياحية المتنوعة على غرار شط الجريد والواحات القديمة والواحات الجبلية والمدن العتيقة ذات الطابع المعمارى المميز باستعمال الاجر التقليدى لبناء وتزيين الجدران والمواقع الاثرية خصوصا القرى الجبلية بتمغزة والشبيكة وكثبان الرمال فضلا عن موقع عنق الجمل ذى الشهرة العالمية موقع تصوير فيلم حرب النجوم الى جانب المسالك السياحية والبيئية الجبلية منها والواحية وعدد هام من مراكز التنشيط السياحى والمتاحف. وتعزز هذا المنتوج مؤخرا فى اطار المبادرة الخاصة باحداث فضاءين جديدين تم ادماجهما ضمن المسلك السياحى لمدينة توزر يتمثل الاول فى بعث متحف للنخيل يبرز تاريخ النخلة بجهة الجريد والمنتوجات المشتقة منها ومجالات توظيفها ويتمثل الثانى فى فضاء تنشيطى يوظف الواحة فى مجال السياحة الرياضية. وساهمت مختلف هذه الفضاءات فى تثمين ما تزخر به الجهة فى المجال الثقافى والتراثى وفى مجال السياحة الرياضية بما يتوفر من كثبان الرمال وشط الجريد والمرتفعات لاستقطاب أنماط مختلفة من السياح من محبى السياحة الثقافية وسياحة الموءتمرات وهواة السياحة الرياضية والمغامرات. وتتخذ احتفالات هذه السنة باليوم الوطنى للسياحة الصحراوية طابعا خاصا من خلال تعزيز دور الجهة فى مجال النقل الجوى وتثمينه سياحيا حتى يساهم فى مزيد الرفع من مردودية هذا القطاع. فقد انطلق منذ يوم 5 نوفمبر تشغيل الخطوط الجوية الجديدة التى تربط مطار توزرنفطة الدولى بميلانو ومدريد. وتستضيف ولاية توزر بالمناسبة من 12 الى 15 نوفمبر وفدا اسبانيا يضم 130 وكيل أسفار وعدد من وسائل الاعلام المختصة فى اطار رحلة ترويجية للخط الجوى توزر/ مدريد. وسيتضمن برنامج هذا الوفد زيارات ميدانية لجل المواقع السياحية بتوزرونفطة وتمغزة وجبال الثالجة بهدف مزيد التعريف والترويج للمنتوج السياحى. ويعقد المهنيون بالجهة امالا عريضة على هذا الخط الجوى لمزيد تعزيز السوق الاسبانية التى تعد من الاسواق التقليدية والهامة للسياحة الصحراوية ونظرا لما يعرف به السائح الاسبانى من حبه للمغامرة. وصرح السيد وحيد بن فرج المندوب الجهوى للسياحة أن السوق الاسبانية تحتل المرتبة الثالثة بالنسبة الى جنسيات السياح الوافدين على الجهة بعد الفرنسييين والايطاليين. وأضاف أنه سيتم العمل خلال الموسم السياحى الحالى على مزيد الترويج للسياحة الصحراوية باستغلال التظاهرات الدولية الكبرى أهمها صالون مدريد الدولى من خلال تخصيص فضاء أكبر لولايات الجنوب التونسى لابراز ما تزخر به من امكانيات هائلة وتنوع منتوجها السياحى وثرائه. يشار الى أن النزل السياحية بالجهة استقبلت خلال السنة الجارية والى موفى شهر أكتوبر 251085 سائح وسجلت 398483 ليلة مقضاة./