تونس 24 جويلية 2009 (وات) احتضنت مدينة العلوم بالعاصمة يوم الجمعة الندوة الوطنية حول الاعلام الرياضي تم خلالها مناقشة مشروع ميثاق الشرف الاعلامي الرياضي الذى يوءكد ضرورة التحلي باخلاقيات المهنة والالتزام بتطوير الخطاب الاعلامي في مجال الرياضة والمساهمة في مزيد اشعاع تونس رياضيا على المستوى الدولي . وبين السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين لدى افتتاحه اشغال الندوة انها تنتظم في بداية الموسم الرياضي الجديد وفي اطار ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من اهتمام بالقطاع الرياضي عامة وبالاعلام الرياضي على وجه الخصوص. ودعا الوزير الاعلاميين الرياضيين الى تعميق النظر والاسهام بفاعلية في ايجاد الطرق المثلى للتعاطي الاعلامي مع الرياضة بعيدا عن الاثارة والعنف وعن كل ما من شانه ان يغذى النزعة الجهوية. وحث على الالتزام بالطرق المثلى والمعتدلة في نقل الاخبار والاحداث الرياضية بشكل متوازن وباسلوب مهني واكد الوزير اهمية دور الاعلام في ابراز مكانة تونس واشعاعها والتي اثبتت التقارير الدولية انها بلد يستطاب فيه العيش وصنفتها الاولى عربيا من حيث موءشر جودة الحياة واهاب السيد رافع دخيل بالاعلاميين الرياضيين العمل من اجل اعطاء صورة جديدة للرياضة التونسية تعكس التطور والتنوع الذى حققته في مختلف المحافل الدولية . وبعد ان اشار الى اهمية الاستحقاقات السياسية التي تقبل عليها البلاد في الفترة القادمة دعا الوزير الى مزيد التعريف بالمكاسب والنجاحات الوطنية التي تحققت طوال سنوات التغيير في المجال الرياضي. وابرز السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية من جهته الاهمية التي يكتسيها الاعلام الرياضي لدى الجمهور التونسي لما يوفره من سرعة في تبليغ المعلومة في ضوء التغييرات التي يشهدها المشهد الاعلامي سيما بعد ظهور الصحافة الالكترونية. واكد اهمية تضافر كافة الجهود من اجل تمكين الاعلاميين الرياضيين من سرعة الحصول على المعلومة من مصادرها وضمان دقة الخبر ومصداقيته داعيا الهياكل الرياضية الى مزيد الانفتاح على الاعلام الرياضي وتطوير وسائل اتصالها التابعة لها . وتطرق الوزير الى مختلف الظواهر السلوكية السلبية لدى البعض من الجمهور الرياضي على غرار العنف اللفظي والمادى مؤكدا التوجه الحازم في التصدى الى ما قد يصدر عن الجماهير الرياضية من تصرفات وممارسات تتنافى والاهداف النبيلة للرياضة . وابرز دور الاعلام الرياضي في نقل الاجواء الرياضية بكل حياد وموضوعية ودون افتعال الاثارة والتركيز على الجوانب الايجابية لاسيما الانجازات الهامة التي حققتها الرياضة التونسية في مختلف المحافل الاقليمية والدولية داعيا الى تكثيف الحملات الاعلامية والومضات الاشهارية من اجل تحسيس الجمهور الرياضي بضرورة التحلي بالسلوك الحضارى في الفضاءات الرياضية. كما حث على اقامة شراكة هادفة ودائمة بين وسائل الاعلام وكل الاطراف المتدخلة في الشان الرياضي معربا عن استعداد الوزارة الى الاصغاء الدائم الى تطلعات واراء ومقترحات اعلاميي الاختصاص. وتطرق المشاركون في تدخلاتهم الى مسائل عديدة تتصل بظروف العمل الميداني للاعلاميين الرياضيين ووضعياتهم وتكوينهم وعلاقتهم بالمسوءولين بالاندية وخلايا الاحباء والاعلام الجهوى الرياضي والنفاذ الى مصادر الخبر. كما تقدموا بمقترحين يتعلقان ببعث لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات هذه الندوة واحداث مصلحة للاعلام الرياضي بوزارة الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين واكدوا التزامهم ببنود ميثاق الشرف الاعلامي الرياضي التي يتعهد من خلالهاالاعلاميون الرياضيون بالخصوص باحترام مبادىء الروح الاولمبية وقيم التنافس الرياضي الشريف وتوخي الحياد التام في نقل المباريات والاحداث الرياضية والتقيد بالمصداقية والموضوعية التي يتطلبها العمل الاعلامي النزيه . كما ينص الميثاق على الابتعاد عن اسلوب الاثارة والتضخيم في ابراز الحقائق عند نقل الاحداث قبل واثناء وبعد المقابلات الرياضية وتجنب الاستجوابات الفورية والتعليقات المباشرة التي يمكن ان تكون سببا في اثارة الجماهير الرياضية. وحضر هذه الندوة بالخصوص كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالرياضة وممثلو اجهزة الاعلام الوطنية وثلة من الصحافيين الرياضيين.