رئيس الجمهوريّة يسلّم أوراق اعتماد سفير تونس لدى أندونيسيا    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    مدير عام الغابات :'' 96% من الحرائق وراءها عامل بشري''    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    عاجل/ انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي ب"خان يونس" خلال خمسة أيام..    وفد "مولودية بوسالم" يعود إلى تونس .. ووزير الشباب والرياضة يكرم الفريق    هطول كميات متفاوتة من الامطار خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية    عاجل/ بيان مشترك: 18 دولة تدعو 'ح.ماس' للافراج عن الرهائن مقابل وقف اطلاق النار    وزيرة التربية تشدد على ضرورة وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    الإحتفاظ ب23 شخصا في قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    جندوبة: 32 مدرسة تشارك في التصفيات الجهوية لمسابقة تحدي القراءة العربي    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    القيروان: القبض على مقترفي عمليّة سرقة قطيع أغنام    روح الجنوب: إلى الذين لم يبق لهم من عروبتهم سوى عمائمهم والعباءات    لعبة الإبداع والإبتكار في رواية (العاهر)/ج2    إمضاء اتفاقية تعاون بين وزارتي المالية والتجارة حول تبادل المعطيات والبيانات    المهدية : غرق مركب صيد على متنه بحّارة...و الحرس يصدر بلاغا    Titre    قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة: هذا ما تقرر في حق الموقوفين..#خبر_عاجل    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 أفريل 2024    رئيس الجمهورية يجدّد في لقائه بوزيرة العدل، التاكيد على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد    الكيان الصهيوني و"تيك توك".. عداوة قد تصل إلى الحظر    بركان ينفت الذهب.. ما القصة؟    اليوم: عودة الهدوء بعد تقلّبات جوّية    شهادة ملكية لدارك المسجّلة في دفتر خانة ضاعتلك...شنوا تعمل ؟    قفصة: تورط طفل قاصر في نشل هاتف جوال لتلميذ    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    كأس ايطاليا: أتلانتا يتغلب على فيورينتينا ويضرب موعدا مع جوفنتوس في النهائي    شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة..#خبر_عاجل    ماذا يحدث في حركة الطيران بفرنسا ؟    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي على مرمى 90 دقيقة من النهائي    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها على البلجيكية غريت    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب..ما القصة..؟    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    "تيك توك" تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    سعيد في لقائه بالحشاني.. للصدق والإخلاص للوطن مقعد واحد    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    وزارة الصناعة تكشف عن كلفة انجاز مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    السيطرة على إصابات مرض الجرب المسجلة في صفوف تلامذة المدرسة الإعدادية الفجوح والمدرسة الابتدائية ام البشنة بمعتمدية فرنانة    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطاب الرئيس في افتتاح الحملة الانتخابية: التوجهات... المضامين... الغايات: قادة أحزاب ومنظمات ورجال فكر وثقافة يقيمون ويحللون
نشر في الشروق يوم 13 - 10 - 2009


تونس الشروق: إعداد: خالد الحداد
الحدث مع بداية الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية كان بدون منازع الخطاب البرنامج الذي افتتح به سيادة الرئيس زين العابدين بن علي حملته الانتخابية أول أمس (الأحد) في القاعة الرياضية 7 نوفمبر برادس أمام حشد غفير جدا غصّت به القاعة... وتابع الخطاب بالهتاف والتجاوب الكامل مع تفاصيل هذا البرنامج الذي يرسم ملامح تونس للخماسية القادمة.
كيف تفاعل مسؤولون في أحزاب معارضة وفي المنظمات الوطنية؟ وكيف ينظر رجال فكر وثقافة للمضامين الواردة في هذا الخطاب البرنامج.
«الشروق» ترسم الاجابة في الملف التالي.
محمد مواعدة المنسّق العام ل «ح.د.ش»: طريق المستقبل للتونسيين
ان البيان البرنامج الذي ألقاه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يوم أول أمس الاحد 11 أكتوبر الجاري في افتتاحي الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية، هو بيان يحدد المرحلة القادمة 2009 2014 وما ينبغي ان يتحقق خلالها من انجازات ومكاسب دعما للمسار التنموي الشامل الذي تشهده بلادنا منذ تحول 7 نوفمبر 1987 التاريخي.
ولئن تضمن هذا البيان مختلف المجالات التنموية وتصورات بن علي واقتراحاته الدقيقة التي حددها في 24 محورا، فإننا نعتقد ان الجانب الذي يستحق الإبراز والاهتمام هو الشعار الذي اختاره للمرحلة التنموية القادمة «معا لرفع التحديات».
انه شعار يحدد المنهج والأسلوب الذي ينبغي علينا جميعا التونسيين والتونسيات أن نعتمده خلال تعاملنا مع مختلف القضايا التنموية والوطنية ودراسة صيغة هذا الشعار تمكننا وبإيجاز شديد إبراز ما يلي:
1) ان الرئيس بن علي يؤكد علىان المرحلة القادمة وهي امتداد للمرحلة الحالية هي مرحلة مليئة بالتحديات عددا ونوعا، وهو ما يجعلنا نلاحظ الفرق بين اقتراح سيادته شعار «التحدي» لمؤتمر التجمع الدستوري الديمقراطي الاخير (جويلية أوت 2008).
وبين اقتراحه هذه المرة لفظ «التحديات» بالجمع ضمن شعار الحملة الانتخابية، وهو شعار المدة الرئاسية القادمة 2009 2014، ودون الدخول في تفاصيل التحليل اللغوي فإن استعمال المفرد النوع يختلف عن استعمال الجمع.
2) تأكيد سيادة الرئيس بن علي على ضرورة تحمل جميع التونسيين والتونسيات كامل المسؤولية في هذه المرحلة.
ان التحديات القائمة والمتوقعة وطنيا واقليميا ودوليا تحديات عديدة ومعقدة، وبالتالي فهي تحتاج الى جهود الجميع للتغلب عليها ومواجهتها بالاسلوب الملائم.
ومن المفيد الاشارة الى لفظ «معا» وما يتضمنه من تمازج بين بن علي والشعب التونسي... تمازج وطني خلاّق وفعّال من أجل تونس.
ولا شك ان صيغة الشعار: «معا لرفع التحديات» تذكرنا بالصيغة الحماسية والوطنية والنضالية «معا من أجل تونس» التي أعلنها الرئيس بن علي صباح يوم 7 نوفمبر 1987 من أعلى شرفة قصر الحكومة بالقصبة أمام الحشود الضخمة من المواطنين والمواطنات التي تجمعت بصورة تلقائية وطوعية للتعبير لصاحب مغامرة 7 نوفمبر عن الإشادة والاكبار والمساندة والتأييد.
3) ان التأكيد على ضرورة مواجهة التحديات، وبصورة علانية صريحة ومباشرة هو من أبرز خصائص هذا الخطاب البرنامج الذي قدمه الرئيس بن علي للشعب التونسي والذي ضمنه اقتراحاته ومشاريعه وتصوراته المستقبلية...
ومن المعلوم ان طريقة التعامل مع التحديات هي التي تحدد كيفية التغلب عليها...
وهذا الأسلوب هو الذي اعتمده الرئيس بن علي في المراحل السابقة... وسيواصل اعتماده.. ولذلك حققت تونس الانجازات والمكاسب... وستواصل ذلك ان شاء ا&... وهو ما اعترف به الجميع... مؤسسات وخبراء عالميون.
منجي الخماسي (الأمين العام لحزب الخضر للتقدم): خطاب يطمئن التونسسيين
جاء الخطاب الرئاسي محملا بالبرامج والمشاريع والخطط التي تغطي كل المجالات والميادين السياسية والثقافية والاقتصادية والتنموية. وفي قناعتنا فإن وضع مثل هذه الرؤى الاستراتيجية المبنية على الاستشراف المضبوط من عناصر الارتياح والاطمئنان لكل التونسيين حول مستقبل بلادهم، وذلك منطلق مما علمناه من قدرة الرئيس زين العابدين بن علي على الفعل وتنفيذ ما يعد ويتعهد به من برامج فقد تم والحمد & تنفيذ البرامج الرئاسية السابقة وتمكنت البلاد من تحقيق ومراكمة النجاحات والمكاسب المتعددة على مدار العشريتين الفارطتين بفعل حكمة وتبصر الرئيس زين العابدين بن علي وحسن استشرافه للتغييرات والمستجدات.
وباستماعنا لخطاب سيادة الرئيس واطلاعنا على مختلف محاور برنامجه الانتخابي لفترة 2009 2014 ازداد لدينا الشعور بأن الخماسية القادمة ستشهد قطع خطوات جديدة على درب التقدم ببلادنا الى مصاف الدول المتقدمة وهو هدف رئيسي واستراتيجي للرئيس بن علي وما يهمنا كحزب معارض أن المراهنة على مساندة ترشح بن علي لولاية جديدة هي مراهنة صحيحة ومرتكزة على دعم كل العوامل والظروف الممهدة والمساعدة على خدمة الوطن والارتقاء به وهذا ما وجدناه في خطاب الرئيس بن علي وبرنامجه الانتخابي كما تتعزز لدينا الثقة من يوم إلى آخر بالعزم الصادق والنبيل الذي يحدو الرئيس بن علي من أجل مزيد تطوير الحياة السياسية الديمقراطية والتعددية في البلاد وهو ما يضاعف فينا الاحساس بالمسؤولية فنحن معنيون كذلك بالعمل والكد والمثابرة لتحقيق البرنامج الانتخابي الرئاسي في آجاله المحددة.
منذر ثابت (الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرّري): مزيد الارتقاء بالمشهد السياسي
جاء خطاب سيادة الرئيس حاملا لمعان كثيرة تبرز تعلّق الرجل بمزيد الارتقاء بالمشهد السياسي وذلك من خلال تأكيده على أن الانتخابات هي التعبير الراقي عن السلوك الديمقراطي.
وهي كذلك مناسبة يتجدّد معها تعدّد الترشحات وكذلك الألوان السياسية.
وهي كذلك موعد للتونسيين للبرهنة على ما بلغوه من نضج وارتقاء.
وأكد سيادته على أهمية ما تحقّق على صعيد التعددية وتوازي ذلك مع بقية المجالات لا سيما الاقتصادية منها.
وإن الهزّات الاقتصادية العنيفة التي أثرت حتى على اقتصاديات الدول الكبرى وجعلتها تعيد مراجعة الكثير من استراتيجياتها كان تأثيره على اقتصادنا محدودا. وقد أمكن بفضل التمشي الاقتصادي الحذر أن تتجنّب تونس الكثير من الاشكالات العنيفة التي وقعت فيها بلدان ارتكبت المغامرة الاقتصادية.
وإن تحوّل بلادنا إلى منطقة جذب اقتصادي عالمي وتدفق الرساميل الواثقة من حسن تموقع اقتصادنا ضمن الاقتصاديات الأكثر تأمينا.
وإذا أضفنا إلى ذلك تأكيد سيادة الرئيس على وجوب العمل قصد تحقيق التحرير الكامل للدينار قبل موفى سنة 2014.
وعلى أن تصبح بلادنا قطبا للخدمات المصرفية وساحة مالية إقليمية.
في ذات السياق برزت الكثير من النقاط والرؤى التي تعتبر صميم الوجهة الاقتصادية التحرّرية.
في مسار اجتماعي مواز ويستشرف الغد الأفضل المجاوز لبعض الاشكالات العالقة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، جاء خطاب الرئيس بن علي مبرزا السعي لمزيد الارتقاء بمستوى الدخل الفردي لكل أسرة تونسية إضافة إلى الوصول بالتغطية الاجتماعية لتبلغ 98٪ سنة 2014.
كان الخطاب كذلك مؤكدا على وجوب أن تطال التنمية المناطق الحدودية والصحراوية النائية بعنوان «جيل جديد من البرامج التنموية المتكاملة».
ولقد حفل الخطاب الرئاسي بعدّة نقاط محورت المتحقق خلال مرحلة التغيير المخصبة وأكدت صراحة على أن «بن علي» إذا وعد صدق وأن مساندة التحرري لبن علي ضامن الوحدة والاصلاح يؤكد استناد دعمنا على مقومات موضوعية يؤكدها الواقع ويشير إليها خطاب الواقعية والطموح.
السيد مبروك البحري (رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري): برنامج شمولي والعائلة الفلاحية تجدّد العهد
متابعة نزيهة بوسعيدي
في البداية أودّ التعبير عن فخرنا واعتزازنا كمنظمة فلاحية بالمحتوى الثري والشمولي والبعد الاستشرافي والتمشي المنهجي للخطاب التاريخي الذي ألقاه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة افتتاح حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وهو خطاب عكس مجددا تجاوب سيادة الرئيس مع طموحات وتطلعات الشعب التونسي بكل جهاته وفئاته وأجياله ومثل خطاب الاطمئنان على الحاضر والثقة بالمستقبل والعزم على رفع مختلف التحديات وتحقيق المزيد من الازدهار والرفاه والنماء وتعزيز مقومات التنمية الشاملة والمستديمة في كل ربوع الوطن.
وإن خطاب سيادة الرئيس يشكل علامة متميزة في مسيرة تونس وقاعدة متينة لمواصلة ملحمة البناء والانجاز والتحديث ويفتح آفاقا كبرى لتدعيم الرصيد الثري والزاخر من الانجازات والمكاسب الرائدة والنجاحات الباهرة التي حققتها بلادنا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وإننا نعتز بما تضمنه خطاب سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من حرص ثابت على تشريك كافة القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني في بناء حاضر تونس ومستقبلها في كنف التضامن والحوار والوفاق وفي اطار التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
وإننا في المنظمة الفلاحية نثمّن عاليا الأهداف والخطط والتوجهات الطموحة التي تضمنتها المحاور الأربعة والعشرون للبرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس ونسجل ببالغ الاكبار والتقدير المكانة الهامة التي حظي بها قطاع الفلاحة والصيد البحري ضمن هذا البرنامج.
