ابيدجان 8 ديسمبر 2010 (وات) - شكل لوران غباغبو يوم الثلاثاء حكومة موازية لحكومة خصمه الحسن واتارا متجاهلا دعوات المجتمع الدولي الى تسليم السلطة في الكوت ديفوار واخرها موقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا . وبات لدى الكوت ديفوار رئيسان ورئيسا وزراء وحكومتان وبقيت البلاد مقسمة في اسوأ ازمة بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر الماضي . وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة في الكوت ديفوار اعلنت فوز الحسن واتارا في الانتخابات بنسبة 1 ر 54 بالمائة من الاصوات لكن المجلس الدستورى الذى يسيطر عليه الرئيس المنتهية ولايته اعتبر ان هذه النتائج باطلة واعلن عن فوز لوران غباغبو بنسبة 45 ر 51 بالمائة من الاصوات . وحيال تصاعد التوتر الذى يزيد المخاوف من تجدد اعمال العنف بدات الاممالمتحدة سحب موظفيها غير الاساسيين اى 460 شخصا من اصل اكثر من عشرة الاف جندى وشرطي وموظف مدني . واذا كان خصمه واتارا يقيم في احد الفنادق الكبرى في ابيدجان محاطا بعناصر قوة الاممالمتحدة وافراد القوات الجديدة / متمردون سابقون / فان الرئيس العاجي المنتهية ولايته غباغبو تراس اول جلسة لحكومته الجديدة الثلاثاء في القصر الرئاسي . وفي مواجهة حكومة واتارا التي يتراسها الزعيم السابق للمتمردين غيوم سورو شكل غباغبو حكومة تضم مناصرين له في مناصب استراتيجية على غرار السيد دجيدجي المستشار النافذ والسفير السابق في الاممالمتحدة الذى بات وزيرا للخارجية . وفي المقابل اعلن سورو انه عازم على فرض سلطاته من خلال السيطرة على المالية العامة خلال الايام المقبلة . ولم تتاخر المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اثر قمة طارئة عقدتها الثلاثاء في ابوجا عن دعوة غباغبو الى تسليم السلطة من دون تاخير . وقامت المنظمة الاقليمية ايضا بتعليق عضوية الكوت ديفوار فيها كما اعلن الرئيس النيجيرى غودلاك جوناثان في ختام القمة . وعلى غرار مجموعة غرب افريقيا يوفر المجتمع الدولي وفي مقدمته الاممالمتحدة دعما كبيرا للحسن واتارا ويعترف به رئيسا شرعيا وحيدا للكوت ديفوار . واكد ممثل الاممالمتحدة الخاص في الكوت ديفوار شوى يون جين امام مجلس الامن الدولي ان // مرشحا واحدا فاز في الانتخابات مع تقدم واضح // . وتتصدر الولاياتالمتحدة المعركة الدبلوماسية الجارية من اجل مغادرة غباغبو . وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما غباغبو رسميا من عزلة متزايدة وقال انه سيتحمل نتائج اعماله التي وصفها بالجائرة في حال تمسك بالسلطة . وفي نيويورك انهى مجلس الامن الدولي اجتماعه مساء الثلاثاء دون التوصل الى اعلان حول الكوت ديفوار بعد ان عارضت روسيا تبني نص مشترك وقال دبلوماسيون ان روسيا عرقلت اعلانا للدول ال15 معتبرة ان المجلس يتخطى صلاحياته باعلانه الحسن واتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية العاجية وستستانف المباحثات يوم الاربعاء . وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة سوزان رايس التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في ديسمبر ان الولاياتالمتحدة كررت داخل مجلس الامن القول بان // ارادة شعب الكوت ديفوار يجب ان تحترم // مضيفة ان // حقيقة كون واتارا قد انتخب يجب ان تحترم // . وقالت ايضا ان // على الرئيس المنتهية ولايته غباغبو الاعتراف سلميا وبشكل مسؤول بالنتيجة والانصياع لها // مقرة مع ذلك بان هناك وجهات نظر مختلفة داخل المجلس.