تونس 12 ديسمبر 2010 (وات) تركزت الورشات المنبثقة عن المنتدى الاقتصادى العربي الياباني في يومه الثاني والاخير على مواضيع الطاقة النووية والبنية التحتية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال اضافة الى التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل والسياحة والتجارة. واستعرض المشاركون من الجانب الياباني في ورشة "البنية التحتية" بعض التجارب اليابانية الناجحة القابلة للتصدير الى العالم العربي في مجال البناء وتشييد السكك الحديدية المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة والتي من شانها تحقيق مردودية اقتصادية عالية من خلال التحكم في الكلفة والاقتصاد في استعمال الطاقة. وتعرض المشاركون العرب في هذه الورشة لتجارب بعض البلدان العربية في مجال تطوير البنية التحتية واهمية الاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في المجال. وتناولت ورشة "الطاقة النووية "الاستعمالات السلمية لهذه الطاقة التي حققتها التجربة اليابانية نظرا لمراعاتها عامل السلامة والنظافة والكلفة. وقد اعرب المشاركون من البلدان العربية عن اهمية الاستفادة من التجربة النووية اليابانية السلمية عبر نقل التكنولوجيا الامنة. وتطرق المشاركون في ورشة "تكنولوجيات المعلومات والاتصال" الى ثراء التجربة اليابانية في مجال التكنولوجيات الحديثة وتكنولوجيا الاقمار الاصطناعية مما ساعد على انتشار الشركات اليابانية وتمركزها في العديد من دول العالم وايضا ببعض الدول العربية. وعبر الجانب العربي عن ضرورة الاستفادة مما حققته الشركات اليابانية في مجال تشجيع التجديد التكنولوجي . وشارك في ورشة "التعاون في مجالات الاستثمار والتمويل والسياحة" عدد من الوزراء العرب من لبنان والعراق واليمن وموريتانيا الذين ابرزوا توفر ارضية ملائمة داخل البلدان العربية التي اصبحت تحتل مراتب اقتصادية هامة وتمتلك امكانيات طبيعية وبيئية تشجع على استقطاب الاستثمارات في مختلف المجالات . واشار الجانب الياباني المشارك في هذه الورشة الى ان علاقة اليابان مع الدول العربية قد خرجت من طابعها التقليدي الى مجالات جديدة وواعدة تشمل قطاعات الطاقات الجديدة وتحلية المياه موءكدا ضرورة الاستفادة من النمو الاقتصادي الذي تعرفه المنطقة عبر تكثيف التعاون وجلب الاستثمارات الى المنطقة العربية داعياالى تشجيع رجال الاعمال اليابانيين على الاستثمار وذلك بتطوير التشريعات الاقتصادية المحفزة وتطوير البنية التحتية.