ذلك أن البند العشرين من البرنامج الانتخابي الذي جاء تحت شعار «قطاع فلاحي يواكب التحولات ويرفع تحديات المرحلة» يؤكد مجددا المراهنة الثابتة لسيادة الرئيس على الفلاحة التونسية باعتبارها قطاعا استراتيجيا وعنوان السيادة وعاملا محوريا في المحافظة على استقرار بلادنا ومناعتها وتوفير مقومات العيش الكريم في القرى والأرياف.
وقد سجلنا في هذا الاطار وبكل اهتمام ما أعلن عنه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه من مشاريع فلاحية طموحة للفترة المقبلة ومن بينها القيام بدراسات استشرافية في قطاع المياه حتى أفق 2050 وكذلك وضع خطة للارتقاء بنسبة تعبئة الموارد المائية الى ما لا يقل عن 95٪ مع تعزيز التكامل بين قطاع البحث العلمي الفلاحي وقطاع الانتاج بما يكفل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في المجال الفلاحي وفي مقدمتها بلوغ الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب.
وإن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بكافة هياكله وإطاراته ومنظوريه من الفلاحين والبحارة مثلما كانوا على العهد مع سيادة الرئيس لتجسيم أهداف البرنامج الانتخابي السابق (2004/2009) سيكونون كذلك في طليعة المنخرطين في البرنامج الانتخابي الجديد للخماسية القادمة.
وإن العائلة الفلاحية ستكون أيضا في الموعد يوم 25 أكتوبر القادم لمبايعة سيادة الرئيس وتجديد مشاعر الولاء الصادق والوفاء الخالص لسيادته.
السيدة عزيزة حتيرة (رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية): نثمّن قرارات بن علي لفائدة المرأة وسنردّ الجميل
لقد أكّد سيادة الرئيس في خطابه أوّل أمس مرّة أخرى أن عمله يندرج ضمن خطّة متواصلة للمدّ الاصلاحي الشامل في جميع القطاعات والميادين، وينتفع من هذا المدّ الاصلاحي جميع الفئات في كل الجهات ورغم أن البعض تساءل الى متى سيظلّ بن علي مدعّما للمرأة وهي التي حصلت في عهده على عديد المكاسب التي لم تحظ بها غيرها في بعض الدول المتقدّمة؟ فإن خطابه تضمّن ردّا واضحا وصريحا وهو أن للمرأة التونسية مكانتها في المجتمع التونسي وهي شريك فاعل في تحقيق التنمية الشاملة لهذا البلد وذلك من خلال قوله: «واعتقادنا راسخ بأن تلك المسيرةلا يمكن ان يكتب لها النجاح بدون المرأة لذلك فإن من بين الأهداف الكبرى للمرحلة القادمة مزيد دعم حضور المرأة في مواقع القرار لتبلغ نسبة 35٪ على الأقل عوضا عن 30٪ حاليا وسنتيح أمامها فرصا أوفر وآفاقا أوسع في مختلف الميادين».
وأشعر كامرأة تونسية وكمنظّمة وطنية أن المسؤولية كبيرة بالنسبة إلينا لمواصلة السير علىدرب تحقيق هذه الطموحات.
وسوف نحرص على أن نكون في مستوى هذه الثقة العالية ومن جهة انتظاراته من المرأة التونسية التي طالما دعّمها وحباها بقراراته من جهة أخرى.
كما سنعمل على مواصلة السعي الى النهوض بأوضاع الأسرة ببلادنا حيث أكّد على مزيد تحقيق الرفاه والازدهار لها وكل عناصر السلم الاجتماعي كما أبرز سيادة الرئيس مرّة أخرى أنه يولي عناية خاصة بالتنمية المستديمة لأنه لا يفكر فقط في الجيل الحالي بل كذلك في أجيال المستقبل.
وايمانا منا بضرورة مساندة الرئيس بن علي الذي قدّم الكثير لهذه البلاد بصفة عامة والمرأة والاسرة بصفة خاصة انطلقنا في حملتنا الانتخابية بجميع الجهات من خلال مشاركة ألف امرأة وشابّة لردّ الجميل لصانع التغيير.
السيدة راضية بن سلطان (نائبة تجمعيّة): برنامج متكامل
اعتبر نقاط البرنامج الرئاسي الجديد مواصلة للمشروع التجمعي الذي جاء به التغيير المبارك إذ تم الحفاظ على نفس الخيارات والتوجه الاصلاحي وتثمين المكاسب انطلاقا من نظرة وطنية استشرافية تقوم على الاستباق وقراءة الواقع الوطني والاقليمي والدولي.
ووجدت البرنامج ثريا ومتكاملا وواضحا ونقاطه مترابطة وانها جعلت لتضمن للتونسيين مستوى عيش أفضل ونوعية حياة أرقى.
وجدّد الرئيس في هذا الخطاب ثقته في المرأة التونسية اذ اعتبرها رمز أصالة وعنوان حداثة وجعل الاسرة عماد التماسك الاجتماعي.
