تونس 17 ديسمبر 2010 (وات) - في إطار احتفال تونس بالسنة الدولية للشباب احتضنت مدينة العلوم بالعاصمة يوم الجمعة أشغال ندوة وطنية انتظمت ببادرة من مركز التوثيق الوطني تحت عنوان "حركة الشباب التونسي ودور الصحافة في مسيرة الحركة الإصلاحية الوطنية". ولدى افتتاحه أشغال هذه الندوة أشار السيد أسامة رمضاني وزير الاتصال إلى عراقة انخراط الصحافة التونسية في المسار الحداثي والاصلاحي وقد تجلى ذلك من خلال صحيفة /الرائد التونسي/ سنة 1860 وهي أول صحيفة تونسية وثالث صحيفة عربية ثم جريدة /التونسي/ التي كانت تتويجا لآمال وتطلعات /حركة الشباب التونسي/ آنذاك. وشدد على أهمية الندوة باعتبار ما تبرزه من جانب توثيقي تاريخي يؤكد تجذر التجربة التونسية في مجال الإصلاح والتطوير ودورها الريادي في المنطقة العربية وفي العالم. وبعد أن أوضح أن حركة الشباب التونسي التي مهدت لنشأة الحزب الحر الدستوري مثلت منبعا نهلت منه الحركة الوطنية أكد السيد أسامة رمضاني أن حركة الاصلاح والتطوير تواصلت وتعززت في تونس منذ تغيير السابع من نوفمبر في إطار ترسيخ قيم الانفتاح والحداثة والتمسك بمقومات الهوية الوطنية والذود عن تونس. وثمن مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب مبرزا دور هذه المبادرة في دعم التواصل بين شباب تونس وشباب مختلف بلدان العالم والحث على مزيد الانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى والتعاطي معها بشكل بناء تجذيرا لقيم التسامح والتآخي. وذكر بالمبادرات التي اتخذها رئيس الدولة لفائدة الشباب باعتباره في مقدمة القوى الحية المساهمة في نحت معالم تونس الغد ومن بينها النزول بسن الترشح إلى عضوية مجلس النواب والتخفيض في سن الانتخاب وإحداث برلمان الشباب الى جانب افراد الشباب بمحور خاص في البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ تحت عنوان /لشباب تونس نبني الغد الافضل/. وأبرز الوزير الدور الذي يضطلع به الشباب اليوم في صياغة وتصور ونقل المضامين الاعلامية والتعبير عن مشاغله وتطلعات المجموعة الوطنية في اطار اصلاحات شاملة ضمنت للصحفيين القدرة على ممارسة مهنتهم بكل حرية ويسرت أمامهم سبل المساهمة في نشر مبادئ الحوار التسامح والتفتح وتجذير قيم الانتماء والتأصل. وشدد على ان الشباب مدعو اليوم اكثر من اي وقت مضى بفضل توفر الارضية الملائمة الى ممارسة دور فاعل صلب المنظومة الاعلامية والاتصالية والمشاركة في العمل الجمعياتي ومزيد الانخراط في الشان العام. وكان السيد اسامة رمضاني تولى قبل ذلك افتتاح المعرض الوثائقي الذي اقيم بالمناسبة في بهو مدينة العلوم حول موضوع "قرن ونصف من الصحافة منذ صدور اول صحيفة تونسية "الرائد التونسي" (1860) ورموز "حركة الشباب التونسي"". كما تابع عرضا موجزا حول التوثيق الالكتروني للمقالات التاريخية ذات العلاقة بموضوع الندوة في البوابة التوثيقية الالكترونية للمركز. وتولى السيد الصحراوي قمعون المدير العام لمركز التوثيق الوطني من جهته تقديم بسطة حول المركز ومشمولاته ورصيده الوثائقي وما يصدره من منشورات تثري الساحة الاعلامية والبحثية الوطنية.