صفاقس 23 ديسمبر 2010 (وات) - تركز مضمون الدورة الرابعة لمنتدى صفاقس للاستثمار الذي نظمه اليوم مركز أعمال الجهة بالاشتراك مع الولاية على دفع المشاريع المجددة وذات المحتوى التكنولوجي الرفيع في مجالات تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وتميزت هذه الدورة بمشاركة مكثفة لإطارات وخبراء وكفاءات عالية وممثلين لمؤسسات ذات صيت وطني وعالمي مختصة في مجالات تكنولوجيات الاتصال. وقد تمخضت عن أشغال هذا المنتدى 100 فكرة مشروع قابلة للانجاز تم عرضها على المشاركين من رجال الأعمال وباعثين جدد وأصحاب شهادات عليا وممثلين للبنوك وهياكل مساندة الاستثمار ومؤسسات البحث العلمي والتجديد التكنولوجي. كما تم ضمن ورشة للتمويل أقيمت بالمناسبة عرض ما لا يقل عن 37 مشروعا بقيمة جملية تناهز المليوني دينار وبطاقة تشغيلية منتظرة تقدر بحوالي 180 موطن شغل للمصادقة من قبل المؤسسات المالية والاستثمارية على غرار بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وشركة الاستثمار ذات رأس مال التنمية وصندوق المساعدة على الانطلاق وشركة تسيير صناديق الافراق وغيرها. وتم بمناسبة هذا المنتدى الإعلان عن تأسيس أول مجمع يضم 21 مؤسسة صغرى ومتوسطة في صفاقس تختص في تصميم وانجاز البرمجيات بهدف التعاون والتنسيق في مجالات التكوين والتسويق والمشاركة في المعارض والتظاهرات في الخارج. كما تولى مركز أعمال صفاقس إطلاق موقع على الانترنات خاص بالاستثمار في تكنولوجيات الاتصال بالجهة وإصدار كتيب بعنوان "استثمر في تكنولوجيات الاتصال بصفاقس" يضم 100 فكرة مشروع. وأكد السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال لدى إشرافه على هذه التظاهرة الاستثمارية الهامة ان هذه الدورة تعكس سعي مختلف الأطراف المتدخلة في المساهمة في تجسيم التوجهات الإستراتيجية الواردة بالبرنامج الرئاسي الطموح "معا لرفع التحديات" والمتعلقة أساسا بمجالات الاستثمار والتشغيل والتجديد التكنولوجي. وبين الوزير ان هذا المنتدى يبرز الجهود التي تبذلها ولاية صفاقس عموما ومركز أعمال الجهة على وجه الخصوص لاستحثاث نسق الاستثمار وتطوير بعث المؤسسات والنهوض بالتشغيل سيما وان رئيس الدولة يحرص على تعزيز جهود التنمية في الجهات وتفعيل مساهمتها في تنفيذ الخيارات الوطنية. وشدد في ذات السياق على مراهنة البرنامج الرئاسي على كافة الفاعلين الاقتصاديين من مؤسسات عمومية وخاصة ومكونات المجتمع المدني وهياكل الإحاطة والدعم للنهوض بمختلف المؤشرات المتصلة بمجالات الاستثمار وإحداث المشاريع خاصة في المجالات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية لاسيما المشاريع المتصلة بميادين الانترنات والإعلامية والاتصالات. وبعد أن أكد التطور الذي سجله قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال الذي يمثل محركا هاما للتنمية الشاملة وعنصرا أساسيا لاستقطاب الاستثمار والنهوض بالتشغيل حيث يساهم بأكثر من الثلث في نمو الاقتصاد الوطني حلل الوزير محاور الإستراتيجية المستقبلية لهذا القطاع والمرتكزة أساسا على تطوير البنى التحتية الاتصالية ودعم الرأس المال البشري والنهوض بالخدمات الرقمية وتطوير صناعة المحتوى بالاضافة الى دعم مناخ الاستثمار والتجديد. واشتمل برنامج المنتدى بالخصوص على سلسلة من المداخلات التي تتمحور حول مواضيع تهم نقل الخدمات خارج بلد المنشأ من خلال التجربة التونسية عموما ونموذج صفاقس خصوصا وآليات تشجيع الاستثمار في قطاع تكنولوجيات الاتصال وتقدم انجاز القطب التكنولوجي بصفاقس المختص في مجالات الاعلامية والميلتميديا وتكنولوجيات الاتصال. كما اشتمل على شهادات حية لتجارب ناجحة قدمها خبراء ورؤساء مديرون عامون عن عديد المؤسسات العالمية والوطنية المختصة في مجالات تكنولوجيات الاتصال والمعلومات على غرار مجمع المؤسسات التونسية "تالنات" ومؤسسة "اوكسيا" ومؤسسة /اورو ماد برتنارز/. وزار السيد محمد الناصر عمار من جهة أخرى فضاء المؤسسة التابع لاتصالات تونس بمعتمدية صفاقسالمدينة الذي يتم فيه تسويق خدمات هذه المؤسسة الوطنية لفائدة الشركات والمؤسسات الاقتصادية بالجهة. كما تعرف على المقر الجديد لمسطحة البريد السريع بالمنطقة الصناعية البودريار وما تسديه من خدمات لفائدة المستثمرين والمؤسسات الصناعية المنتصبة بالجهة.