تونس 11 نوفمبر 2010 (وات) - التركيز على التكوين المهنى متعدد الاختصاصات فى المجال السياحي والنهوض بالخبرات الوطنية من أجل معالجة الاشكاليات التى تطرحها موسمية القطاع تلك هى ابرز توصيات المشاركين فى الندوة التي انتظمت اليوم الخميس حول "موسمية النشاط السياحي وعلاقته بالتكوين المهني". ودعا الباعثون السياحيون من ادارة ومهنيين وخبراء فرنسيون فى ميدان التكوين الى تطوير مفهوم الكفاءة المزدوجة فى مستوى برامج التكوين فى نفس الاختصاص وتنظيم دورات تكوينية موجهة خلال فترة ركود الموسم السياحي قصد تحسين تشغيلية الاعوان. وأوصوا بتحسيس الشباب والأسر بأهمية مهن الفندقة والمهن السياحية عبر تنظيم حملات ترويجية متواصلة. وأكد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة بالمناسبة ان القطاع السياحي فى حاجة اكثر من اى وقت مضى لجيل جديد من الأعوان والمتصرفين والمرشدين السياحيين الذين يتقنون لغات اجنبية اخرى ولهم دراية تامة بمقتضيات الاختصاصات الجديدة. وأوضح أن الأمر يتعلق بأعوان لهم القدرة على التمييز بين سياحة المجموعات وسياحة المؤتمرات وبباعثين يجعلون من التكوين المهني أحد مشاغلهم الأساسية فى كل الظروف. وبين أن التصرف فى الوحدات الفندقية التقليدية يختلف كليا عن التصرف فى مراكز المعالجة بمياه البحر والميناء الترفيهي ومركز المؤتمرات ورياضة الصولجان (الغولف ) وهى مهن جديدة تتطلب ضمان شروط تطورها. وأوضح ان تنويع المنتوج يشكل أحد المكونات لاحتواء موسمية النشاط السياحي التي يشكو منها القطاع وهو ما يمكن من تمديد الموسم وتحسين المردود وضمان مواطن الشغل. ولاحظ أن منظومة التكوين فى تونس مدعوة إلى التطوير حتى تواكب نسق العرض وذلك بتحيين برامج التكوين والتخطيط المحكم لعروض التكوين المستمر من اجل تزويد سوق الشغل على امتداد السنة. وقد نظمت هذه التظاهرة الجامعة التونسية للنزل بالتعاون مع وزارتي التكوين المهني والتشغيل والسياحة والمؤسسة الأوروبية للتكوين.