جندوبة 20 نوفمبر 2010 (وات) - أدى السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، يوم السبت، زيارة الى ولاية جندوبة اشرف خلالها على جلسة عمل خصصت لمتابعة سير انجاز المشاريع الرئاسية الفلاحية المنبثقة عن الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي للولاية في 7 جويلية 2009. وقد ابرزت المعطيات التي تم عرضها بالمناسبة انطلاق انجاز برنامج الصيانة واستصلاح المناطق السقوية الكبرى بغار الدماء ووادي مليز وتهيئة وتصريف المياه الراكدة على مساحة 1200 هك واحداث منطقتين سقويتين بنسبة انجاز بلغت 75 بالمائة وتقدم دراسات السدود التلية والبحيرات الجبلية المبرمجة بنسبة 30 بالمائة. كما تم استكمال تهيئة 5 كلم من المسالك الفلاحية ودعم قطاع تربية الماشية باضافة 1150 بقرة موءصلة فضلا عن غراسة 250 هك من الأشجار المثمرة من ضمن 500 هك مبرمجة وتزويد 305 عائلة بالماء الصالح للشرب بمعتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان. وتم انجاز 8 عيون و27 "ماجل" بنسبة 85 بالمائة الى جانب تقدم اشغال انجاز المحاور الكبرى للماء الصالح للشرب بنسبة 60 بالمائة على مستوى القنوات و20 بالمائة في الهندسة المدنية. ومن المنتظر ان يكون هذا المشروع جاهزا في جوان 2012 لتأمين تزويد 20 منطقة ريفية وجبلية. وثمن الوزير بالمناسبة مكانة ولاية جندوبة كقطب فلاحي هام وواعد بموارده الطبيعية واحتوائه نسبة كبيرة من المناطق السقوية مضيفا أن هذه المكانة ستتدعم بانجاز القطب التكنولوجي للشمال الغربي الذي ستنطلق أشغاله مع بداية سنة 2011. وشدد على ضرورة استحثاث نسق انجاز البرامج الرئاسية في آجاله خاصة فيما يتعلق ببلوغ الأهداف المرسومة في انتاجية الحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح الصلب مبرزا ضرورة تنفيذ القرار الرئاسي بخصوص جدولة الديون الفلاحية لتمكين الفلاحين من الانتفاع بالحوافز الممنوحة للري قطرة قطرة والاقتصاد في المياه والتقليص من نسبة الضياع المقدرة حاليا بنسبة 40 بالمائة في الجهة. ودعا الى مزيد تحسيس الفلاحين والمستثمرين والباعثين الشبان بالانخراط في منظومة الخارطة الفلاحية والاقتداء بتوجهاتها العلمية والفنية قصد تثمين الخصوصيات الطبيعية للجهات واكساب المشاريع القدرة التنافسية والمردودية الاقتصادية المطلوبة. وكان السيد عبد السلام منصور قد استهل نشاطه باعطاء اشارة انطلاق المشروع الرئاسي لتجفيف المنطقة السقوية العمومية بعمادة سوق السبت من معتمدية جندوبة والمشروع الرئاسي المتعلق بتهيئة المناطق السقوية العمومية بمعتمديتي غار الدماء ووادي مليز والمقدرة كلفته ب 8ر3 مليون دينار. وتعرف في منطقة فرنانة على مكونات وأهداف المشروع التونسي الياباني لدعم التصرف بالمجامع المائية الذي سينطلق قريبا لتوفير مجالات التكوين للمجامع ودعم وسائل التدخل على مستوى التصرف والصيانة. ويستهدف المشروع ولايات جندوبة وباجة وبنزرت بكلفة تقدر ب 5ر6 مليون دينار على امتداد 3 سنوات. واطلع الوزير كذلك على مشروع تعزيز الأمن الغذائي في البلدان العربية الذي سيدخل طور الانجاز خلال هذا الموسم بتأطير من المعهد الوطني للزراعات الكبرى والمركز الدولي للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة /ايكاردا/ الذي يستهدف المنطقة السقوية العمومية بفرنانة كمنطقة نموذجية لتطوير نوعية الحبوب.