انتظمت، يوم الثلاثاء بمختلف ولايات الجمهورية، مواكب تضامنية لتوزيع المساعدات الرئاسية النقدية والعينية من أغذية وملابس لفائدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل بمناسبة شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك. ففي بنزرت، تولى السيد رضاء قريرة وزير الدفاع الوطني توزيع المساعدات الرئاسية التي شملت 982 منتفعا وتمثلت في طرود من المواد الغذائية ومبالغ مالية بقيمة تزيد عن 44 ألف دينار وستتدعم المساعدات الرئاسية بمساعدات جهوية ومحلية سينتفع بها أكثر من 9000 عائلة وتقدر قيمتها الجملية بنحو 310 ألف دينار. وبين الوزير، بالمناسبة، أن هذه المبادرات التي أصبحت من السنن الحميدة للأخذ بيد ضعاف الحال وذوي الاحتياجات الخصوصية في المناسبات والأعياد الدينية وخلال العودة المدرسية والجامعية، تبرز انحياز رئيس الدولة الدائم لضعاف الحال وحرصه الموصول على تحقيق التوزيع العادل لثمار التنمية. وثمن المنتفعون بالمساعدات الرئاسية السياسة الاجتماعية الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي وحرص سيادته على تجذير قيم التضامن والتآزر لدى المواطنين معبرين عن امتنانهم لما يوليه من عطف خاص على ضعاف الحال وذوي الاحتياجات الخصوصية ووفاءهم المطلق والتفافهم حول خيارات رئيس الدولة الصائبة. وفي ولاية أريانة، أكد السيد الأزهر بوعوني وزير العدل وحقوق الإنسان بالمناسبة أن التجمع الدستوري الديمقراطي يبقى الإطار الأمثل لتكريس المد التضامني وتجسيم خيارات الدولة في هذا المجال إلى جانب الجمعيات والمنظمات مثمنا في هذا الصدد المجهودات التي تبذلها جمعية “بسمة” للنهوض بتشغيل المعوقين برئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة في معاضدة مجهود الدولة للأخذ بيد ضعاف الحال والإحاطة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وتمكينها من المساعدات اللازمة. وأشار في هذا الصدد إلى القافلة التضامنية التي نظمتها الجمعية إلى معتمدية التضامن من ولاية أريانة والتي كان لها أطيب الأثر على المتساكنين بالجهة. وقد شملت المساعدات الرئاسية في ولاية أريانة نحو 396 عائلة انتفعت بطرود غذائية ومساعدات نقدية ناهزت 10 آلاف دينار. أما في ولاية سوسة، فقد شملت المساعدات الرئاسية 822 عائلة بقيمة 37 ألف دينار في حين من المؤمل أن يبلغ حجم المجهود المحلي والجهوي للمساعدات 400 ألف دينار كما سيتم تنظيم 8 موائد إفطار لفائدة 868 منتفعا منهم 275 داخل أسرهم بما قيمته 116 ألف دينار. وأكد السيد سليم التلاتلي، وزير السياحة، ان التضامن الوطني أصبح اليوم في تونس آلية لتعزيز حقوق الإنسان وتثبيت الاستقرار والوئام الاجتماعي وقيمة دستورية وحضارية وذلك بعد ان تجاوز مرحلة العمل الخيري العابر ليصبح قيمة راسخة في المجتمع التونسي وفي السياسة الوطنية بإفراده بمكانة متميزة صلب البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة ” معا لرفع التحديات “. وفي سيدي بوزيد، ثمن السيد أسامة الرمضاني وزير الاتصال يوم الثلاثاء بمقر لجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي الرعاية الموصولة التي يوليها رئيس الدولة للفئات محدودة الدخل وذوي الاحتياجات الخصوصية في مختلف المناسبات. وأثنى الوزير على الحس التضامني الذي أرساه رئيس الدولة لدى مختلف فئات المجتمع التونسي والذي تجلى خاصة خلال مساهمته في دعم المد التضامني وإشاعة قيم التآزر والتضامن والتكافل الاجتماعي موضحا أن شهر رمضان يعد فرصة لإذكاء روح البذل والعطاء قصد تجسيم الأبعاد الإنسانية التي جاءت بها السياسة الاجتماعية لتونس العهد الجديد حيث أصبح الجهد التضامني جزءا من منظومة تعمل على امتداد السنة. وذكر بالقرارات والمشاريع التنموية التي جاءت للرفع من مستوى العيش وتوفير فرص أوفر للتشغيل والحد من نسبة الفقر التي وصلت إلى اقل من 3 بالمائة في تونس ومن ذلك إحداث البنك التونسي للتضامن والجمعيات التنموية والاجتماعية والاحتفال باليوم الوطني للتضامن مبينا أهمية البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة “معا لرفع التحديات” وأبعاده الاجتماعية والتنموية التي أعطت الأولوية للعائلات المعوزة خصوصا. وكان السيد أسامة الرمضاني قد اطلع على المساعدات الرئاسية والمجهودات الجهوية والمحلية في مجال التضامن الاجتماعي. وأعطى إشارة انطلاق القوافل التضامنية إلى مختلف معتمديات الولاية بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر حيث فاقت المساعدات الرئاسية 78 ألف دينار ويذكر أن العدد الجملي للعائلات المنتفعة بالمساعدات بولاية سيدي بوزيد قد بلغ 353.7 عائلة بكلفة جملية تجاوزت 175 ألف دينار. وفي ولاية جندوبة، تولى السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري توزيع دفعة أولى من المساعدات الرئاسية وإعطاء إشارة انطلاق القوافل الموجهة إلى مختلف متعتمديات الجهة المحملة بمساعدات متمثلة في 23 طنا من المواد الغذائية ومساعدات مالية بقيمة تتجاوز 29 ألف دينار لفائدة 1168 منتفعا من العائلات المعوزة. وابرز الوزير أن السياسة الاجتماعية في تونس تقوم على الحوار الدائم بين الحكومة ومختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين بما عزز المكاسب ومكن من الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية إلى مستويات تقترب من البلدان المتقدمة من ذلك انخفاض نسبة الفقر إلى حدود 3.8 بالمائة وتوسيع الطبقة الوسطى لتشمل 81 بالمائة من مجموع السكان. وفي تطاوين، تولى السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل، توزيع المساعدات التي شملت 480 أسرة محدودة الدخل وتتمثل في طرد من المواد الغذائية و25 دينار لكل منتفع. وتقدر الكلفة الجملية للمساعدات 36 ألف دينار. وأبرز السيد محمد العقربي تفرد تونس العهد الجديد بالمد التضامني في كل المناسبات الدينية وفي العودة المدرسية تكريسا للبعد الاجتماعي في السياسة الشاملة للرئيس زين العابدين بن علي وترسيخا لثقافة التضامن والتكافل في نفوس التونسيين في هذا الشهر الكريم مشيرا إلى ما تنعم به تونس من رخاء وما يتحقق فيها من انجازات كبرى في جميع الجهات.