بن عروس 12 نوفمبر 2010 )وات) - أكد السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين ان خطاب الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للتحول يعد خطابا منهجيا وبرنامجا لطور جديد يفتح افاقا واعدة بنقلة نوعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وبين لدى اشرافه يوم الجمعة على اجتماع عام بمقر لجنة تنسيق التجمع ببن عروس ان هذا الخطاب تضمن قرارات رائدة ومتكاملة وشاملة تشكل في مجملها برنامج عمل متناسق الابعاد يتميز بصبغة مستقبلية واضحة لاستكمال انجاز المشروع المجتمعي للتغيير الذي بشر به بيان السابع من نوفمبر. ولاحظ أن المبادرات الجديدة من شأنها دفع المسار الاصلاحي على درب مزيد تطوير الحياة السياسية وترسيخ الممارسة الديمقراطية والتعددية ودعم الحريات الاساسية وتوسيع المشاركة في الشأن العام بالإضافة إلى تعزيز أركان دولة القانون والمؤسسات واحترام حقوق الانسان واشاعة ثقافتها على أوسع نطاق وتحقيق التوافق حول الأهداف الوطنية الجوهرية الكبرى. واستعرض مختلف القرارات التي تضمنها الخطاب الرئاسي مبرزا بالخصوص الاجراءات ذات البعد السياسي والتي تترجم ارادة رئيس الدولة في توسيع مجالات المشاركة والحوار وبناء مشهد سياسي اكثر تعددا وثراء وتوحدا في خدمة مصلحة البلاد. واستحضر السيد عبد الله القلال في هذا السياق خاصة الاجراءات القاضية بتكوين ملتقى الاحزاب والترفيع في منحة الدولة للاحزاب الوطنية وصحافتها وتطوير المشهد الاعلامي التعددي ودعم المرصد الوطني للانتخابات والدعوة الى ايجاد حل لازمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. واكد ان جميع القرارات التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية جاءت لتنمي الشعور بالاعتزاز بالانتماء الى تونس ولتوفر الاطار الامثل لتحقيق النقلة النوعية المنشودة التي تستجيب لطموحات كافة فئات المجتمع داعيا الى ضرورة اسهام كل القوى الحية في تجسيم هذه القرارات غير عابئة بادعاءات المشككين والحاقدين وتقاعس المتفرجين. كما أكد ان المواطن التونسي يدرك اليوم ان الفضل في ما ينعم به من مكاسب وما حققته تونس من نجاحات يعود إلى سلامة خيارات قيادة التغيير التي أمنت المسار وحفظت البلاد من الهزات والازمات وجعلتها تتطلع إلى مستقبل واعد والارتقاء بها إلى أعلى المراتب. وعبر الحاضرون عن اعتزازهم بانجازات التغيير وتمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل.