تونس 29 جويلية 2009 (وات)احتضنت مدينة العلوم بتونس يوم الاربعاء اشغال اليوم الرابع للكفاءات التونسية المقيمة بالخارج الذى تركز هذه السنة على دعم الشراكة الجامعية بين تونس ودول الاتحاد الاوروبي وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي مع مراكز بحث عالمية. واكد السيد الازهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمى والتكنولوجيا بالمناسبة ان هذا اللقاء يتيح الفرصة للوقوف على انجازات القطاع في تونس وما قدمته الكفاءات التونسية في الخارج من افكار واضافات تسهم في تعزيز مكانة البلاد كمركز للتكنولوجيات المتقدمة والاشعاع المعرفي. واشار الى ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من عناية موصولة للتونسيين بالخارج بصفة عامة وللنخب العلمية والجامعية بصفة خاصة باعتبار اهمية اسهاماتهم فى مزيد تطوير المنظومة الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى والتجديد التكنولوجى. وابرز اهمية توثيق الصلة مع الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج لمزيد اثراء بنك المعلومات المتعلق بالاساتذة والباحثين والمهندسين التونسيين بالجامعات والموءسسات الاقتصادية الاجنبية وتشريكهم في تاطير البحوث وتدريب الطلبة التونسيين وخاصة في الشعب المجددة. واكد على دور هذه الكفاءات فى تعزيز الشراكة العلمية والتكنولوجية مع الخارج لمزيد تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى والتجديد التكنولوجى من خلال دعم التبادل العلمى والتكنولوجى وتطوير الشراكة مع المخابر الاوروبية وتوسيع الاتفاقيات العلمية والبحثية المبرمة مع بلدان امريكا الشمالية واسيا. واشار السيد الازهر بوعوني الى تطور التعاون الدولي الذى اصبح من المحاور الاستراتيجية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي موءكدا الحرص على مزيد اعتماد المعايير النوعية في التكوين والتاطير لتقريب التكوين الجامعي التونسي من مقاييس الجودة المعتمدة في جامعات الدول المتقدمة والتحفيز على التجديد البيداغوجي. وقد ابرمت تونس 955 اتفاقية للتعاون الدولي الجامعي خلال السنة الجامعية 2008-2009 مقابل 60 اتفاقية سنة 1990 كما تطور عدد اتفاقيات التعاون المتعلقة باطروحات الدكتوراة ذات الاشراف المشترك من 530 سنة 2004 الى 1900 اتفاقية سنة 2008 وهو ضعف الهدف المنشود لنفس الفترة. واستعرض الوزير اهم الاصلاحات التي مكنت قطاع التعليم العالي والبحث العلمى والتكنولوجيا من دخول مرحلة نقلة نوعية تجسيما لما جاء في البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي الذى راهن على القطاع وتعهده بالاصلاح في كافة مراحل تقدمه في اطار نظرة استشرافية للتحولات العالمية المعرفية والتكنولوجية . كما مثل اللقاء فرصة لاطلاع المشاركين من جامعيين وباحثين وعلماء تونسيين على ما تم انجازه فى اطار العمل على تطوير نظام الشهادات الجامعية والانتقال الى نظام اجازة ماجستير دكتوراه /امد/ بالاضافة الى تقديم اخر التشريعات ذات الصلة والتعريف بالتوجهات الجديدة في مجال البحوث والاقطاب التكنولوجية واصناف المخابر البحثية.