صفاقس 11 نوفمبر 2010 (وات) - أكد السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان القرارات الجريئة التي تضمنها الخطاب المرجع للرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى 23 للتحول بقدر ما جسدت ما بلغته تونس من تقدم ونماء فانها برهنت على صدق وثبات الإرادة الاصلاحية لرئيس الدولة وما يميز سيادته من مثابرة على التفاني في خدمة الوطن إثراء لمكتسباته وتوطيدا لمناعته. وبين عضو الديوان السياسي لدى اشرافه يوم الخميس بدار التجمع بصفاقس على اجتماع عام، تميز بحضور مكثف للاطارات والمناضلين والنخب السياسية، ان الاجراءات الرئاسية الجديدة التي بلغ عددها 65 قرارا تؤسس لطور جديد من البناء على درب تجسيم المشروع الحضاري والحداثي للتغيير ملاحظا ان هذه القرارات لم تستثن اي جهة وأي قطاع وأي فئة من فئات المجتمع التونسي. ولدى استعراضه لمجمل هذه الاجراءات الرامية الى تعزيز مناعة الاقتصاد الوطني ودفع الحياة السياسية، اكد السيد عبد العزيز بن ضياء بالخصوص على اهمية قرارات دعم تركيبة المرصد الوطني للانتخابات وإحداث ملتقى دوري للأحزاب الممثلة في مجلس النواب، مبينا ان هذه القرارات تكتسي اهمية بالغة في دفع المسار الديمقراطي التعددي. وتناول بالتحليل عديد الاجراءات الاخرى ومنها بالخصوص القراران اللذان شمل بهما رئيس الدولة ولاية صفاقس واللذان يحققان حلمين كبيرين لابنائها وهما الشروع في انجاز المستشفى الجامعي الجديد والدراسات المتعلقة بمشروع مترو صفاقس الى جانب القرارات المتعلقة بانطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية في بداية سنة 2011 وبإعداد برنامج تنفيذي للتحرير الكامل للدينار في موفى 2014. وذكر عضو الديوان السياسي للتجمع من جهة اخرى بما سجلته تونس من مؤشرات متطورة ونوعية على غرار ارتفاع معدل الدخل الفردي من الف دينار قبل التحول الى ستة الاف دينار حاليا وتطور مؤشر التغطية الاجتماعية من 54 الى 96 بالمائة وبلوغ حضور المعارضة في مجلس النواب والبلديات نسبة 25 بالمائة فضلا عن تطور المشهد الاعلامي. واشار الى ما بلغته المراة في تونس من مكانة باعتبارها من عناوين الحداثة في البلاد، مشيرا الى ان مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية ادركت درجة جد متقدمة يعكسها النجاح الباهر للمؤتمر الثالث لمنظمة المراة العربية التي تترأسها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية. وأبرز وزير الدولة ما تحوزه تونس تباعا من مراتب مشرفة في تقارير المؤسسات الدولية المتخصصة مذكرا في هذا الصدد بالخصوص بان تونس البلد محدود الثروات الطبيعية قد صنفت من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في المرتبة الخامسة من مجموع 139 دولة في مجال حسن التصرف في الاموال العمومية. ودعا في ختام كلمته التجمعيين والتجمعيات من مختلف مواقع النضال السياسي الى ان يكونوا في طليعة القوى التي تحسن توظيف هذه المكاسب في الرد على القلة القليلة من المشككين والمناوئين الذين تنكروا لمبادئ الوطنية واختاروا طريق الاساءة لبلدهم. وثمن السيد عبد العزيز بن ضياء لدى اشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة بالجهة الالتفاف القوي لابناء جهة صفاقس حول شخص الرئيس زين العابدين بن علي وخياراته وانخراطهم الفاعل في مشروعه المجتمعي وتمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة البلاد الموفقة. كما شدد على ضرورة ان يعمل التجمعيون على تكثيف حضورهم الفعال في مختلف مواقع العمل والنضال ولا سيما فضاءات العمل الجمعياتي والمنظماتي بما يعزز المكانة الريادية للتجمع ويتيح تعبئة كل الجهود الوطنية لرفع تحديات المرحلة وكسب رهاناتها. وكان عضو الديوان السياسي اطلع ببهو دار التجمع بصفاقس على معرض وثائقي يجسم نجاحات تونس التغيير في مختلف الميادين الى جانب مبادراتها الدولية التي تبناها المنتظم الاممي على غرار الصندوق العالمي للتضامن والسنة الدولية للشباب.