وفي الحقيقة فإننا وإن توفقنا في انجاح برنامج سيادته لتونس الغد فإننا مطالبون بالمثابرة والعمل واليقظة بالاسهام في رفع التحديّات التي يمكن أن تأتي من الداخل والخارج بكل قوّة وعزيمة وثبات.
رئيسة المنظمة التونسية للأمّهات: برنامج ثري وحظوظ وفيرة للمرأة والأم
متابعة :نزيهة بوسعيدي
لا يسعني إلا أن أعبّر عن فخري واعتزازي بما ورد في البرنامج الانتخابي لسيادة رئيس الجمهورية حيث تضمّن 24 محورا شملت كل الفئات في كل الجهات وجميع القطاعات والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.
واعتبر أنها اصلاحات وأبعاد من شأنها نشر مستقبل واعد وآمن لكل التونسيين والتونسيات رغم الازمات المالية والاقتصادية والأمراض المستجدة التي يعيشها العالم.
وأشيد بحكمة صانع التغيير الذي جعل من المرأة والأم عنوانا للحداثة والتقدم منذ التغيير وسيدعم في المرحلة القادمة حضورها في مواقع القرار لتبلغ نسبة 35٪ على الأقل عوضا عن 30٪ حاليا مما سيتيح أمامها فرصا أوفر وآفاقا أوسع في مختلف الميادين.
كما اعتز بقرار سيادة الرئيس زين العابدين بن علي المتمثل في احداث برلمان للشباب وهو ما يؤكد حرص سيادته على تكريس الحوار الدائم مع الشباب وعلى مواصلة الاصغاء الى مشاغله باعتباره حاضر تونس المشرق ومستقبلها الواعد.
وشعوري بالفرحة والابتهاج والاعتزاز لا يوصف وأنا أتأمل في خطاب سيادة الرئيس المتضمن لحصيلة ثرية من الاجراءات الداعمة للأسرة بمختلف مكوناتها وبالخصوص بلوغ نسبة 90٪ من العائلات التونسية المالكة لمسكن وان لا أسرة تونسية دون شغل او مورد رزق لأحد أفرادها على الأقل قبل موفى 2014.
وبما ان الرئيس زين العابدين بن علي هو رجل الصدق والوفاء بالوعود فإن كل سنوات التغيير كانت تكريسا لصدق خياراته وتجسيما لنبل قراراته وهو ما أثمر فيضا من المكاسب المنصهرة في صميم مشروع الاصلاح السياسي استنادا الى رؤية حضارية استشرافية شاملة رسخت دعائم البناء الديمقراطي والتعددي وارتقت بمفهوم مشاركة المجتمع المدني في الحياة العامة والتنمية الشاملة وأثمن قرار سيادته القاضي بترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية، وتوسيع مجالات الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.
وأعتز بمثابرة الرئيس زين العابدين بن علي على النهج الاصلاحي القويم لمواصلة بناء تونس العهد الجديد على أسس احترام الدستور والقانون وترسيخ وتطوير منظومة حقوق الانسان وضمان الحريات العامة وقيم الديمقراطية والتعددية وتحقيق الاستقرار والامن الذي عرفت به تونس منذ فجر التغيير مع تثميننا اقراركم برنامجا لاحداث شبكة من المراكز الثقافية في أهم العواصم بالخارج تحت تسمية «دار تونس».
وأفتخر بجميع المكاسب التي أذن بتجسيمها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي والتي تمثل في مضمونها العميق اكتساب الاقتصاد الوطني قدرات أكبر للتفاعل مع الاوضاع الخارجية من خلال تحقيق التحرير الكامل للدينار قبل موفى سنة 2014.
وسيكون الخطاب التاريخي للرئيس زين العابدين بن علي حافزا لنا حتى نجدد تمسكنا والتفافنا حول قيادة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الحكيمة وانخراطنا التام في خياراته الصائبة والعمل على تنفيذ جميع النقاط الواردة ببرنامج التحدي لمزيد دفع تونس على درب الرقي والنماء.
أنيس شوشان (عضو اللجنة المركزية ل«التجمع» ومرشح بقائمة تونس 1): برنامج للمستقبل
كعادته جاء برنامج الرئيس بن علي ثريا وشاملا، ومثّل خارطة طريق واضحة المعالم للخماسية القادمة تضمّنت أفكارا قابلة للتطبيق لأنها استندت الى دراسات استشرافية استقرأت المستقبل وأعدّت كل السيناريوهات الممكنة لتتواصل مسيرة التنمية الشاملة.
وأعتقد أن النقاط الأربع والعشرين التي توسّم برنامج رفع التحديات وتثمين المكاسب حافظت على الثوابت ودعّمتها.
