تونس 3 ديسمبر 2010 (وات) - ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي لدى إشرافه اليوم بدار التجمع على انطلاق أشغال مؤتمرات شعب أساتذة التعليم العالي المكانة المحورية للنخب والإطارات الجامعية في المسيرة النضالية للتجمع والترابط القوى بين كل الشرائح والأجيال صلب هذا الحزب وما تتميز به أنشطته وتوجهاته من تكامل بما جعل منه نموذجا حزبيا رائدا. وبين الأمين العام أن أساتذة التعليم العالي التجمعيين يظلون في مقدمة قوى التغيير والانجاز وخير داعم للمشروع المجتمعي للرئيس زين العابدين بن علي الرامي إلى صياغة مستقبل أفضل للبلاد. وابرز دورهم في إكساب العمل الحزبي القدرة على التأقلم مع مقتضيات المرحلة من خلال إدخال الحراك المنشود على صعيد التوظيف السياسي المحكم للتكنولوجيات الحديثة وإنتاج التصورات وصياغة الأفكار والحلول لكل الأوضاع والمسائل المطروحة بالإضافة إلى تكريس الخيارات والثوابت الوطنية وإنجاح البعد المعرفي الذي رسمه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ . وأوضح الأمين العام أن مؤتمرات تجديد هيئات الشعب الدستورية خاصة في هذه الفترة الهامة من مسيرة التجمع يجب أن تمثل عنصر تطوير لأداء الهياكل وتحرك إطاراتها وفضاءات لإثراء منظومة النضال التجمعي من اجل صيانة مكاسب البلاد ودعم منزلتها بين الأمم والارتقاء بمقومات ازدهار ومناعة شعبها. وفي معرض حديثه عن خصوصيات ودلالات الممارسة الانتخابية داخل التجمع، أشار السيد محمد الغرياني الى أن التجمعيين ينطلقون في كل أنشطتهم ومواعيدهم الحزبية والسياسية من الإيمان الراسخ بأن الديمقراطية هي معطى وطني ينمو بالوعي السياسي السليم وبالسلوك التنافسي الراقي وبالانخراط في أنماطه وآلياته الوطنية التي توسع دائرة المشاركة مع ضمان حضور تجمعي كبير يضمن الاستقرار والتطور والتوافق الوطني على أساس احترام القوانين والاحتكام للحوار وثوابت البلاد وإعلاء المصلحة الوطنية. وأكد على الوظائف الفكرية والسياسية المنوطة بعهدة كفاءات التجمع وإطاراته الفكرية ودورهم في تأطير الأسرة الجامعية لحماية الرسالة العلمية للمؤسسات الجامعية وصيانة استقرار الحياة الدراسية ومساعدة هذه المؤسسات على الانخراط في مسيرة التحولات المعرفية ومزيد الاقتراب من المعايير الدولية المسجلة في المجال. وشدد الأمين العام على ضرورة تضافر كل الجهود التجمعية في سبيل الظفر برهانات الاتصال والنضال عن بعد وتكثيف الاستقطاب والتأطير في أوساط النخب داعيا الى تعزيز حضور الجامعيين في فضاءات الحوار المختلفة وبمنتديات التكوين السياسي والمساهمة في إثراء مضامين الإعلام الحزبي والوطني وتحديث الخطاب السياسي . كما أكد على أهمية الانخراط في القيم الجديدة للتطور ونشر مبادئ التعايش السياسي والديمقراطي السليم وحماية النمط العصري والحداثي للمجتمع التونسي القائم على تثمين الموارد البشرية وتنمية أدوارها. وعبر أساتذة التعليم العالي التجمعيين بالمناسبة عن اعتزازهم بالانتماء الى التجمع مؤكدين العزم على الإسهام في دفع نهج الإصلاح والتحديث وفي دعم الاستقرار السياسي الذي تنعم به البلاد ومضاعفة ما تم تحقيقه من إنجازات في قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتجديد التكنولوجي. وجددوا التعبير عن تعلقهم بالرئيس زين العابدين بن علي من أجل قطع خطوات إضافية جديدة على درب اللحاق بمصاف أكثر البلدان تقدما واستكمال بناء مجتمع المعرفة في تونس. وحضر هذا النشاط بالخصوص الأمين العام المساعد الأول بالتجمع ورئيس دائرة التربية ورئيس دائرة الهياكل بالتجمع.