ابيدجان 18 جانفي 2011 (وات) التقى رئيس الوزراء الكيني وسيط الاتحاد الافريقي في الازمة السياسية في ساحل العاج رايلا اودينغا يوم الاثنين الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو في ابيدجان التي يسودها التوتر حيث اضطرت بعثة الاممالمتحدة الى اطلاق النار في الهواء في وسط المدينة لكي تتمكن من التحرك . وقال اودينغا الذى وصل بعد الظهر انه يحمل عرضا جديدا للسلام لغباغبو الذى استقبله في القصر الرئاسي. واستمر الاجتماع بينهما حتى المساء . ويتعرض غباغبو لضغوط دولية للتنحي عن السلطة لصالح خصمه الحسن واتارا الذى دعا الى اضراب عام غدا الثلاثاء . ويلتقي اودينغا كذلك واتارا المتحصن في فندق غولف في ابيدجان تحت حصار تفرضه القوات المسلحة الموالية لخصمه . وتباحث رئيس الوزراء الكيني امس الاحد في ابوجا مع الرئيس النيجيرى غودلاك جوناثان الذى يتولى حاليا رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا " 15 دولة " التي تدعو مثل الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي غباغبو الى الرحيل . وبعد وصول اودينغا اضطرت قوة الاممالمتحدة في ساحل العاج الى اطلاق النار في الهواء في وسط ابيدجان لتفريق الحشد قرب الفندق الذى ينزل فيه مبعوث الاتحاد الافريقي في حي يسيطر عليه انصار غباغبو . وقال شهود ان شبانا احاطوا سيارات الاممالمتحدة التي قال مسؤول باسمها ان الحادث لا علاقة له بزيارة الوسيط الافريقي . والعلاقات متوترة بين غباغبو وقوة الاممالمتحدة التي تتهم الميليشيات الموالية لغباغبو بالوقوف وراء مهاجمة دورياتها . وبعد زيارة اولى لم تثمر عن اى نتيجة مطلع جانفي تبدو مهمة اودينغا شبه مستحيلة في ايجاد حل سلمي للازمة العاجية الناجمة عن الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر . وسقط 247 قتيلا منذ منتصف ديسمبر في اخر حصيلة اصدرتها الاممالمتحدة . وجدد واتارا الدعوة الى ازاحة غباغبو بالقوة. وسبق للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان هددت غباغبو باستعمال القوة ضده اذا ما اصر على عدم التنحي عن السلطة . وقد جدد اودينغا مؤخرا عزمه على ايجاد حل سلمي للازمة العاجية معتبرا ان الحل العسكرى هو اخر خيار لا سيما ان مسؤولي دول المجموعة الاقتصادية سيعقدون هذا الاسبوع اجتماعا في هذا الشأن في باماكو . وتجرى الوساطة غداة دعوة وجهها ائتلاف الاحزاب السياسية المؤيدة للحسن واتارا الى تنفيذ اضراب عام في ساحل العاج اعتبارا من الثلاثاء لازاحة لوران غباغبو . وكان الائتلاف دعا في نهاية ديسمبر الى اضراب لم يلق صدى كما دعا في 21 ديسمبر الى " العصيان ".