تونس 27 نوفمبر 2010 /وات/ - تواصلت عشية امس الجمعة اشغال الندوة العربية السادسة لرياضة المراة التي تحتضنها مدينة الحمامات يومي 26 و27 نوفمبر الجاري تحت شعار /من اجل رؤية عربية لتفعيل الرياضة النسائية/. وتضمن البرنامج عددا من ورشات العمل التي تناولت بالخصوص سبل تطوير الرياضة النسائية بالاستناد الى ثلاث مداخلات حول //دور وسائل الاعلام في تطوير الرياضة النسائية// و//الطب وعلوم الرياضة ورياضة المراة// و//الاعلام وتاثيره على الرياضة النسائية//. واستعرضت المحاضرات في هذا الصدد تجارب عدد من البلدان العربية في مجال الرياضة بصفة عامة والرياضة النسائية على وجه الخصوص والعوائق الاجتماعية والثقافية التي تحول دون التعريف الواسع ببعض الاختصاصات الرياضية في صنف السيدات على غرار المصارعة والجمباز ورفع الاثقال في بعض بلدان المنطقة. كما ابرزت المتدخلات ان الرياضة النسائية العربية انجبت عدة بطلات اولمبيات وعالميات الا انهن لم تحظين بتغطية اعلامية واسعة النطاق خلافا لما يتم تخصيصه من هالة اعلامية للابطال الرجال. ولاحظت المشاركات في هذا السياق ان وسائل الاعلام العربية بمختلف انواعها مكتوبة ومسموعة ومرئية لا تبدي اهتماما كبيرا بالرياضة النسائية داعيات الى تكثيف الجهود من اجل تدارك هذا النقص حتى يتنامى اشعاع الرياضة النسائية وتتوسع قاعدة المجازات. من جهة أخرى كانت الاثار الاجتماعية لمزاولة المراة العربية للرياضة محور ورشة عمل ضمت عددا من المختصين والخبراء الذين قدموا مداخلات حول //رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة// و//المراة العربية ذات الاحتياجات الخاصة والممارسة الرياضية// و//الممارسة الرياضية المدنية للمراة التونسية واثارها في تحسين وضعها الاجتماعي//. واستعرضت المداخلات تاريخ مشاركة الرياضيات العربيات في مختلف دورات الالعاب الاولمبية الموازية التي تعود بداياتها الى عام 1980 عندما شاركت 12 لاعبة في دورة ارنهام بهولندا غير ان هذه المشاركات بقيت غير منتظمة من حيث العدد اذ شهدت دورة 1992 في برشلونة حضورا ضعيفا للفتاة العربية لم يتجاوز 3 لاعبات من مجموع 119 رياضيا عربيا قبل ان ترتفع النسبة بشكل ملحوظ انطلاقا من دورة 2000 في سيدني. ويستفاد من الارقام التي عرضتها هذه المداخلات ان العدد الجملي للرياضيات العربيات اللائي شاركن في الالعاب الاولمبية الموزاية كان في حدود 146 رياضية الى غاية دورة بيكين 2008 نجحن في الفوز ب146 ميدالية /29 ذهبية و28 فضية و34 برونزية/ كان نصيب تونس منها 17 ميدالية/6 ذهبية و8 فضية و3 برونزية/. على صعيد اخر اكد المحاضرون على الدور الهام الذي تضطلع به الرياضة في تاهيل المعوقين من الجنسين وتاثيرها على تحقيق النمو البدني وتوفير التوازن النفسي للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بما ييسر عملية ادماجهم في مجتمعاتهم. كما تم التطرق الى علاقة الرياضة النسائية بمحيطها من خلال عرض مداخلات حول //مزاولة الرياضة النسائية وعلاقتها بالبيئة// و//منزلة الرياضة النسائية في المنظومة التربوية// و//المراة التونسية ورياضة النخبة /المحيط الاجتماعي الثقافي والمؤسساتي//.