المرسى 11 نوفمبر 2010 (وات) - أبرز السيد اسامة رمضانى وزير الاتصال المكانة المرموقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن على للشباب باعتباره عماد مستقبل البلاد والقوة الحية التي تراهن عليها تونس من اجل اللحاق بكوكبة البلدان المتقدمة مستعرضا مختلف الاجراءات والمبادرات الرئاسية لفائدة الشباب كتنظيم الاستشارات الشبابية بصفة دورية والتخفيض في سن الانتخاب وفي سن الترشح للانتخابات التشريعية فضلا عن بعث قناة تلفزية واذاعة خاصة بالشباب ومؤخرا احداث برلمان الشباب. وبين لدى اشرافه عشية الاربعاء بلجنة تنسيق التجمع الدستورى الديمقراطى بالمرسى على ندوة فكرية حول موضوع //الشباب والانترنات/اتصال ام انفصال// اهمية القرارات الجديدة الورادة في خطاب رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول والمتعلقة باحداث جائزة وطنية لاحسن مقال حول الشباب وضم شاب عن برلمان الشباب الى تركيبة المجلس الاعلى للاتصال مؤكدا أن هذه القرارات تبرهن على ثقة سيادته في نضج الشباب التونسي ووعيه بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه في المساهمة فى صنع القرار الوطنى والاضطلاع بدور بارز في دفع مسيرة التنمية ورفع تحديات المستقبل. واكد من جهة اخرى العناية البالغة التي حظى بها قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من لدن سيادة الرئيس بما جعل تونس تحرز على مراتب متقدمة دوليا في مجال النفاذ الى شبكة الانترنات وارساء بنية تحتية اتصالية متطورة مشيرا الى ما تضمنه البرنامج الرئاسى /معا لرفع التحديات/ من اهداف وتوجهات طموحة ترمى الى تعزيز انخراط تونس في مجتمع المعرفة ومزيد نشر الثقافة الرقمية على اوسع نطاق. ودعا الوزير الشباب الى حسن توظيف الانترنات لاغراض دراسية وعلمية واقتصادية وعدم الاقتصار على زيارة الشبكات الاجتماعية ومواقع الدردشة مؤكدا على ضرورة المساهمة الفاعلة في حركة العولمة الاتصالية والتجديد التكنولوجى من خلال تصميم المواقع وانتاج المضامين ذات المحتوى الرقمى وابتكار التطبيقات.
وحذر الشباب من الانسياق اللامسؤول وراء تيار العولمة الذي افرز ظواهر نفسية واجتماعية خطيرة تهدد الخصوصيات الثقافية والهوية الوطنية والارث الحضاري للافراد والمجتمعات حاثا الشباب على التصدى بحزم للمعلومات المغلوطة والترهات التي يحاول بعض الشباب العابث او المتعصب او المنحرف تمريرها وترويجها عبر الانترنات في محاولة للتشكيك في مكاسب البلاد او المس بالقيم الحضارية والاخلاقية او بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف. وابرز السيد اسامة رمضاني اهمية الدور الموكول لكل من الاسرة والمدرسة والمجتمع المدني وفي مقدمته هياكل التجمع في تأطير الشباب المستعمل للانترنات وتنمية وعيه بالمخاطر والسلبيات التي تفرزها الثورة الرقمية والواقع الافتراضي الجديد وبضرورة الاستعمال الرشيد والواعي والمسؤول للانترنات سيما وان تونس تراهن على الاستثمار في الذكاء من اجل ضمان انخراط ناجع في الاقتصاد اللا مادي. واستمع الشباب الحاضر قبل ذلك الى محاضرة قدمها السيد منذر العايد رئيس الجمعية التونسية للتضامن الرقمي بين فيها ان الانترنات هي ثمرة طفرة علمية افرزت ثورة رقمية وتكنولوجية غير مسبوقة جعلت من لغة الحوار الافتراضي عبر الشبكات الاجتماعية هي السائدة في المجتمعات الجديدة خاصة في صفوف الشباب محذرا من مخاطر التخاطب الالكتروني على الهوية وعلى منظومة القيم الاخلاقية التي يقوم عليها المجتمع الانساني التقليدي. ومن جهتهم عبر شباب الضاحية الشمالية المشارك في الندوة عن مشاعر العرفان والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي لما يحيط به الشباب من رعاية موصولة مؤكدين التفافهم المتين حول الخيارات السياسية الصائبة لرئيس الدولة وتعلقهم بسيادته قائدا لمسيرة الوطن الموفقة على درب المزيد من التقدم والمناعة.