وشخصيا شدّني التوجه المستقبلي للبرنامج إذ أكد أنه «لشباب تونس نبني الغد الأفضل» وهو هدف يفترض «استرجاع المستوى العادي للنمو ورفع نسقه من جديد» وترسيخ «مجتمع التوازن والتماسك بين الأفراد والفئات» إذ أكد سيادته أن شعار الخماسية القادمة «لا أسرة تونسية دون شغل أو مورد رزق».
وبرز اهتمام سيادته بالشباب من خلال التمسك بتكريس الحوار الدائم معه على المستويين الوطني والجهوي إضافة الى إحداث نظام جبائي خاص بالشبان.
محاور البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي
يتضمن البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي والّذي وًضع تحت شعار»معا نرفعُ التحديات» 24 نقطة هي:
1 خطة جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية
2 ترسيخ متواصل لحقوق الإنسان وقيم التضامن
3 مجتمع التوازن والتماسك بين الافراد والفئات
4 مستوى عيش أفضل ونوعية حياة أرقى
5 الصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة
6 التشغيل أولوية مطلقة
7 المرأة التونسية رمز أصالة وعنوان حداثة والاسرة عماد التماسك الاجتماعي
8 لشباب تونس نبني الغد الافضل
9 التونسيون في الخارج دوما في قلب الوطن
10 استرجاع المستوى العادى للنمو ورفع نسقه من جديد
11 نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة ومجدد
12 تونس قطب للخدمات المصرفية وساحة مالية اقليمية
13 سياسة مالية ناجعة وجباية عادلة
14 منظومة تربوية لرفع تحديات المستقبل
15 التكوين من أجل مساندة سياسات التشغيل والرفع من مردودية العمل
16 التعليم العالي لبناء مجتمع الذكاء والمعرفة
17 البحث العلمي والتكنولوجي دعامة الاقتصاد الجديد
18 تونس منارة ثقافية على الدوام
19 بنية اساسية واتصالية حديثة بالمواصفات العالمية
20 قطاع فلاحي يواكب التحولات المناخية ويرفع تحديات المرحلة
21 مقاربة حديثة للسياسة البيئية وحماية الثروات الطبيعية
22 رؤية متجددة للتنمية الجهوية
23 ادارة حديثة في خدمة المواطن والتنمية
24 تونس انحياز دائم للسلم والاستقرار والعدل في العالم
عبد السلام جراد (الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل): الاتحاد يتفاعل بقوة مع برنامج بن علي
متابعة: سفيان الأسود
بحماس كبير صرح السيد عبد السلام جراد الأمين العام للمركزية النقابية بأن الاتحاد العام التونسي للشغل يتفاعل بعمق مع البرنامج الذي أعلن عنه رئيس الدولة بمناسبة افتتاح الحملة الانتخابية يوم الأحد.
«جراد» أعلن أن رئيس الدولة الذي نجح في تحقيق برنامجه الانتخابي خلال الخمس سنوات الماضية يعلن الآن عن برنامج جديد وطموح يهم دون استثناء كل فئات الشعب وكل شرائح الجماهير التي تقف لمساندته ومساندة برنامجه.
وقال «جراد» إن برنامج الرئيس زين العابدين بن علي هو برنامج كل الشعب بكل شرائحه وبأنه برنامج متكامل يهم كل مجالات حياة التونسي.
وأضاف ان «التغيير» يمثل بحدّ ذاته برنامج لكل تونس ولكل شعبها.
وقال إن برنامج رئيس الدولة وخطابه تضمن نقاطا وملفات اجتماعية واقتصادية وسياسية واهتم بالتنمية في الجهات وبالمرأة والشباب وبالتعليم والتكوين والصحة وبالتغطية الاجتماعية وبالعدالة الجبائية وهي ملفات تجعلنا دون شك نتفاعل مع خطاب الرئيس زين العابدين بن علي ومع برنامجه الانتخابي.
وبين عبد السلام جراد الأمين العام للمركزية النقابية بأن الرئيس بن علي قد أعطى مكانة أكبر للمرأة في تونس وأعلن أن الشباب هو مفتاح المستقبل.
كما اهتم رئيس الدولة بحقوق الإنسان وضمان الحريات العامة والفردية.
وقال جراد ان كل الشعب التونسي يدرك حقيقة المكاسب التي تحققت في سنوات التغيير وتونس نجحت في كسب التحديات واجتازت بحكمة قائدها وتصرفه الرشيد كل الأزمات التي عرفها العالم في المجال الاقتصادي وهي اليوم تتطلع لمستقبلها ببرنامج انتخابي طموح توجه به الرئيس زين العابدين بن علي لكل شرائح وفئات الشعب.
وقال «جراد» ان العالم ينظر لتونس باحترام كبير وهي التي نجحت في التقليص من نسبة الفقر والآن تسعى للقضاء عليه.
