تونس 11 جانفي 2011 (وات) - كان تقييم التعاون والشراكة القائمة بين تونس والاتحاد الاوروبي وسبل مزيد تعميقها وتنويعها محور المحادثة التي جمعت يوم الثلاثاء السيد محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي بالسيد مولود تشافوش اوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس. وقدم السيد محمد النوري الجويني عرضا حول تطور الوضع الاقتصادي في تونس خلال السنوات الأخيرة مما ساهم في تحسين مختلف المؤشرات لا سيما منها ذات العلاقة بالتنمية الاجتماعية مبرزا أن تونس راهنت في مقاربتها التنموية على الإنسان باعتباره ثروة البلاد الأولى وهو ما تعكسه خيارات تونس الثابتة في مجال التربية والتعليم العالي والتكوين وتحسين الدخل وظروف العيش. وبين أن هذه الخيارات أفرزت جملة من التحديات الكمية والنوعية من أهمها الإقبال المكثف على سوق الشغل خاصة من حاملي الشهادات مشيرا الى الاجراءات والخطط التي تم إقرارها بهدف استيعاب هذا الضغط وذلك من خلال تطوير هيكلة الاقتصاد ودعم قدرته التنافسية ومزيد الاندماج في المحيط الإقليمي والعالمي. كما أبرز أن تونس تسعى إلى تحقيق اندماج أكبر وأعمق في الفضاء الاورومتوسطي من خلال توسيع التعاون القائم وتعميقه بما يعزز التقارب بين الشعوب ويوفر للجميع فرصا أكثر للنماء والتقدم مضيفا أن تونس حريصة على مواصلة الاصلاحات وتعميقها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يتلاءم مع تطور المجتمع وما يشهده من تحولات. ولاحظ السيد مولود تشافوش اوغلو أن هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز التشاور والحوار بين الجانبين بهدف الوقوف على الإمكانيات والفرص الكفيلة بتطوير التعاون ومزيد تعميقه. وثمن حرص تونس على تعزيز المسار الإصلاحي الشامل معربا عن الاستعداد لدعم تونس حتى تحقق أهدافها التنموية المرجوة.