نابل 28 أفريل 2010 (وات)- مثل واقع القطاع السياحي وآفاقه المستقبلية بولاية نابل التي ستتحول إلى أول قطب تونسي لرياضة الصولجان محور جلسة عمل انتظمت يوم الثلاثاء بنابل بإشراف السيد سليم التلاتلي وزير السياحة وبحضور عدد من المهنيين. وأبرز السيد سليم التلاتلي المراحل الهامة التى قطعها القطاع السياحي على درب التطور والمساهمة الفعالة في المسيرة التنموية مشيرا إلى أن الأهداف المرسومة فى البرنامج الرئاسي 2009-2014 ولا سيما المتعلقة بتحسين مردودية القطاع واستقطاب 10 ملايين سائح فضلا عن بروز تحديات جديدة أمام القطاع نتيجة التغير الجذري والسريع للمشهد السياحى العالمي تفرض مضاعفة الجهود والتحرك السريع لمسايرة هذا التطور والارتقاء بمكانة الوجهة التونسية. وأوضح أن الدراسة التي أذن بها رئيس الدولة حول القطاع السياحي في أفق 2016 والتي سيتم تقديمها في استشارة جهوية ثم وطنية في موفى شهر جوان القادم ستوفر خطة عمل دقيقة ومفصلة للنهوض بالقطاع. وشدد على حسن توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات خاصة وأنها أضحت اليوم وسيلة رئيسية يعتمدها السائح لاختيار الوجهات السياحية وأوقات السفر وطرقه. وأبرز الحاجة إلى تطوير السياسات الترويجية والعمل على مزيد تنويع المنتوج السياحي ودعم مجالات السياحة الثقافية والبيئية والدينية والرياضية بالإضافة الى سياحة المعالجة بمياه البحر وسياحة رياضة الصولجان فضلا عن استنباط اشكال تنشيطية جديدة تساهم في دعم صلابة السياحة التونسية أمام المنافسة العالمية التي مافتئت تحتد. ولاحظ أن التوجهات الاستراتيجية تقوم على تطوير نوعية المنتوج وجودته عبر مواصلة برنامج تأهيل الوحدات الفندقية وتوسيع هذا البرنامج ليشمل عدد أكبر من الوحدات. كما ترتكز هذه التوجهات على تطوير السياسة الترويجية والعمل على إبراز الخصوصيات التونسية وإيلاء التنشيط داخل النزل وخارجها الاهمية اللازمة الى جانب تطوير الإطار القانوني والمؤسساتي وتكريس تكنولوجيات المعلومات والاتصال ضمن النشاط السياحي. وأكد الوزير على ضرورة إحكام استغلال الميزات التفاضلية التي تتوفر في تونس ولاسيما ثراء مخزونها الحضاري والثقافي وقربها الجغرافي من أوروبا فضلا عن توفر البنية الأساسية التحتية ومراكز التكوين المختصة القادرة على دعم القطاع بموارد بشرية مختصة وكفأة. وأبرز أهمية النشاط السياحي في ولاية نابل التى تجمع قرابة 25 بالمائة من طاقة الايواء الوطنية معلنا بالمناسبة عن انطلاق انجاز دراسة لإنشاء شركة صيانة وترفيه خاصة بالمحطة السياحية ياسمين الحمامات. كما ستتعزز ولاية نابل بملعبي صولجان جديدين ليصبح العدد الجملي لملاعب الصولجان 5 . وأشار من جهة أخرى في رده على تدخلات المشاركين في أعمال الجلسة إلى أن الوزارة قد اتخذت كل الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعات التقليدية للاستعداد للموسم السياحي خاصة وان فترة الذروة تتزامن مع شهر رمضان المعظم والتى تمثل فى حد ذاتها فترة ذروة فى الاستهلاك. وأكد فى ذات الاطار على ضرورة بذل مجهودات اضافية لانجاح الموسم السياحى خاصة وان شهر رمضان سيتزامن مع فترة الذروة للموسم السياحى على امتداد 7 سنوات. وبين المتدخلون أن التحديات التي يواجهها القطاع اليوم تتطلب تكاتف جهود الادارة والمهنة وبذل المزيد من الجهد ودعم التنشيط داخل النزل والمساهمة في التنشيط خارج الوحدات الفندقية فضلا عن التجديد ودعم مجهودات التسويق والابتكار في أساليب الدعاية واحترام متطلبات الجودة على مستوى المنتوج والخدمات المقدمة للحرفاء.