صفاقس 25 نوفمبر 2010 (وات)- انطلقت صباح الخميس بفضاء معرض صفاقس الدولي فعاليات الدورة الثانية للصالون الدولي للصحة والرفاهية "مادهالث 2010"تونس وجهة للصحة" الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بصفاقس على مدى ثلاثة ايام بمشاركة قياسية لحوالي 158 عارضا من 20 دولة. ويتميز هذا الصالون، الذي تولى افتتاحه السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية، بحضور عدد هام من الضيوف رفيعي المستوى من دول شقيقة وصديقة ومسؤولي الغرف التجارية والبعثات الافريقية المشاركة ورجال الاعمال ومهنيي القطاع الصحي. وطاف الوزير مرفوقا بالخصوص بالسيد جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالجزائر ووالي صفاقس، بأجنحة الصالون الذي امتد على مساحة عرض جملية تصل الى 5 الاف متر مربع وسجل مشاركة نوعية لعديد المؤسسات والمخابر والهياكل الصحية والاستشفائية ذات الصيت العالمي والمهنيين من دول مغاربية وعربية وافريقية واوروبية. واشتملت أجنحة الصالون بالخصوص على عديد التجهيزات والمعدات العلاجية والصيدلية الحديثة والنظارات والملابس الطبية ومواد التجميل وتقويم الأعضاء ووسائل العلاج الطبيعي والخدمات والسياحة الاستشفائية والتكوين في المجال الطبي إلى جانب منتوجات بعض القطاعات ذات الصلة بالقطاع الصحي كالإعلامية والبرمجيات وغيرها من الأساليب الحديثة التي تعطي نجاعة أكبر للمؤسسات الإستشفائية. وخصص جانب من فضاء العرض بهذا الصالون للهياكل والمؤسسات ذات الصبغة الاستشفائية او النشاط الطبي العلمي الى جانب عدد من الاجنحة التي تعرف ببرامج ومبادرات الجمعيات الناشطة في المجال الصحي والطبي. ونوه السيد منذر الزنايدي بثراء البرنامج العلمي والاقتصادي للصالون وتنوع القطاعات المشاركة من تونس ومن الخارج بما يتلاءم مع المفاهيم الجديدة للصحة والقائمة على ادماج مختلف مكونات الصحة الجسدية والنفسية في مفهوم اشمل هو رفاه الانسان. وأكد ان هذه التظاهرة الصحية الدولية الهامة تعد مناسبة متميزة لابراز التطور المطرد الذي ما فتىء يشهده القطاع الصحي في تونس بفضٍل العناية الموصولة التي تحظى بها مختلف مكوناته من لدن الرئيس زين العابدين بن علي. وبين السيد منذر الزنايدي ان حضور وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالجزائر في الصالون الدولي للصحة والرفاهية يعٍطي بٍعدا متميٌزا لهذه التظاهرة الهامٌة ويعد فرصة لتثٍمين علاقات الأخوٌة والتعاون التٌي تجمع تونس والجزائر وتأكيد العزم المشترك على إثراء التعاون الثٌنائي في سائر الميادين ولا سيٌما في القطاع الصحي. وبعد ان استعرض ابرز المؤشرات الدالة على النقلة الهامٌة التي شهدها القطاع الصحي في تونس على مدى العقٍديٍن الأخيريٍن، أشار الوزير الى تطور عدد المواطنين الأجانب الوافدين على المصحات الخاصة التونسية منٍ 100 ألف سنة 2007 إلى 143 ألفا سنة 2009 وتطور صادرات الأدوية خلال نفس الفترة من 20 إلى 50 مليون دينار. وذكر بأن تونس تعد اليوم ثاني وجٍهة على الصعيدً العالمي في مجال العلاج بمياه البحر باسٍتقٍطاب ما يزيد عنٍ 155 ألف سائح سنويا. ويشار الى انه بالتوازي مع المعرض تسجل هذه التظاهرة تنظيم منتدى علمي دولي يهتم بمهن الطب والصيدلة وطب الاسنان والتمريض ومنتدى اقتصادي دولي يستقطب رجال أعمال ومستثمرين في ميادين صناعات الأدوية والتجهيزات الطبية عن عديد المخابر والمؤسسات ذات الصيت العالمي. وكانت زيارة السيد منذر الزنايدي للجهة مناسبة لتدشين وحدة عمومية لتصفية الدم تم انجازها بكلفة 850 الف دينار بالمركز الاستشفائي الوسيط بمعتمدية ساقية الدائر وتحتوي على 10 الات لتصفية الدم، الى جانب الاطلاع ما يوفره مركز خاص للتصوير الطبي في مجال استكشاف سرطان الثدي وهشاشة العظام من خدمات ذات جودة عالية بفضل تجهيزاته الرقمية المتطورة.