طبرقة 27 جويلية 2009 وات أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي الابعاد الاستراتيجية لمراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على النخب والاطارات الشبابية والطلابية التونسية بالداخل والخارج وحرص سيادته الموصول على رفع مستوى اسهامها في بلورة وانجاح مشاريع وبرامج التنمية الوطنية بأصعدتها العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد الامين العام لدى اشرافه يوم الاثنين بطبرقة على افتتاح الملتقى الوطني لاطارات شباب وطلبة التجمع بالخارج الذى أذن بتنظيمه الرئيس زين العابدين بن علي ان النخب والكفاءات التونسية وبالخصوص منها الشبابية تشكل قوة الدفع نحو الرفعة والتقدم المطردين والاداة المثلى لمواجهة تحديات المستقبل وتأطير عامة الشباب في المسارات الصحيحة للاصلاح والتحديث وبين أن هذه النخب هي الاقدر على تعميق الفهم بالتوجهات والخيارات الرائدة وقيادة الحوار البناء مع مختلف الشرائح للتعريف ببرامج التجمع وبطرقه النضالية المتجددة ولنشر رسالة التغيير وتكريس قيمه السامية والتقدمية. وتطرق الى المبادرات الرئاسية الرائدة المتصلة بادماج الطاقات الشبابية بصفة فاعلة في رفع صرح المشروع الحضارى الطموح للتغيير فشدد على أهمية الادوار الموكولة الى اطارات شباب وطلبة تونس بالخارج وخاصة منهم التجمعيين باعتبارهم جسر تواصل وتعاون بين تونس وبلدان اقامتهم وبصفتهم شركاء في صياغة التصورات والمقترحات وتعميق الخيارات الكفيلة برسم معالم المستقبل الواعد للبلاد بما لهم من خبرات ومهارات ذات قيمة مضافة عالية. وأضاف أن تموقعهم في طليعة مجتمعات الاقامة بقدر ما يعزز جهودهم في مجالات توطيد أواصر التعاون والتفاهم والتقارب على جميع الاصعدة الثنائية ومتعددة الاطراف فانها تحملهم مسوءولية الذود عن مناعة البلاد وصورتها المضيئة وتصويب الفهم الخاطى للاخر وتوسيع دائرة الادراك الصحيح لجوهر الثقافات والاديان وتكريس حق التنوع والتعايش السلمي بينها. ولدى حديثه عن أهمية المساهمة في اثراء أوجه الشراكة المعرفية والتكنولوجية المتضامنة بين تونس وبلدان اقامة النخب الشبابية والطلابية التونسية وتوظيفها في دفع التنمية الشاملة بالبلاد أوصى الامين العام بمزيد التعمق في أبعاد المتغيرات الحاصلة على الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية وتوسيع العمل في ضوء روح المبادرة والابداع لتعبئة كل الامكانيات والطاقات البشرية الوطنية المتاحة واحكام الجهود لتبلغ تونس أعلى مؤشرات النماء والتطور التي تميز منظومة البلدان الاكثر تقدما في العالم. وأوضح الامين العام للتجمع أن بناء مواطن تونسي متقدم ومساير لعصره بكامل الفاعلية والاشعاع يظل محورا جوهريا في منظومة الاصلاح والتحديث والتغيير بكافة أبعادها وميادينها مشيرا في هذا السياق الى نجاح الطاقات والاجيال التونسية الصاعدة المقيمة بالخارج في اثبات قدرتها على التالق والابداع وتأكيد جدارتها بالثقة الرئاسية الغالية الموضوعة فيها. وابرز أهمية مثل هذه الملتقيات والتظاهرات في اثراء الزاد الفكرى للاطارات التجمعية الشبابية وتفعيل مشاركتها في تعميق الحوار حول أهم المسائل التي تهم التجمع وتتصل بمشاغل البلاد واهتمامات الشباب. وأكد السيد محمد الغرياني أن ما شهدته تونس طوال سنوات التغيير من اصلاحات عميقة غيرت وجه البلاد نحو الافضل ورسخت دعائم جمهورية الغد مذكرا بمسوءولية الشباب وهم عماد المستقبل في اشاعة قيم ومبادىء الجمهورية وتكريس الوعي الجمهورى الحديث الذى يساير دولة القانون والمؤسسات بتونس وما اتسمت به من تطور ديمقراطي وتعددى ورسوخ لمنظومة حقوق الانسان والحريات الاساسية واعلاء منزلة المجتمع المدني ودفع مشاركته المكثفة. ودعا نخب التجمع الشبابية والطلابية المقيمة بالخارج الى المشاركة في بلورة عناصر واليات وافاق فكرية جديدة كفيلة باضفاء الحيوية اللازمة على الخطاب التجمعي بما يعزز طاقاته التأثيرية وقدراته الاستقطابية والتأطيرية. كما أوصى بالانخراط الناجع في مكونات المجتمع المدني ببلدان الاقامة وبشبكاته الاقليمية والدولية والاستغلال الامثل للانماط الحديثة للنضال دعما لاشعاع الكفاءات التونسية ودفعا لنجاحات تونس وتطورها. وتطرق الامين العام للتجمع الى المحطات الانتخابية المقبلة فبين أنها ستمثل مناسبة تجدد فيها كل الاجيال والفئات بالداخل والخارج وفي مقدمتها النخب والاطارات التعبير عن وفائها المطلق للرئيس زين العابدين بن علي باعتباره الخيار الاوحد للحاضر والمستقبل وعن تمسكها بتوجهاته الرائدة التي أثمرت مكاسب ونجاحات حضارية كبرى مضيفا أنها ستشكل أيضا موعدا متجددا لتأكيد المراهنة المتواصلة على التجمع بوصفه حزب المسيرة الوطنية المظفرة. ومن جهتهم عبر الشماركون في هذه الندوة من النخب والاطارات التجمعية الشابة المقيمة بالخارج عن التزامهم بالمنهج الاصلاحي المتبصر الذى أرساه تحول السابع من نوفمبر وعزمهم على مزيد البذل والكد وعلى انجاح المواعيد السياسية المقبلة باعتبارها منطلقا جديدا على درب كسب سائر الرهانات الكبرى المنشودة وتحقيق تطلعات الشعب التونسي الى مزيد الرقي والرفاه والاشعاع في ظل القيادة الرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي. وتولى السيد محمد الغرياني الذى كان مرفوقا بالامين العام المساعد المكلف بالشباب والتربية والثقافة والامين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب ووالي جندوبة والكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بها الاشراف على حفل تدشين الصالون الثالث للصناعات التقليدية. وكان افتتح قبل ذلك الصالون الثالث للصناعات التقليدية الذى ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية الى غاية 2 أوت بمشاركة 35 عارضا من حرفيين وحرفيات من ولايات الشمال. واطلع بالخصوص على ما تتميز به الصناعات التقليدية في ولاية جندوبة من خصوصيات طبيعية وسياحية وما سجله هذا القطاع بالجهة من تطور.