قمرت 1 ديسمبر 2010 (وات) - انتظمت يوم الأربعاء بالضاحية الشمالية بقمرت ندوة علمية حول "تطبيقات وخدمات الهاتف الجوال" بمشاركة ممثلين عن القطاع العام والخاص للاتصالات بكل من تونس وجمهورية كوريا والبنك الدولي إضافة إلى خبراء في المجال. وتتنزل هذه الندوة التى تهدف الى مزيد تبادل التجارب في مجال النهوض بالخدمات الرقمية والتعرف على الخدمات الجديدة للهاتف المحمول في اطار التعاون متعدد الاطراف بين تونس والاطراف المشاركة فى الندوة. وبين السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال لدى افتتاح هذه الندوة ان تونس تعتبر التطبيقات الرقمية قطاعا استراتيجيا لتعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني مشيرا إلى أنه تم إطلاق منظومتي "ميل بوست " وموبي دينار" كتطبيقات عبر الهاتف المحمول الى جانب إنجاز باقة رقمية على الخط حاليا تشمل مختلف القطاعات. وأوضح أن النفاذ الى مختلف الشبكات تطور في تونس بشكل ملحوظ حيث تطورت نسبة الكثافة الهاتفية ب 117 بالمائة فى أواخر السنة الجارية مقابل 9ر14 بالمائة سنة 2001 كما بلغ عدد المشتركين في شبكة الهاتف الجوال 11 مليون مشترك في موفي سبتمبر 2010 اضافة الى الترفيع في نسبة ربط تونس بالشبكة العالمية للانترنات الى 5ر47 جيغابيت فى الثانية. وأشار الوزير الى ان تطوير البحث والتجديد يضطلع بدور هام في النهوض بالتطبيقات والخدمات الجوالة من خلال وضع الاليات الضرورية لإنجاز مشاريع مهيكلة للبحث والتطوير في نطاق شراكة فعالة بين مشغلي شبكات الاتصالات والمؤسسات الناشطة في القطاع. وأبرز أن تونس تعمل في نطاق سعيها الى تشجيع القطاع الخاص على اقامة المناطق التكنولوجية من خلال مشروع توسعة قطب الغزالة وبناء المدن التكنولوجية على غرار مدينة تونس للتكنولوجيا وتجهيز المناطق الصناعية بشبكات اتصالية ذات سعة عالية. وأكد ممثل اللجنة الكورية للاتصال من جانبه ان جمهورية كوريا تسعي الى توطيد التعاون مع تونس في مجال تطبيقات الهاتف الجوال وتبادل الخبرات مشيرا الى ما تتميز به البنية التحتية الاتصالية فى تونس من تطور مما يجعلها سوقا واعدة في المجال وبوابة للسوق الافريقية. وأبرز ممثل البنك الدولى التعاون النموذجي القائم بين تونس وجمهورية كوريا في مجال تطبيقات الهاتف الجوال والذى يمكن الاحتذاء به اقليميا مشيرا الى ما حققته تونس في مجال السلامة الالكترونية. وستتخلل هذه الندوة تقديم تجارب عدد من شركات الاتصالات العاملة في تونس في مجال تطبيقات وخدمات الهاتف الجوال على غرار مشغل الخدمات الهاتفية "اورونج "الذى يعمل منذ انبعاثه على تشجيع الشباب على تصور تطبيقات للهاتف المحمول تتماشي مع الخصوصيات التونسية وتبني افكارهم مع توفير الخبرات اللازمة لصقلها في مراكز مختصة في المجال وتمكينهم من الاستفادة ماديا في حالة نجاح هذه التطبيقات.