قلعة الأندلس 6 ديسمبر 2010 (وات)- كان الهدف من زيارة الجمعية المحلية للرعاية والإحاطة بالمعوقين بمنطقة قلعة الأندلس من ولاية أريانة، الوقوف على الجهود المبذولة في مجالات الرعاية النفسية والتربوية والاجتماعية لنحو 53 معوقا من الأطفال والمراهقين ولم يخطر على البال أن يتم التعرف على تجربة فريدة من نوعها اعتمدت لتنمية موارد الجمعية بما يثير الإعجاب والتقدير. فقد اختارت هذه الجمعية أن تثمن ثمرة اليقطين أو "القرع الأحمر" المعروف بوفرة إنتاجه بولاية أريانة للحصول على منتوج تقليدي وبيولوجي من خلال تصنيع مربى القرع اعتمادا على خبرة العاملين بالجمعية بإمكانيات بسيطة لكنها أساسية وتسويقه إلى جانب تقديمه كلمجة للأطفال المعوقين منظوري الجمعية. كما شهدت هذه التجربة إقبال العديد من الهياكل الناشطة في مجال رعاية المعوقين والعمل الاجتماعي في تونس وخارجها للتعرف على جدواها والاستئناس بها في أعمالها على غرار مجموعة "روتاري" الخيرية. وأكدت الدكتورة ريم زبيبة رئيسة الجمعية أن الفكرة نابعة من واقع الحياة اليومية للمعوقين حيث لاحظت أن اغلب الآكلات المقدمة تعتمد القرع الأحمر كمادة أساسية لوفرته من جهة ولتعدد منافعه من جهة أخرى فهو غني بالفيتامين "أ" و"ب" والبروتينات والنشويات والأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم. واعتبرت رئيسة الجمعية أن ما يشجع على اعتماد القرع الأحمر لفائدة الأطفال بالخصوص ما أثبتته الدراسات من كونه يساعد على نمو العظام والأسنان ويحافظ على قوة البصر لاحتوائه على الفيتامين "أ" الذي يساهم في معالجة الإسهال وعسر الهضم وتخفيض الوزن وغيرها من المنافع المفيدة لنمو جسم الإنسان وتوازنه وأساسية للإحاطة بالمعوق. وحول كيفية تحضير مربى القرع الأحمر كمنتوج تقليدي تختص به هذه الجمعية، فيتم جلب كميات هامة من ثمار هذه النبتة لتنظيفها وتغليتها ثم تحليتها بالسكر والليمون والسكنجبير وبعض الفواكه الجافة وتقديمها في شكل قوارير بلورية يغطيها قماش مطرز للزينة. وتعمل الجمعية على تسويق المربى حسب الطلب إلى عدد هام من الجمعيات والخواص وهو ما يوفر دخلا هاما يساعد على تنفيذ برامجها الخيرية لفائدة المعوق وأسرته في مختلف المناسبات والأعياد وتجسيم توجهاتها التربوية والبيداغوجية والعلاجية وتوفير التجهيزات اللازمة لأنشطتها.