حذّر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان من أن الازمة في الكوت ديفوار لاتزال في طريق مسدود وذلك بعد فشل أربعة وسطاء أفارقة في التوصل الى حل سلمي يقنع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بالتخلي عن السلطة ويفسح المجال أمام الرئيس المنتخب الحسن واتارا لممارسة صلاحياته. وجاء تصريح جوناثان الذي يتولى حاليا رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بعد ان غادر مؤقتا اجتماعا مع الوسطاء الأفارقة الأربعة الذين جاؤوا ليقدموا له تقريرا عن مهمتهم في أبيدجان حيث التقوا غباغبو وواتارا. وغادر وفد الوساطة الافريقي مساء أمس الاول ابيدجان دون ان يتمكّن من تحقيق تقدّم في اتجاه تسوية الأزمة. وبعد لقائه الوسطاء قال واتارا: «بالنسبة إلينا انتهت المباحثات» ودعا خصمه الى «الرحيل عن السلطة». ورفض واتارا المتحصّن وحكومته في أحد فنادق العاصمة أبيدجان بحماية 800 جندي من القوات الدولية اقتراح غباغبو بتشكيل لجنة تقييم للأزمة التي أعقبت الانتخابات معتبرا ذلك «استراتيجية لكسب الوقت». وقد تضاربت الأنباء أمس حول موافقة غباغبو وغريمه الفائز في الانتخابات الحسن واتارا على اللقاء. ففي الوقت الذي أعلن وسيط الاتحاد الافريقي رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا ان الطرفين وافقا على الالتقاء وجها لوجه نفى مساعدو واتارا هذه الأنباء. وكان مسؤول أمريكي بارز أكد أمس الاول استعداد بلاده قبول غباغبو على أراضيها في حال قرر التنحّي عن السلطة وقال المسؤول الأمريكي في تصريح لشبكة «سي.آن.آن» الاخبارية إنه اذا كان غباغبو يبحث عن خروج مشرف فإننا لا نزال منفتحين لمساعدته في هذا الأمر، لكن يوجد مؤشر على انه مستعد للمغادرة في هذه المرحلة. وفي مؤشر جديد على امتعاض المجتمع الدولي من تمسّك غباغبو بالرئاسة اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان رئيس الكوت ديفوار اسمه الحسن واتارا، وهو الذي اختاره الايفواريون. وأضاف ساركوزي في رسالة تهنئة الى القوات المسلحة الفرنسية ان «جنود فرنسا لا يريدون التدخل في الشؤون الداخلية للكوت ديفوار، فهم يقومون بمهمة تحت غطاء الأممالمتحدة».