تونس 12 نوفمبر 2010 (وات) - نظمت الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي مساء الخميس، بدار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة ، لقاء حول السينما التونسية والفن السابع في العالم العربي وافريقيا، وذلك بعد أسبوعين من اختتام الدورة 23 لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية". وأجمع الحضور على أن السينما العربية والافريقية تمر بفترة صعبة وهو ما يفسر غيابها عن التظاهرات والمهرجانات السينمائية الدولية الكبرى. وأشار الناقد السينمائي والجامعي الطاهر الشيخاوي الى أن النهوض بالسينما العربية والافريقية لا يمكن أن يتم إلا عبر إصلاح يجري داخل كل قطر الى جانب بعث مؤسسات سينمائية في خدمة سينما الجنوب ولاحظ أن السينما في البلدان الافريقية جنوب الصحراء ما زالت دون الانتظارات وأنها لم تستطع البروز في المسابقات الرسمية. كما تطرق الى العوائق التي تقف دون تقدم هذه السينما مبينا أنها تعود أساسا الى ضعف الامكانيات المادية المتأتية غالبا من الدعم العمومي والى غياب مسالك التوزيع. وأشاد المنتج السينمائي عماد مرزوق بدور المهرجانات الاقليمية في التعريف بالانتاج السينمائي العربي والافريقي، ومنها أيام قرطاج السينمائية التي نجحت في تنشيط سوق التوزيع وفتحت المجال أمام المنتجين لاقتناء الأفلام الجيدة. وأرجع الموزع والمنتج الحبيب بالهادي تعثر السينما في العالم العربي وافريقيا إلى القرصنة و ظاهرة إغلاق قاعات السينما والتطور الهائل في عدد القنوات الفضائية. وأكد على ضرورة تشريك المستثمرين والقطاع الخاص في مجال تمويل الإنتاج السينمائي وكذلك التوزيع. وأشار من جهة أخرى بارتياح إلى التطور الحاصل في انتاج الأشرطة القصيرة في تونس اذ بلغ معدل 50 شريطا في السنة، تم انتاجها من قبل هواة وسينمائيين شبان وقال ان الفضل في ذلك يعود ايضا الى التوظيف المتاح للجميع للمحامل الرقمية. ويندرج في هذا السياق تتويج فيلمين قصيرين هما "صابون نظيف" لمليك عمارة و"العيشة" لوليد الطايع في الدورة الاخيرة لأيام قرطاج السينمائية. وفي سياق متصل لاحظت المخرجة ألفة شقرون أن الفيلم القصير يمثل أداة سهلة وممكنة للتعاطي مع الفن السابع وخاصة بالنسبة للشباب.