بغداد 30 ديسمبر 2010 (وات) - أعلنت هيئة متخصصة في رصد حصيلة اعمال العنف في العراق يوم الخميس ان عدد المدنيين الذين قتلوا في عام 2010 هو الادنى منذ الاجتياح الامريكي لهذا البلد في 2003 مع اقل من اربعة الاف قتيل. واكدت //ايراك بادى كاونت// ومقرها بريطانيا في تقريرها السنوى الخميس ان هيئة الاحصاء سجلت //مقتل 3976 مدنيا عام 2010 مقابل 4680 عام 2009 وذلك استنادا الى تقارير تم جمعها من الاف الوقائع التي تغطي 1601 من الحوادث//. لكن هذه الحصيلة اكبر بكثير مما تعلنه وزارات الصحة والداخلية والخارجية العراقية التي اكدت مجتمعة مقتل 2614 شخصا فقط خلال 11 شهرا من السنة الحالية. واعتبرت الهيئة ان //الاحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارات الصحة والداخلية والخارحية لا تزال اقل من ارقامنا كما في السنوات السابقة// مشيرة الى //مصدر اخر وهو منظمة غير حكومية تعنى بحقوق الانسان ارقامها عموما اقرب الى ما بحوزتنا//. واضافت ان //الاتجاه العام لعام 2010 يظهر تفاؤلا فالولايات المتحدة انجزت انتهاء المهام القتالية واعقب ذلك انخفاض فورى في عدد القتلى من المدنيين بين اوت وسبتمبر ويبقى ان نرى ما اذا كان هذا التحسن سيستمر في 2011//. واوضحت ان //العنف في الموصل ما زال نسبيا مرتفعا اكثر من بغداد قياسا الى عدد السكان /مليون و800 الف نسمة/ مع المزيد من الاحداث// في المدينة الشمالية. ولفت التقرير الى الانخفاض المستمر في اعداد القتلى سنويا منذ انتهاء موجة العنف الطائفي عام 2007. فقد انخفضت اعداد المدنيين القتلى بنسبة 15 في المائة عام 2010 مقارنة مع العام السابق في حين كانت سجلت تراجعا نسبته خمسون في المائة ام 2009 و63 في المائة العام 2008. وختم التقرير مشيرا الى مقتل 567 مدنيا واصابة 1633 اخرين في تسع هجمات اوقع كل منها اكثر من خمسين قتيلا عام 2010 في حين قضى 750 مدنيا في ثماني هجمات من هذا الحجم العام الماضي.