استقبل السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب صباح الاثنين بباردو السيد مولود تشافوش اوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 10 إلى 12 جانفي 2011. ومكنت المحادثة من استعراض العلاقات بين مجلس النواب والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والسبل الكفيلة بمزيد دعمها ولاسيما من خلال تكثيف فرص الحوار واللقاءات والتشاور بين البرلمانيين باعتبار دورها المهم في تعميق عرى الصداقة والتعاون. وأكد السيد فؤاد المبزع حرص مجلس النواب على المشاركة والحضور المكثف في اجتماعات مختلف المنظمات والمؤسسات والهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية بالنظر إلى مساهمتها الايجابية في تدعيم التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف و كذلك في مزيد التعريف بسياسات تونس التنموية والخطوات التي قطعتها على درب ترسيخ مقومات التقدم والرقي واللحاق بمصاف الدول المتقدمة. واستعرض في هذا الإطار خصوصيات المقاربة التنموية التونسية التي تسير بخطى ثابتة مبرزا الحرص المتواصل على رعاية العنصر البشري باعتباره محور التنمية وغايتها المنشودة. كما تطرق إلى الخطوات المهمة التي قطعتها تونس في مجال الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مؤكدا الجهود المتواصلة لمزيد دعم التعاون ولاسيما الارتقاء إلى مرتبة الشريك المتقدم معه. وابرز تمسك تونس بانتمائها المغاربي والمتوسطي داعيا إلى بذل مجهودات إضافية وتكثيف العمل المشترك ولاسيما على المستوى البرلماني لمزيد ترسيخ قيم التسامح والتضامن والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والعمل على تفعيل آليات التعاون بين بلدان البحر الأبيض المتوسط. وأكد السيد مولود تشافوش اوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من جهته أهمية هذه الزيارة التي يؤديها إلى تونس بهدف مزيد توثيق العلاقات بين المؤسستين البرلمانيتين معربا عن تقديره للخطوات الايجابية التي حققتها تونس على درب التقدم وما تقوم به من مجهودات متواصلة في هذا الاتجاه. كما أشاد بدور تونس في مؤازرة الجهود الرامية إلى دفع التعاون الاورومتوسطي وتعميق الحوار والتكامل بين ضفتي المتوسط. وجرت المحادثة بحضور نائبي رئيس مجلس النواب ورؤساء المجموعات البرلمانية ورئيس لجنة الشؤون السياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الخارجية وعدد من النواب. وكانت انعقدت قبل ذلك جلسة عمل بين وفد من مجلس النواب برئاسة السيد الصحبي القروي النائب الأول لرئيس مجلس النواب والسيد مولود تشافوش اوغلو رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حضرها رؤساء المجموعات البرلمانية ورئيس لجنة الشؤون السياسية وحقوق الإنسان والعلاقات الخارجية وعدد من النواب. وقدم أعضاء الوفد التونسي عرضا حول انجازات تونس ومكاسبها في مختلف المجالات معربين عن أملهم في أن تشهد علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي نقلة نوعية من خلال توسيع مجالات التعاون والشراكة المتضامنة والارتقاء إلى مرتبة الشريك المتقدم. ومن جانبه ثمن رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الخطوات التي قطعتها تونس في مختلف المجالات وأشار إلى الأهمية التي توليها الجمعية لمزيد تطوير علاقاتها مع تونس بحكم موقعها الاستراتيجي وبعدها المغاربي والعربي والافريقي وما يتميز به المجتمع التونسي من تفتح على الثقافات والحضارات على أساس قيم التسامح والحوار.