أخبار تونس - تحتضن تونس منذ يوم أمس الاثنين 10 ماي وإلى غاية 12 من نفس الشهر الندوة الدولية الثامنة للنمذجة والمحاكاة بمشاركة باحثين ومختصين من 51 بلدا من القارات الخمس. وتبحث الندوة عددا من المحاور التي تخص “تقييم ومحاكاة أنظمة التجديد في إنتاج السلع والخدمات” باعتبار ما يكتسيه المجال من أهمية في دعم النمو والمحافظة على المردودية الاقتصادية للبلدان عبر تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة. وتنتظم هذه الندوة بالتعاون بين مخبر الهندسة الصناعية والإنتاج وجامعة بول فيرلان بماتز الفرنسية ومركز البحوث بالمدرسة العليا للعلوم التقنية بتونس وعدد من الجمعيات العلمية. وتمثل الندوة مناسبة لتقديم المستجدات العلمية الخاصة بالنمذجة والمحاكاة وميادين توظيفها ولاسيما في قطاعات الصحة والصناعة والنقل وفي أنظمة مراقبة الجودة والصيانة عن بعد. وتعتبر النمذجة والمحاكاة من أهم الاختصاصات العلمية التي يتم التعمق فيها في مراحل الدكتوراه بعد الدراسات الهندسية لوضع أنظمة معلوماتية دقيقة تمكن من إرساء أساليب تسيير وتصرف حديثة تساعد على أخذ القرار وتسهم في الضغط على تكلفة الإنتاج. ويشار في هذا الصدد إلى أن تونس تحرص على الاهتمام بهذا المجال من خلال الإصلاح الشامل لنظام التعليم العالي والبحث العلمي عملا على توثيق الصلة بين هياكل البحث والمؤسسة الاقتصادية من أجل وضع أسس مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستديمة. كما تتم مواصلة العمل على دعم مسايرة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين للمنظومات الأكثر تقدما في العالم بما من شانه أن يعزز قدرة الجامعة التونسية على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويدعم دورها كفضاء للتجديد. ويذكر أنه يتم في إطار تجسيم أهداف البرنامج الرئاسي للفترة 2009- 2014 العمل على تحسين مردودية البحث العلمي والتجديد وتطوير أنشطة جديدة ذات قيمة مضافة عالية من اجل ارساء شراكة ناجعة مستديمة بين المؤسسة الاقتصادية وهياكل البحث والتكوين. وتتجسم هذه الإستراتيجية من خلال الشروع في إحداث أقطاب جهوية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي وإدماج البحوث التطبيقية في القطاعات الواعدة في برنامج التأهيل الصناعي وبعث شبكات قطاعية للتجديد فضلا عن تعزيز انخراط تونس في الشبكات الإقليمية والدولية للبحث والتجديد.