تونس 30 ماى 2009 (وات) مثلت "جدلية الهزل والفن والواقع" و/مفهوم القصة القصيرة عند علي الدوعاجي/ اهم المواضيع التي تناولها عدد من النقاد والادباء العرب خلال اليوم الثاني لندوة اتحاد الكتاب التونسيين الملتئمة بدار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراثر احتفالا بمرور مائة سنة على ميلاد الاديب التونسي علي الدوعاجي. وفي مداخلته /الضحك والبكاء في اقاصيص الدوعاجي/ أبرز محمد ايت ميهوب استاذ جامعي تونس العلاقة الوطيدة التي تجمع الاديب علي الدوعاجي بالمسرح حيث اعتبره منبرا ملائما لمقاسمة افراد المجتمع همومه وشواغله. واضاف أن عددا قليلا من الكتابات المسرحية لهذا المبدع قد تم استغلالهار داعيا في ذات السياق الى مزيد البحث في الارث الادبي الهام لعلي الدوعاجي لاخراجه الى الناس ولاثراء المدونة المسرحية التونسية من جهة أخرى ذكر المحاضر أن أعمال الدوعاجي عبرت عن الواقع المعيش بأسلوب تميز بالفكاهة والدعابة وصور السخرية والنقد بهدف التغيير والاصلاح. من جانبه تحدث الاستاذ الجامعي محمد نجيب العمامي تونس عن فصول /جولة بين حانات البحر الابيض المتوسط/ لعلي الدوعاجي التي اعتبرها عملا يميل الى أدب الرحلة ويقوم على الوصف والسرد وابداء الملاحظات الذاتية. وأضاف أن الدوعاجي كرر مرارا كلمة /جولة/ كمفهوم للفسحة والتسلية مسجلا انطباعاتها من خلال المشاهدة الواقعية ومستخدما بعض الطرائف والنوادر . أما فوزية العلوى شاعرة وكاتبة من تونس فقد أبرزت في مداخلتها بعنوان /جدل الفن والواقع في أدب علي الدوعاجي/ أن كتابات الدوعاجي جمعت بين الواقع والابداع الفني رغم أن نصوصه وصفت بالبسيطة حسب قولها واضافت انه تطرق الى الواقع الاجتماعي والاخلاقي في اغلب قصصه وأعاد صياغته مضفيا عليه مسحة جمالية تمثلت بالاساس في قدرته على تحويل الصور الشعرية الى كتابة والعامية الى عربية سليمة وهو أسلوب يظهر خاصة في روايته /أحلام حدى/ . و في مداخلته / مفهوم القصة القصيرة عند علي الدوعاجي/ تعرض الناقد الادبي محمد المعتصم من المغرب الى القصة القصيرة عند الدوعاجي معتبرها تجربة رائدة تتوسل الخطاب السردى والوصف والحوار والخطاب القصير اضافة الى السخرية والنقد وهي تقنيات أدبية ذكية لاستمالة القارىء . وأفاد أن قصة /سهرت منه الليالي/ تنطبق عليها هذه المواصفات واشتملت كغيرها من الاعمال الادبية التي عرف بها الدوعاجي على مواضيع متنوعة منها المرأة والفقر والرجل والفن.