قمرت 16 ديسمبر 2010 (وات) - أبرز السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية أهمية قطاع البناء والأشغال العمومية في التنمية الاقتصادية باعتباره يوفر حوالي 400 الف موطن شغل وضرورة الارتقاء به وتأهيل هياكله لمواكبة المتغيرات العلمية والتكنولوجية لكسب رهانات التطور والنماء. وأكد لدى إشرافه صباح الخميس بضاحية قمرت على أشغال يوم دراسي حول موضوع "تأهيل قطاع البناء والأشغال العمومية" ضرورة تعزيز منظومة الموارد البشرية في هذا المجال للاستجابة إلى الحاجيات المتزايدة لمشاريع البنية الأساسية الوطنية لاسيما المشاريع التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي لتوسيع شبكة الطرقات السيارة في أفق سنة 2020 وبناء المحولات والجسور والطرقات إلى جانب انجاز البرنامج السكني الطموح الذي يضم 300 ألف وحدة سكنية ومختلف المشاريع الاقتصادية والعمرانية ذات الصلة بقطاعات الفلاحة والصناعة والبيئة والصحة والرياضة. وأضاف أنه تم مؤخرا في إطار تجسيم أهداف البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" للخماسية القادمة التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارتي الإسكان والتهيئة الترابية والتكوين والتشغيل والجامعة الوطنية لمقاولي البناء والأشغال العمومية لتنمية كفاءات الموارد البشرية في إطار خطة تطوير جهاز التكوين والتدريب الممتدة إلى غاية سنة 2014. وأشار فى هذا الصدد إلى الجهود المتواصلة صلب الوزارة لدفع منظومة قطاع البناء والأشغال العمومية من خلال رسكلة مواردها البشرية وتحديث أساليب عملها بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة بهدف تقريب الإدارة من المتدخلين في القطاع لتيسير مهامهم وتمكينهم من سبل تنفيذ المشاريع الموكولة إليهم في أحسن الظروف. واستعرض الوزير في جانب آخر التمشي القائم لتطوير أداء الإدارة لمزيد إحكام تنظيم قطاع البناء والأشغال العمومية على مستوى الصفقات العمومية بتوفير الأطر القانونية والتشريعية الملائمة وتأهيل المقاولات ومكاتب الدراسات والمهندسين بما يضمن حسن سير إبرام الصفقات وتامين انجاز المشاريع المتعاقد عليها مع أهل الاختصاص والكفاءة في آجالها المطلوبة. وتضمنت مداخلات اليوم الدراسي التي أمنها مختصون في ميادين البناء والمعمار والصيانة محاور تهم تأهيل قطاع البناء والأشغال العمومية والمتدخلين فيه ودور الصحة والسلامة المهنية والتكوين والجودة في عملية التأهيل إلى جانب عرض نماذج من التجارب الناجحة لهياكل ووحدات مقاولات بالاعتماد على مقاييس الجودة.