سعيد بحيرة (أستاذ جامعي): خطاب مفعم بالصدق والواقعية
تونس الشروق :
كان البيان الانتخابي للرئيس بن علي مفعما بالصدق والواقعية وبعيدا عن الديماغوجيا فقد تضمن تقييما سريعا لحقبة 2004 2009 والتي كانت مليئة بالانجازات رغم الظرفية العالمية الصعبة والمستجدات التي أربكت أقوى اقتصاديات العالم وتمخضت عن مجموعة العشرين ومراجعات عميقة لعديد الخيارات. كما تضمن نقاط البرنامج المقبل للفترة الرئاسية 2009 2014 وهو عقد أعلنه الرئيس يعكس تجاوبه الكامل مع مشاغل الشعب وطموحات البلاد وعلى أساسه تنبني توجهات المستقبل وفي انجازه يقع التجاوب مع كل الشرائح الاجتماعية ويتم التعامل مع التحديات القادمة.
ان الرئيس بن علي عوّد التونسيين على تحقيق وعوده بل إنه تخطاها في عديد الاحيان بتصحيح التمشي عند الاقتضاء وعند حدوث المستجدات... وليس ذلك بالغريب على رجل دولة محنّك يرهف السمع لشعبه.
والمتمعن في هذا البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي يكاد لا يعثر على علامة ما تشي الى انتماء حزبي ضيّق أو توجه ايديولوجي محدّد فهو مرشح الشعب وأحزابه الكبرى ومنظماته كافة وأهم مكوّنات المجتمع المدني وهذا ما يكسيه مصداقية كبرى تضمن الالتفاف والوفاق حوله.
خطاب بن علي كما قرأه المثقّفون: الثقافة جوهر مشروع التغيير... وصون للحداثة والتنوير
اعداد نور الدين بالطيب
مرة أخرى يؤكد سيادة الرئيس أن مشروع التغيير الذي بشّر به التونسيين قبل 22 عاما في جوهره هو مشروع ثقافي اصلاحي وفي هذا السياق تعددت مبادراته وانجازاته ورغم ما تحقق في تونس بقيادته مازالت هناك خطوات أخرى تنتظر الانجاز وهو ما وعد سيادته بتحقيقه في الخماسية القادمة محققا بذلك أحلام المثقفين في تطوير المشهد الثقافي.
كيف يقرأ المثقفون هذا الخطاب المنهجي؟
في هذه الشهادات آراء لمجموعة من المبدعين.
الشاعرة جميلة الماجري (رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين): برنامج استثنائي وغير مسبوق
الخطاب الذي ألقاه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وقدّم من خلاله برنامجه المستقبلي للخمس سنوات القادمة أعتبره شخصيا خطابا غير مسبوق أكد مرة أخرى الرؤية الاستشرافية لسيادة الرئيس الذي يفاجئنا في كل مناسبة بتشجيعات وامتيازات جديدة أكبر من حجم انتظاراتنا نحن المثقفون.
القرارات التي أعلن سيادة الرئيس عنها في القطاع الثقافي تبشّر بكثير من الخير والتفاؤل لمستقبل تونس ونلاحظ أن الخطاب تضمّن أكثر من مرة معاني التفاؤل وهو ما يؤكد حرص بن علي على تأمين مستقبل تونس وحماية مشروع الحداثة والجمهورية والتنوير، وأرى أن المثقفين التونسيين لن يوفوا حق سيادة الرئيس مهما قدموا من شكر لأن رعايته السامية منحتهم دورا كبيرا في صياغة مستقبل تونس.
هذا البرنامج الذي تضمّن خماسية ثقافية ستشمل كل القطاعات الثقافية الى جانب افتتاح مدينة الثقافة وبعث مراكز ثقافية تونسية في الخارج يلبي أحلام المبدعين التونسيين ويؤكد أن الثقافة هي هاجس شخصي ويومي لسيادة الرئيس فهي «سند التغيير» وجوهر المشروع الاصلاحي الذي انطلق في 7 نوفمبر 1987.
مرة أخرى يؤكد بن علي أن ما تحقق في تونس وما سيتحقق لم يكن صدفة بل كان نتاجا طبيعيا لرؤية متبصّرة لمستقبل تونس يقودها قائد تشبّع بروح تونس الخالدة وقيمها التنويرية مما جعلها نموذجا في التنمية واستثناء في العالم.
الفنان يوسف الرقيق (رئيس جمعية مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية): خطوات أخرى لتأكيد دور المبدع في صيانة المشروع المدني
أعتقد أن البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي للفترة النيابية القادمة تؤكد مرة أخرى أن الثقافة هاجس شخصي لبن علي فمنذ فجر 7 نوفمبر 1987 لم تتوقف مبادرات سيادته في دعم النشاط الثقافي ووضع الأسس القانونية والتشريعية لحماية المبدعين وتحفيزهم على مزيد العطاء لإيمانه الراسخ بأن الثقافة «سند للتغيير» وأن مشروع التغيير في جوهره هو مشروع ثقافي.
