نابل 30 نوفمبر 2010 (وات)- يشكل الاحتفال باليوم الوطني للتضامن يوم 8 ديسمبر من كل سنة موعدا للوقوف على ما تحقق في تونس من مكاسب بفضل منظومة التضامن التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي ببعث صندوق التضامن الوطني والبنك التونسي للتضامن وصندوق التشغيل 2121 وبتركيز الية القروض الصغرى التي تمنحها الجمعيات التنموية. وقد انتفعت مختلف جهات الجمهورية بهذه المنظومة التي مكنت ولاية نابل من تسجيل تدخلات هامة منذ انبعاث الصندوق سنة 1993 إلى حدود هذه السنة لفائدة 7803 عائلة في 114 منطقة وباستثمارات فاقت 28 مليون دينار. وشملت تدخلات صندوق التضامن الوطني مجالات البنية الأساسية من تنوير وإدخال للماء الصالح للشراب لفائدة أكثر من 5500 عائلة وإحداث للمسالك والطرقات لفك العزلة على هذه المناطق لتمكينها من مقومات العيش الكريم إضافة الى بناء المدارس وبناء وتحسين المساكن لفائدة 1158 عائلة فضلا عن إحداث موارد الرزق لفائدة 599 منتفعا باعتمادات جملية فاقت المليون دينار. ومثل البنك التونسي للتضامن رافدا هاما للتنمية المحلية حيث فتح الآفاق أمام عدد هام من الشباب من مختلف المستويات الذين بادروا ببعث مشاريعهم الخاصة حيث صادق البنك بولاية نابل منذ انبعاثه على مجموع 4822 مشروعا باعتمادات جملية ناهزت 49 مليون دينار. ومكنت هذه المشاريع التي شملت بالخصوص ميادين الخدمات بنسبة 45 بالمائة من المشاريع الممولة والمهن الصغرى بنسبة 35 بالمائة بالإضافة الى الصناعات التقليدية والفلاحة والصيد البحري من توفير 8414 موطن شغل قار. وشكل الصندوق الوطني للتشغيل بدوره آلية متميزة لدفع القدرة التشغيلية لحاملي شهادات التعليم العالي خاصة ولتمكينهم من فرص إضافية من خلال برامج التكوين والتدريب والتشغيل المؤجر وكذلك من خلال مساعدتهم على بعث مشاريعهم الخاصة. وقد فاق عدد المستفيدين من مختلف تدخلات الصندوق منذ انبعاثه بولاية نابل 12 الف منتفعا من بينهم 2166 منتفعا من حاملي شهائد التعليم العالي. وقد تعززت منظومة التضامن منذ سنة 2002 بإحداث آلية القروض الصغرى التي تسندها الجمعيات التنموية والتي اقتربت اكثر من صغار باعثي المشاريع ومن محدودي الدخل لتمكينهم من قروض صغيرة تساعدهم على توفير مورد رزق او لمجابهة مصاريف طارئة. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الآلية بولاية نابل 11679 منتفعا باعتمادات جملية فاقت 13 مليون دينار. كما جاء البرنامج الرئاسي للنهوض بالأحياء الشعبية المحيطة بالعاصمة والمدن الكبرى ليعزز منظومة التضامن ويترجم الحرص على توفير مقومات العيش الكريم لكل التونسيين. ويعتبر مشروع تهذيب منطقة سلتان وفندق الجديد بمعتمدية قرنبالية من ولاية نابل احد ابرز مشاريع هذا البرنامج الرائد حيث قدرت جملة الاعتمادات التي ستخصص لتنفيذ مختلف التدخلات بهذه المنطقة بأكثر من 5 ملايين و500 الف دينار. وستشمل برامج التدخل منطقة سلتان وفندق الجديد على مساحة تصل الى 80 هك تجمع 10500 ساكن موزعين على 2100 مسكن. وسيتم في اطار هذا المشروع الذي ستواصل تنفيذه الى سنة 2012 تخصيص مليونين و900 الف دينار للبنية الأساسية من تطهير وطرقات وتصريف مياه الأمطار وتنوير عمومي بالاضافة الى تخصيص 200 الف دينار لتحسين المساكن و650 الف دينار للتجهيزات الجماعية ومن بينها قاعة متعددة الاختصاصات وملعب حي ومنطقة خضراء فضلا عن تخصيص مليون و800 الف دينار للعناصر الاقتصادية ولاسيما بتمويل جملة من المشاريع في مجالات المهن الصغرى والصناعات التقليدية بهدف بعث 175 موطن شغل قار. وقد تم أيضا توزيع المساعدات على 150 منتفعا من تدخلات تحسين المسكن والموافقة على تمويل 47 مشروعا وإعداد الدراسات لبناء القاعة متعددة الاختصاصات وللمنطقة الخضراء.