تونس 30 ماى 2009 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ما حظي به العمل البلدى على امتداد سنوات التغيير من عناية رئاسية فائقة ارتقت بأدائه الى مراتب عليا من الجودة والنجاعة ووسعت مشاركة كل القوى الحية على الصعيدين الجهوى والمحلي في اثرائه وتحقيق أهدافه الوطنية المرسومة. وبين الامين العام للتجمع في محاضرة قدمها يوم السبت بدار التجمع في اطار الندوة الوطنية الاولى لرؤساء البلديات التجمعيين ونوابهم حول موضوع البلدية في ظل التعددية الحزبية تحديات المرحلة ودور الهياكل التجمعية أن المبادرات والقرارات الرائدة التي ما فتىء الرئيس زين العابدين بن علي يتخذها لفائدة البلديات بقدر ما ساعدت على تطوير الادارة البلدية وتنمية مواردها البشرية والمالية فانها ساهمت في تنويع وتقريب الخدمات المسداة الى المواطن التونسي حيثما كان كما رفعت من مستوى عيشه وامنت له ظروف حياة فضلى في اطار التكامل بين ابعاد التنمية المستديمة ومقومات البيئة السليمة. العمل البلدى المتطور يظل السبيل الامثل للارتقاء بالمدن التونسية الى مصاف نظيراتها في العالم المتقدم وأوضح أن العمل البلدى المتطور يظل السبيل الامثل للارتقاء بالمدن التونسية الى مصاف نظيراتها في العالم المتقدم مذكرا في هذا السياق بالدلالات العميقة لتوجهات مؤتمر التحدى للتجمع ودورها في الحث على اعتماد استراتيجيات تنموية عمرانية على المدى الطويل والاستفادة من معاضدة مكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص للجهد البلدى الذى يعد جهدا يوميا مشتركا تتقاسمه كل الاطراف في الواقع المحلي والجهوى انطلاقا مما يحدوها من روح وطنية. وشدد على ما تتطلبه مرحلة التحدى من تشريك كافة المواطنين ومختلف الكفاءات ولجان الاحياء في مسؤولية البناء والتشييد وتحسين مقومات الحياة اليومية في المناطق البلدية. وبين ان التوظيف الامثل للطاقات الجبائية وحسن التصرف في الاعتمادات المتوفرة الى جانب تجديد وسائل ومناهج وأدوات العمل البلدى يشكل ضرورة لمواكبة تطورات العصر والمجتمع واحكام التفاعل مع الحاجيات الجديدة والمتزايدة للمواطنين ومقتضيات الحياة الحديثة. ودعا السيد محمد الغرياني الى احكام الاستفادة من الصيغ الجديدة للتعاون والشراكة مع الفضاء الجمعياتي المحيط بالمؤسسة البلدية والتطوير المستمر لاليات الممارسة الديمقراطية المحلية ولجهود تجسيم المجتمع العصرى المسوءول المتضامن. كما حث هياكل التجمع على مزيد دعم رصيد الثقة والمصداقية التي تحظى بها بفضل التصاقها اليومي باهتمامات المواطنين وتطلعاتهم والى تنمية الوعي بمكاسب البلاد ونجاحاتها ونشر ثقافة التطور والاجتهاد من اجل خدمة الصالح العام واذكاء الاحساس بالمواطنة لدى كل التونسيين والتونسيات وتحسيسهم بمسؤوليتهم في صيانة المنجزات ودعمها في سبيل تحسين اطار عيشهم وانجاح برامج النظافة وجمالية المحيط. وبين الامين العام للتجمع ان كسب رهانات المواعيد الانتخابية المقبلة على النحو الامثل يتطلب من الهياكل التجمعية المحلية والجهوية توسيع الادراك بخصوصيات الانتخابات البلدية ومدى ملاءمتها مع خصوصيات التجمع والمرحلة التي اقبلت عليها البلاد بعد مؤتمر التحدى لما لهذه الانتخابات من انعكاسات مباشرة على الحياة اليومية للمواطن التونسي. واوصى في هذا السياق بانتهاج تحرك ميداني ياخذ في الاعتبار ما شهدته الهيكلة العمرية والنمو العمراني من تحول وما سجله عدد السكان من تطور اضافة الى اعتماد خطاب سياسي صادق وواضح يوازن بين الاولويات والامكانيات. واكد ان العمل البلدى الناجع يمثل مدرسة للديمقراطية وفضاء يمارس عبره الافراد مواطنتهم ومجالا للتنافس بينهم في مجالات البذل والعطاء وخدمة المصلحة العامة وبعد ان ذكر باهمية الاصلاحات الجوهرية التي عرفها الميدان البلدى بما عزز اركان الديمقراطية المحلية بالبلاد ابرز الامين العام للتجمع ان الانتخابات البلدية المقبلة ستعكس ما بلغه المسار الديمقراطي في تونس من تطور مطرد على جميع الاصعدة. واشار في هذا السياق الى ما تتسم به المجالس البلدية من تعددية ما انفكت تتدعم بارادة سياسية قوية تعمل على اثراء تركيبة هذه المجالس بالقوى الشبابية والنسائية الكفاة والاطارات الادارية والفنية وبممثلي الاحزاب الوطنية. مراهنة رئيس الدولة على العنصر النسائي في كسب رهانات التقدم والازدهار واوضح ان رفع نسبة حضور المراة التجمعية في قائمات الانتخابات التشريعية والبلدية القادمة الي 30 بالمائة على الاقل يترجم مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على العنصر النسائي في كسب رهانات التقدم والازدهار والاشعاع والاستفادة من كل الطاقات الكامنة في المجتمع. واضاف ان التنقيحات المدخلة مؤخرا على المجلة الانتخابية تندرج في اطار الحرص الموصول لسيادة الرئيس على تعزيز مقومات الشفافية والسلامة وتيسير اجراءات مراقبة الانتخابات من قبل كل الاطراف الوطنية المشاركة فيها. ومن جهته اكد السيد رياض سعادة عضو اللجنة المركزية ومدير مركز الدراسات والتكوين بالتجمع اهمية هذه الندوة الوطنية الاولى باعتبارها تتنزل في اطار ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية فائقة للعمل البلدى مبينا انها تاتي تجسيما لتوصيات مؤتمر التحدى الخاصة بتكوين رؤساء البلديات والمستشارين البلديين التجمعيين في مجالى العلاقة مع المواطن والتحرك الميداني وفي مجال التنسيق مع الهياكل الجهوية والمحلية للتجمع.