إن المثقف والمبدع مسؤول على حماية المشروع الحداثي والمدني والجمهوري الذي اختارته تونس لهذا تأتي نقاط البرنامج الانتخابي لتعزّز هذه المكاسب وتمنح للمثقف والمبدع دورا أكبر في حياة المشروع الحداثي والتنويري وعندما نعدّد الاصلاحات والحوافز والامتيازات اتي سنّها بن علي للقطاع الثقافي منذ توليه قيادة البلاد بمشروع إصلاحي مستنير نفهم سرّ استثنائية المشروع التونسي الذي استمدّ ملامحه من إرث قرطاج والقيروان والتنوير التونسي.
إن الترفيع في ميزانية وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وتنظيم خماسية للثقافة والحرص على نشر وإشعاع صورة تونس في العالم وحماية التراث السمعي البصري وخلق حوافز للمبدعين في الجهات وغيرها من العناصر الاستشرافية التي تضمنها برنامج «معا لرفع التحديات» تؤكد مرة أخرى أن لبن مشروعا متكاملا ورؤية متبصّرة لتونس الغد بدأ في انجازها منذ اليوم الأول للتغيير، وهذا سرّ الاجماع الدولي على نجاح تونس في التنمية البشرية والاقتصادية.
الشاعر البشير المشرقي: علامات مضيئة لمستقبل تونس
في الحقيقة بوصفي أحد المبدعين التونسيين استبشرت وابتهجت لما تضمّنه البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس «معا لرفع التحديات» من نقاط وعلامات مضيئة خاصة ما تعلق بالقطاع الثقافي وهذا في الواقع لا يستغرب من رئيس أبدع في الممارسة السياسية وأبدع في المقاربات والرؤى الاستشرافية المتعلقة بمستقبل تونس في مختلف القطاعات والميادين.
وها هو ذا يبدع في وضع أسس مستقبلية لثقافة وطنية رائدة تجعل من تونس منارة ثقافية على الدوام.
إن ما وعد به الرئيس بن علي في القطاع الثقافي انما جاء ليعلي راية هذا القطاع الهام والحيوي وليشجع المبدعين على مزيد العطاء ولشد أزرهم ويفتح في وجوههم آفاقا شاسعة من العمل الخلاّق.
وهذه البنود الواعدة انما هي في الحقيقة امتداد وتواصل لما أبداه الرئيس بن علي دائما من حسّ مرهف وعناية فائقة بالثقافة الوطنية والابداع التونسي في مختلف أبوابه وهذا من شأنه ان يثري الرصيد الثقافي والابداعي الوطني ويطلق العنان لإسهام تونس الراقي في اثراء الرصيد الثقافي والحضاري والانساني والفني بالمكوّنات الانسانية الهامة.
الإذاعي عفيف الفريقي: عندما يضرب بن علي موعدا جديدا مع التاريخ
اعتقد شخصيا أن خطاب سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في افتتاح الحملة الانتخابية الرئاسية 2009 يترجم مرة أخرى مصداقية الارادة السياسية لمنقذ البلاد وقائد مشروعها الاصلاحي والتنويري الذي بدأ بن علي في رسم ملامحه منذ فجر يوم 7 نوفمبر عندما أعلن عن مشروع سياسي متكامل لإنقاذ تونس جوهره الانسان التونسي الجدير بالحياة السياسية والثقافية والاجتماعية الكريمة.
فهذا الخطاب يؤكد ان بن علي قائد سياسي من طراز خاص ونادر أوفى بما وعد به شعبه وهذا ما يفسّر الاجماع الشعبي الذي حازه بن علي كقائد لمسيرة تونس الجديدة.
في هذا الخطاب يؤكد سيادة الرئيس مرة أخرى أن الثقافة هي سند التغيير في الترفيع في ميزانية الوزارة للمرة الثالثة وافتتاح مراكز ثقافية في الخارج واعتماد خماسية ثقافية والتنصيص على المبدعين في الجهات وضرورة تشجيعهم وافتتاح المدينة الثقافية وغير ذلك من الاجراءات كل هذا يترجم ان لبن علي مشروعا متكاملا لترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والتحديث وحماية النظام الجمهوري بدأ في تنفيذه تدريجيا منذ فجر التغيير.
إن ما أعلن عنه سيادة الرئيس يؤكد ان تنمية الانسان هي جوهر المشروع الاصلاحي الذي لن يكتب له التوفيق والنجاح بدون مشروع ثقافي يرعاه وينمّيه.
مرة أخرى شكرا يا سيادة الرئيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.