القيروان 05 جوان 2010 (وات)- حيا السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، حماس أبناء ولاية القيروان وتعلقهم المتين بالرئيس زين العابدين بن علي، الذي زار هذه الربوع خلال الأشهر الأخيرة في مناسبتين، وشملها بجملة من القرارات والإجراءات الرائدة ستعزز فرص التنمية بها، مؤكدا ان القيروان استرجعت بفصل عناية رئيس الدولة الموصولة مكانتها التي هي جديرة بها كأول عاصمة عربية اسلامية في المغرب الاسلامي. وثمن عضو الديوان السياسي خلال اجتماع عام مساء الجمعة بمدينة القيروان مساهمة التجمعيين والتجمعيات المتميزة في إنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية، مبينا ان تونس، بالشروع في تنفيذ البرنامج الجديد للرئيس زين العابدين بن علي، تدخل مرحلة جديدة تستوجب من الجميع المساهمة بفاعلية ونجاعة في تجسيم الاهداف الطموحة لهذا البرنامج ومسايرة النظرة الاستشرافية لرئيس الدولة. ولاحظ ان المجالس الوزارية التي يشرف عليها سيادة الرئيس تترجم حرصه على المتابعة الشخصية لتفعيل القرارات والإجراءات الواردة في برنامجه للمرحلة القادمة، داعيا الى الاقتداء برئيس الدولة فى التفاني فى العمل واتقانه لكسب التحديات ولاسيما الاقتصادية التي تفرضها المنافسة العالمية. كما دعا السيد عبد العزيز بن ضياء الى مزيد فسح المجال في تحمل المسؤوليات صلب الهياكل التجمعية أمام الكفاءات والطاقات القادرة على موصلة رفع لواء التجمع الدستوري الديمقراطي وتبليغ أطروحاته، مؤكدا على مزيد الانخراط في المسؤوليات القيادية لمكونات المجتمع المدني التي ستكون في مستقبل الايام في مقام الأحزاب السياسية من حيث الأهمية والنجاعة. وبعد ان أشار الى ما شهدته تونس من تطور لمنظومة حقوق الانسان والتي شملت كافة الميادين والفئات الاجتماعية، إضافة الى انفتاح البلاد على محيطها الاقليمي، وما تحظى به من تقدير دولي سيتوج بالارتقاء الى مرتبة الشريك المتقدم للاتحاد الاوروبي، استنكر السيد عبد العزيز بن ضياء ممارسات بعض العناصر القليلة المناوئة التي تجنح الى التلاعب بمصالح البلاد ولا تتورع فى الاستقواء بالأجنبي لمحاولة النيل من المصالح الحيوية للتونسيين. ولاحظ ان هذه المحاولات اليائسة محكوم عليها بالفشل لان دعاوي اصحابها واهية ويفندها الواقع المعيش للتونسيين فى مختلف الجهات كما تدحضها تقارير الهيئات الدولية المختصة والمحايدة التي صنفت تونس في المرتبة الثالثة عالميا في مجال حسن التصرف في الموارد العمومية. وحث عضو الديوان السياسي التجمعيين والتجمعيات على مزيد النفاذ الى وسائل الاتصال الحديثة، والى الحضور المتواصل بالشبكات الاجتماعية للانترنات، والتعريف على اوسع نطاق بنجاحات تونس وخياراتها الوطنية الرائدة، والخوض بروح بناءة فى مجمل القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي اكد الرئيس زين العابدين بن على، من خلال مواقفه المبدئية الثابتة لنصرة وحماية الشعب الفلسطيني، انها قضيته الشخصية. وأشرف وزير الدولة اثر ذلك على أشغال لجنة التنسيق الموسعة التي كانت مناسبة عبر خلالها اطارات التجمع الدستوري الديمقراطي بولاية القيروان عن مشاعر الامتنان والتقدير لما خص به الرئيس زين العابدين بن على الجهة من عناية تجسمت فى جملة المشاريع التنموية المنجزة والمستقبلية. وجددوا التعبير عن الالتفاف المتين حول خيارات سيادة الرئيس وحول برنامجه المستقبلي الجديد واستعدادهم للمساهمة فى تجسيم اهدافه الطموحة. وتعقيبا على التدخلات، أكد السيد عبد العزيز بن ضياء أهمية المشاريع التنموية المعلنة لفائدة ولاية القيروان، التي ستكون بفضل هذه المشاريع وكذلك المشاريع الكبرى التي يتم انجازها بالولايات المجاورة، وجهة للاستثمار الاجنبي، داعيا بالمناسبة الى مزيد رص صفوف التجمعيين والتجمعيات والانطلاق في العمل للإعداد للمحطات التنموية والسياسية القادمة. وشدد على تطوير أساليب عمل الهياكل التجمعية واكتساب مناضليها مهارات وسائل الاتصال الحديثة التي بواسطتها يمكن ابلاغ صوت التجمع الدستوري الديمقراطي ودعم صورته النضالية المشرقة لدى مختلف الفئات والأجيال ودحض اكاذيب المشككين. واستهجن في هذا السياق افتراءات المناوئين وادعاءاتهم الباطلة، مشيرا بالخصوص الى أن البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة بمحاوره الأربعة والعشرين، جاء وفيا لثوابت التغيير وتوجهاته النيرة، التي تولى منزلة فضلى لكرامة الإنسان وللجانب الاجتماعي، ووضع إطارا لشراكة كاملة بين الدولة ومختلف مكونات المجتمع المدني. وأكد ان التجمعيين والتجمعيات بقدر اعتزازهم بالإجماع الشعبي القوي حول الرئيس زين العابدين بن على، وبعمق تجذر التجمع فى النسيج المجتمعي، فهم مطالبون بمزيد التجند للتعريف بالمكاسب والانجازات الوطنية والتحسيس بالتحديات العالمية.